يطفو على ساحة الوطن (مصر الكنانة) صوت قلة من ابنائها الجاهلين مسلمين ومسيحين فى الداخل والخارج اعماها تطرفها عن ادراك صالح بلدها ,لا يراعون للوطن حرمة ولا يكترثون لقيمة السلام الدينى والاجتماعى , ولا يفقهون دين الله فى مجتمع المؤمنين, ولا يوفون بحق الامن والامان لكل فرد فيما عبر عنه القران قال تعالى"الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون"صدق الله العظيم
وغاب عنهم ان الله هو المحبة والسلام ,يستظل به المؤمنون على الارض فى معايشهم وفى احوالهم فى العسر واليسر وفى الشدة والرخاءو فهذا هو نداء الله الى الخلق جميعا الذى يجب ان يكون دستورهم فى الحياة
ولايجوز فى شرائع الاديان واصول الاجتماع الانسانى ان يجور ابناء المجتمع الواحد الذين جمعهم المكان والزمان على هذه الحقيقة فالسلام الدينى والتوحد الاجتماعى فريضة دينية وحتمية مجتمعية لايؤثر عليها ولايغير منها اختلاف الدين او الجنس اواللون او العادات والطقوس او الهيئة الاجتماعية فهذه شئون فطرية واوضاع طبيعية اوجدها الله تعالى فى كل جماعة او وطن او امة باعتبارها سنة كونية حتى يتكامل بها ابناء الجماعة وفى ظلها يتوحد الوطن فهو اختلاق للتكامل لا للتنافر.
قال تعالى "ولوشاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم "صدق الله العظيم
لقد كان عطاء الله لمصر كبيرا اذ جعلها منذ بدء الخليقة مهد التوحيد وارض الاديان
واعترافا بأصالة اهل مصر تزوج رسول الاسلام "صلى الله عليه وسلم" من السيدة "مارية القبطية" فكان المسيحيون اخوال المسلمين وجاءت وصيته الخالدة "استوصوا بالقبط خيرا فان لهم ذمة ورحما" وقال "اتخذوا منها جندا كثيفا فانهم خير اجناد الله فى الارض"