نشطاء يسربون عبر «تويتر» صورا للتحرير تمكن من كشف قتلة المتظاهرين
October 6th, 2011 10:17 am | محمد عبده - أحمد عيد
ul.breadcrumbs { list-style: none outside none; padding: 0pt; margin: 0pt; float: right; }ul.breadcrumbs li { float: right; margin: 0pt 5px 0pt 0pt; padding: 0pt; }ul.breadcrumbs li:before { content: "» "; }
هل تكشف الصوره عن القتله
تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» مجموعة من الصور
فائقة الجودة لبعض المشاهد التى جرت فى ميدان التحرير خلال الـ18 يوما
التى سبقت خلع مبارك. الناشطون قالوا إن بعض هذه الصور التى تم تسريبها
تعود إلى جهات سيادية تمتلك تسجيلا كاملا وموثقا لكل ما جرى فى ميدان
التحرير من زوايا مختلفة، وبنفس درجة الوضوح والنقاء. ويمكن من خلال هذه
الصور عمل تقريب لدرجة 700 ضعف مع الحفاظ على نقاوة الصورة، وبالتالى يصبح
من السهل جدا على أى جهة -إن أرادت- تقديم وثائق مصورة لجميع عمليات قتل
المتظاهرين التى تمت، وتحديد الأشخاص الذين قاموا بعمليات القتل بشكل واضح
ومحدد وموثق. وترجع هذه الصور إلى أجهزة توفرها شركة «Giga pan» لحمل
الكاميرات، تتيح تصوير مشاهد متتابعة بانورامية بدقة عالية، وبزاوية تصل
إلى 360 درجة، تبدأ من سعر 3 آلاف دولار، ومتاحة للجميع.
التحليل:علامات استفهام حول دور بعض أجهزة الدولة فى التستر على القتلةالنشطاء السياسيون، وحدهم دون مساعدة من أجهزة الدولة، ما زالوا
مستمرين دون كلل فى رحلة بحث مضنية عن أدلة جديدة تكشف الجناة الحقيقيين
المتورطين فى قتل الثوار، عن طريق التوصل إلى وثائق أو صور جديدة باستخدام
تكنولوجيا حديثة قد تظهر جديدا فى هذا الملف، الذى ما زال يثير عديدا من
علامات الاستفهام ليس فقط فى ما يتعلق بهوية الجناة الحقيقيين، بل حول دور
أجهزة الدولة فى الكشف عنهم، فالرأى العام منقسم بين من يرى أن أجهزة
الدولة فشلت فى إيجاد الأدلة بعد أن عبثت بها أياد خفية استطاعت محوها،
ومن يرى أن الأجهزة نفسها متواطئة ولديها رغبة فى غلق الملف عند هذا الحد،
والاكتفاء بمحاكمة وزير الداخلية الأسبق ومعاونيه. تلك المحاكمة التى
أصبحت من الناحية القانونية فى مهب الريح فى ظل غياب كثير من الأدلة
الحقيقية التى تدينهم.
للأسف لم تبد أجهزة الدولة حماسا تجاه هذا الملف، ولم تبذل أى جهد يذكر
عند الرأى العام بشأن الكشف عن ملابسات استشهاد مئات من الثوار المصريين،
وتعاملت معه على أنه صفحة من الماضى طويت مع سقوط النظام.