أهالي الشهداء والمصابين غاضبون.. ويؤكدون: ثورة جديدة ضرورة لاستعادة حقوقنا

أهالي الشهداء والمصابين غاضبون.. ويؤكدون:
ثورة جديدة ضرورة لاستعادة حقوقنا
لن نسكت.. الحكم ظلم كبير
ما حدث في الجلسة تمثيلية هزلية!
تحقيق:رأفت حسونة خالد يوسف
عنتر سعيد
رفض أسر الشهداء والمصابين الحكم الذي أصدره المستشار أحمد رفعت.. مؤكدين ان الحكم بالمؤبد علي مبارك يعني براءته من خلال الاجراءات التي سيتبعها من استشكال ونقض الحكم.
قالوا ان براءة معاوني العادلي وجمال وعلاء تعني عدم عودة الأموال المهربة من الخارج.
أشاروا إلي أن الحكم سيعيد الثورة من جديد حتي يتم القصاص من القتلة فإلي التفاصيل.
في البداية يؤكد هاني فتحي السيد والد الشهيد عمر والذي يبلغ 11 شهرا ويعتبر أصغر شهيد في ثورة 25 يناير.. أن الحكم الذي صدر ضد الفرعون حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق لن يرضي عنه أحد.. لأنه كان من المفترض ان يحكم عليهما بالإعدام لأنه ليس من المعقول ان شخصا يبلغ من العمر 85 عاما ويحكم عليه بالمؤبد.
يري والد الشهيد ان الذي حدث يعتبر تمثيلية من أجل فوز أحمد شفيق ثم يأتي رئيسا علي مصر ويقوم بالعفو عن مبارك.
أما الحكم علي العادلي فيشفي غليل الشعب.. وكان من المفترض ان يحكم علي مساعديه الستة بالمؤبد أو الإعدام.
ظلم كبير
تشير فتحية عبدالرازق أخت الشهيد محمد ان الحكم الذي صدر فيه ظلم كبير للشعب خاصة أسر الشهداء وتقول: كنا ننتظر هذا اليوم حتي نشفي غليلنا.. وكنا نتمني القصاص العادل.
تتساءل: هل من العدل ان يأخذ مساعدي العادلي الستة براءة؟.. وهل العادلي هو الذي قام بعمل كل ذلك وحده بدون مساعدة أي شخص؟.. وعلي أي أساس تم القبض عليهم؟.. ومن الممكن بعد ذلك ان يطلبوا تعويض لأنهم حبسوا ظلما.. وليس من المستبعد ان يطالبوا بحبسنا نحن ويقولون نحن بلطجية.
تضيف: ما يحدث هو عبارة عن دواء تسكين ومخدر للشعب لأننا نعلم جميعا ان هؤلاء بما فيهم أحمد شفيق المرشح للرئاسة حلقات متصلة بعضهم ببعض.
هذا الحكم لا يرضي طفل صغير وسيأتي بدم جديد ليوم جديد.
أما ابراهيم محمد ابراهيم.. والد الشهيد عادل فيقول: كنت في المحكمة وقت صدور الحكم ورأينا مسرحية هزلية وكانت هذه المسرحية متوقعة ومعروفة للجميع.. وعندما صدر الحكم بكينا جميعا واشتبك المواطنون مع الشرطة لأننا أحسسنا ان البلد يستشري فيها الفساد بطريقة كبيرة.. ولن ينصلح حال هذا البلد إلا بثورة ثانية.
تقول سوسن أم الشهيد زياد بكير الفنان التشكيلي: هذا الحكم لا يصلح للثورة وليس من المعقول أن يكون هذا مقابل دم الشهداء ولا مقابل ثلاثون عاما من الفساد.
تضيف: أنا لا أتكلم عن حسني مبارك نفسه بل جميع الشلة التي كانت معه والذين عاونوه في كل شيء وهذا ظلم كبير.. وهذا يدل علي أننا نرجع الي الوراء وليس الي الأمام.
بحرقة شديدة تقول حورية أحمد زوجة الشهيد صابر فاروق: كنت أتمني أن أعود الي أولادي من المحكمة أمس حاملة لهم حق أبوهم الذي استشهد في موقعة الجمل وتركهم أطفالا بلا عائل يحميهم من غدر الأيام الذي سيزداد بالطبع طالما الظلم مازال موجودا وللأسف يحميه القضاء بهذا الشكل البشع ولكن للأسف القضاء المصري خذلنا لأن أولادي ينيتموا اليوم من جديد وليس أولادي فقط ولكن مصر كلها هي التي تيتمت بهذا الحكم الظالم.
خدعة كبري
تري نوال السيد ان الشعب يعيش خدعة بمشاهد كبري وتمثيلية قائلة: دم الشعب المصري مازال رخيصا.
يطالب حسن الصعيدي والد الشهيد محمد وسائل الإعلام بتوجيه انذار الي المسئولين بالخراب والدمار والفوضي التي تنتشر في البلاد بعد خروج القتلة السفاحين وحصولهم علي البراءة متساءلة: اذا كان حال البلاد وهم داخل السجون في أزمات مفتعلة وفوضي وبلطجية فما بالنا بعد خروجهم من السجون ستظل البلاد في هذه الدائرة المظلمة حتي يتمكن هؤلاء القتلة من السيطرة علي البلاد وكأن الثورة لم تكن.

في نفس الإطار يقول رمضان عبدالغني أحد المصابين وعضو مجلس ادارة المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين ان الحكم بالمؤبد علي الرئيس المخلوع تعني براءته وذلك من خلال الاجراءات التي سيتبعها من استشكال ونقض علي الحكم كما ان براءة معاوني العادلي جمال وعلاء يعني عدم عودة الأموال المهربة من الخارج ومن المتوقع ان يتم اتهام جهاز الكسب غير المشروع بالكذب علي هؤلاء.. كما ان براءة حسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة السابق تعني أنه من المحتمل ان يتقلد مناصب أخري ومنها وزير الداخلية القادم وكذلك من المتوقع ان يتقلد اسماعيل الشاعر رئيس وزراء مصر في الفترة المقبلة.. ويضيف: الشعب المصري يا رحمن يا رحيم عليه. وحسبي الله ونعم الوكيل .
القصاص
من جانبها تقول أم الشهيد محمد مصطفي ان دماء الشهداء لا يقابلها الا القصاص من هؤلاء وعلي رأسهم مبارك والعادلي وجمال وعلاء مبارك وان ذلك الحكم غير عادل وسيعمل علي إثارة البلبلة في الشارع المصري ومن المتوقع ان تقوم ثورة أخري لتطهير القضاء. مؤكدة أنها هي ومجموعة من أسر الشهداء سيتوجهون الي ميدان التحرير للمطالبة بالقصاص.
يؤكد محمد فؤاد أحد المصابين في جمعة الغضب ان الحكم كان متوقعا من قبل ويصفه بالصدمة علي كافة أطراف الشعب والحل سيكون بثورة في التحرير.
يقول تامر رضوان شقيق أحد شهداء السويس: لن نترك حق الشهداء والثورة بعد الحكم ببراءة جمال وعلاء مبارك وقيادات الداخلية والاكتفاء بإدانة مبارك والعادلي فكيف يدان العادلي ولا يدان مساعدوه.
وأكد جمال الورداني والد أحد شهداء السويس رفضهم لهذا الحكم لأن تبرئتهم تعني ان هناك مؤامرة علي الثورة وعلي الشعب.
أما والده عادل عبدالحكيم أحد شهداء السويس فتقول: حسبي الله ونعم الوكيل ونحن لن نسكت علي حق دماء الشهداء.
ويشارك والد الشهيد مصطفي الورداني ويتساءل: كيف لا يتم إعدام مبارك؟ ولماذا براءة علاء وجمال اللذين سرقا ونهبا أموال البلاد؟ ويضيف انه ليس من المنطقي الحكم بالمؤبد علي مبارك كبير السن وبراءة أبنائه الشباب.
الصفحة