الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
على مرأى ومسمع من المجتمع الدولى العالمى ،والعربى يقوم نظام بشار الأسد بإقامة المسالخ للشعب السورى المسلم الأعزل ؛ دماء سالت، أرواح أزهقت، أشلاء مزقت، أعراض انتهكت، مدن هُجّرت، صرخاتٌ ارتفعت بالصراخ ياالله,,,,,,,لتمضى الصرخات فى آذان الغيورين؛ تستعبر العيون وتكلم القلوب، مرردةً صدى يااللـــــــــــــه
الأهل أهلى، والديار ديارى** وشعار وادى النيربين شعارى.
إن الدم المهراق فى جنباتها** لدمى_وإن شفارها لشفارى
دمعى لما منيت به جارٍٍهنا **ودمعى هناك على ثراها جارى
نعم,,,,أعلم تمام العلم أنّ بين جنباتنا من تتقطع نفسه، وتذهب حسرات على ما يرى ويسمع من جرائم تستحى الأبالسة والشياطين من إرتكابها
وفى ظل المماطلة الدولية تجاه القضية السورية ، ووقوف الفيتو الروسى والصينى حائلاً ومانعاً من اتخاذ قرار حاسم لحماية المدنيين العزّل ؛ لابد من تفعيل الدور الشعبى على المستوى الدولى _ولاسيما_ فى الدول العربية والإسلامية، ففى الدول الغربية والولايات المتحدة، بل فى روسيا والصين صاحبتى الفيتو رافضون للإنتهاكات البشعة فى سوريا، فلتكن منا _ نحن الشعوب العربية والإسلامية_ المبادرة بتفعيل دور شعوبنا الرافضة للمجازر الوحشية لنظام بشار,,,,،
وفيما يلى إيجاز لما أراه_ والله أعلم_ خطوة لنصرة الشعب السورى المسلم فى ظل تقاعس الحكومات العربية والقرار الدولى
أولاً:أية قضية إنما تنتعش بإحيائها بين الجماهير واستثارة عزائمهم ونخوتهم ومروءتهم، ليعيشوا القضية، وتكون فى وجدانهم صباح مساء ، ليل نهار، لنحرك المشاعر والأحاسيس المتبلدة من تكرار مشاهد القتل والقمع وسفك الدماء اليومية عبر شاشات الفضائيات ،ويكون إحياء القضية عبر ما يلى :
1_عقد المؤتمرات بحضور الجاليات العربية والسورية ؛ ليعرفوا الناس بحجم المأساة عن حقيقة وبيان ودراية كاملة
2_تفعيل دور المنبر فى إبراز هذه القضية؛ فكم حرّك الخطباء المبرّزون من أحاسيس، وكم استدروا من دموع، وكم ألهبوا من أشواق، فأحرى بهم أن يصدعوا بالحق على مسامع التاريخ؛ لتعيش الجماهير القضية ، ويتلقونها ممن يثقون فيهم
3_إبراز القضية عبر الإعلام المرئى والمسموع والمقروء من منظور شرعى صحيح ، وتذكير المتلقى للمادة الإعلامية بالّلُحمة الإسلامية الواحدة وعاقبة خذلانها
(( مثل المؤمنين فى توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو؛ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))
4_التظاهر السلمى للجماهير_ تنديداً_ بالمجازر؛ لإحياء القضية، واعطائها الزخم اللا زم لها، وإبراز رسالة للمجتمع الدولى أنّ القضية تمثِّل أمناً إقليمياً، وتنذر بعواقب وخيمة حال استمرارها
ثانيا:لاشك أنَّ إخواننا فى الحضيض الأوهد من العوز والحاجة، وقلة الغذاء والدواء وحاجيات الحياة، فلا أقلّ من نصرتهم بالمال والغذاء _ والدواء ،وكما وقف المصريون_ رغم إنشغالهم بأحداث مصر الداخلية _بجوار إخوانهم فى ليبيا، فلم ينس الليبيون الجميل، كذلك لابد أن يكون موقفنا تجاه إخواننا فى سوريا
نسأل الله فى عليائه أن ينصر الشعب السورى على المتكبر والمفسد فى الأرض بشار، وأن يزلزل أركان عرشه، ويقطع أوصال ملكه إنه ولى ذلك والقادر عليه