البرعي: اكتشفنا اختفاء 436 مليار جنيها بعد استلام البلاد ..ومصر أشرفت على الإفلاسelbadil | October 5, 2011 | التصنيف : إقتصاد, الرئيسية
82
- غضب بين العمال بعد محاولة البرعي تحميلهم أسباب خسارة الشركات ويحملون الادارات وعدم توافر مواد خام
الاسكندرية : شيماء عثمان
قال د. أحمد حسن البرعي وزير القوى العاملة والهجرة أن
الحكومة اكتشفت بعد استلامها البلاد اختفاء 436 مليار جنيها( 72 مليار
دولار ) ولا أحد يعلم أين ذهبت ، وحاولت البديل الاتصال بالوزير بعد
المؤتمر للتأكيد على حقيقة الرقم إلا أن تليفونه لم يرد ..وأضاف البرعي في
المؤتمر الذي عقد صباح اليوم للاستماع الي مشاكل عمال الغزل والنسيج أن مصر
أشرفت على الإفلاس وتتحمل خسارة يومية تؤدي إلى تدهور حالها ،داعياً إلى
ضرورة التكاتف واستكمال الإنتاج ،مؤكداً على أحقية العمال في الإضراب
والحريات النقابية إلا أن الظروف الحالية لا تتحمل الإضرابات أو قطع الطرق
التي تضر بمصالح مصر،وأن عليهم العمل مقابل ما يطالبون به ،رافضاً إطلاق
مبدأ المساواة بين القطاعين العام والخاص لأن لكل قوانينه الخاصة به،
بالإضافة إلى اختلاف الظروف الاقتصادية لتلك المنشآت ،مضيفاً “لن تجدوا
مجانين مثلي وأفراد الحكومة الحالية ممن قبلوا الوزارة في تلك الفترة
الانتقالية” ،إلا أنه أكد على أن ذلك نابعاً من وطنيته وحبه للوطن.
ورفض البرعي أن يكون لكل العمال حق الحصول على حافز الإثابة
ولكنه مقتصر فقط على المنشآت الخدمية دون الاقتصادية ،مشيراً إلى أن مصر
الدولة الوحيدة التي تقرر هذه التفقة التي تحتاج لحلها إلى توحيد قانوني
لأن الأخطاء المتراكمة خلال ثلاثون عاماً لا يمكن حلها في دقيقة ،محذراً من
فقد العمال لفرص العمل نتيجة المبالغة في المطالبة بحقوقهم ،وان الأهم
بالنسبة للحكومة حالياً هم الأربعة مليون عاطل.
وأضاف البرعي أن الحكومة تسلمت البلاد وهناك 436 مليار جنيه
غير موجودة ولا أحد يعلم أين ذهبت ،ودين داخلي يقدر بـ “تريليون جنيه”
معلناً عن تمسكه بالوزارة الرغم من الخلاف الدائر بينه وبين اتحاد عمال مصر
وعمال النقل العام إلا بإقالته ،وأرجعه ذلك إلى أن “لحم اكتافه من مصر” .
ونفى أن يكون لأي شخص الحق في محاسبته على ما وصلت إليه أوضاع
شركة غزل المحلة لأن وضعها اختلاف كثيراً عما كانت عليه في السابق ،حيث
كان يحصل العمال على حافز إثابة جنيهان في الشهر،كما صرح بإجراء الحكومة
لدراسة شاملة لجميع المطالب الشعبية لبحث ما يمكن الاستجابة له وفقاً
للميزانية العامة للدولة،ودعى إلى عقد اجتماع بين ممثلي العمال واصحاب
الأعمال لبحث مطالب العمال ،مؤكداً على حرص الوزارة على الاستماع لكلا
الطرفين .
وأرجع البرعي خسارة شركات الغزل والنسيج إلى عيوب راجعة إلى
العمال ،وهو ما أثار غضب عمال الشركات المختلفة من الحضور ،وأكدوا أن
العيوب تعود إلى الإدارات وعدم توافر المواد الخام اللازمة للصناعة
،بالإضافة إل العيوب الفنية في الآلات.
وأشار إلى أن صناعة الغزل والنسيج تواجه مشاكل عديدة طوال
الثلاثون عاماً الماضية ،مشيراً إلى أن أهم المشاكل التي تواجه الصناعات
المصرية هي التصنيع العشوائية الذي لا يتسند إلى خطط عمل محددة ،وفيما يخص
مصانع برج العرب فإن المشكلة الأصعب هي بعدها عن مساكن العمال ،بالإضافة
إلى القرارات الفردية ،نافياً أن تؤدي القرارت التي سيتخذها اليوم كافية
لحل مشاكل الغزل والنسيج لأنها ستتسم بالسرعة ،وعلى المجتمع أن يعي بأن
الوطن سيقع إذا لم يقفذ على مشاكله الشخصية.
وطلب الاستماع إلى مطالب العمال التي لخصها عبد الفتاح
ابراهيم –رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج- في المساواة بشركة غزل المحلة
في الاتفاقية التي وقعتها ،ولم تتوصل شركة فستيا لقرار في هذا الشأن ،كما
وافقت شركة بوليفار على منح العمال 90 جنيه وجبة وإعادة النر في الحوافز
،وتم التفاوض على اعتصام عمال شركة كابو في الوزارة إلا أنهم فوجئوا بتقاضي
رواتبهم أثناء الاعتصام ناقصة الساعة الإضافية ،بالإضافة إلى ضعف الأجر
الأساسي بالرغم من اقتراحهم الحصول على 20% أرباح.
وحضر المؤتمر عمال شركة العامرية للغزل والنسيج بعد علمهم
بالمؤتمر ،حيث نظموا إضراباً عن العمل واعتصام أمام مكتبة الإسكندرية
وقاموا أثناء ذلك بقطع الطريق ،بينما شدد البرعي على فتح الطرق وطالبهم
بتفويض أحدهم للتحدث باسهم وتقديم الطلبات إلى الوزارة في أي وقت.