الصحافة الإسرائيلية: شاليط يصل مصر غدا السادسة صباحا وسيمكث فيها ربع ساعة فقط.. وباراك ونتانياهو ينهيان إجراءات عودته لإسرائيل.. وليفانون: الصفقة ساهمت فى تعزيز العلاقة بين القاهرة وتل أبيب
الإثنين، 17 أكتوبر 2011 - 12:11
إعداد محمود محيى
الإذاعة العامة الإسرائيلية
باراك ونتانياهو ينهيان إجراءات عودة شاليط لإسرائيل عبر مصر
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" ووزير الدفاع الإسرائيلى "إيهود باراك" قد أنهيا الإجراءات الخاصة بعودة الجندى الأسير لدى حركة حماس "جلعاد شاليط".
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن نتانياهو كان قد التقى بموفده الخاص "دافيد ميدان" مساء أمس، عقب عودته من القاهرة الذى أطلعه بدوره على نتائج مباحثاته مع مسئولى المخابرات العامة المصرية ووضع اللمسات الأخيرة على صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلى أن المهمة لن تنجز إلا بعودة جلعاد شاليط سالما لمنزله مرة أخرى.
وفى السياق نفسه انتهى مكتب وزير الدفاع مساء أمس من المباحثات الخاصة بعودة شاليط الى إسرائيل غدا الثلاثاء.
وأوضحت الإذاعة العبرية أنه قد نوقشت السيناريوهات المحتملة والترتيبات الأمنية المتخذة قبل إتمام صفقة التبادل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلى إن مراسم متواضعة ستجرى لاستقبال جلعاد شاليط، حيث سيتم استقباله فى أحدى قواعد سلاح الجو، وسيكون هو فى استقباله ورئيس الوزراء ورئيس الأركان، ثم سيخضع جلعاد شاليط لفحوصات طبية على أن ينقل فيما بعد جوا إلى مسقط رأسه فى قرية "متسبيه هيلا" حيث يلتقى أبناء عائلته.
صحيفة يديعوت أحرونوت
ليفانون: صفقة شاليط ساهمت فى تعزيز العلاقة بين مصر وإسرائيل
أعرب السفير الإسرائيلى لدى مصر "يتسحاق ليفانون" عن اعتقاده بأن الاتصالات الوثيقة والمكثفة الجارية مع مصر سعياً لإنجاز صفقة الجندى الإسرائيلى الأسير لدى حركة حماس "جلعاد شاليط" ستلعب دوراً هاماً فى تعزيز العلاقات بين مصر وإسرائيل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن ليفانون تمنى استعادة علاقات العمل الجيدة التى كانت قائمة قبل أحداث اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية فى القاهرة، مشيرة إلى أن السفير الإسرائيلى لم يعد إلى مصر منذ ذلك الحين.
وأبدى السفير الإسرائيلى استعداده للعودة إلى القاهرة لكنه خص بالذكر عدة شروط موضوعية يجب استيفاؤها أولاً لضمان حماية السلك الدبلوماسى الإسرائيلى.
يديعوت: 79% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل الأسرى بين حماس وتل أبيب
كشف استطلاع جديد للرأى العام الإسرائيلى ارتفاع نسبة مؤيدى إتمام صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وجاء فى الاستطلاع الذى أجرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بالتعاون مع مركز "ميتا تسيمح" للاستفتاءات فإن نحو 79% من الجمهور الإسرائيلى يؤيدون الصفقة مقابل 14% فقط يعارضونها.
وبالإجابة على سؤال "هل كان يمكن تنفيذ الصفقة فى الماضى بنفس الشروط؟"، عبر 65% من المستطلعة آرائهم أن التأخير غير مبرر طالما أن الشروط هى نفسها لتنفيذ الصفقة، بينما عبر 20% عن اعتقادهم بأنه لم يكن هناك إمكانية تحقيق هذه الصفقة وفق الشروط الحالية فى السابق.
وعبر 49 % من الإسرائيليين عن اعتقادهم أن نتانياهو رضخ لمطالب حماس، مقابل 43% يرون أن الصفقة منصفة.
ورأى 53 % من المستطلعة آرائهم أن الحكومة الإسرائيلية هى التى تنازلت من أجل تنفيذ الصفقة، بينما يعتقد 20 % أن حماس هى التى تنازلت، مقابل 20 % يرون أن الجانبين متعادلين.
وعبر 50% من الجمهور الإسرائيلى عن اعتقادهم أن الصفقة تثير مخاوف أمنية لديهم، بينما أكد 48 % أنهم لا يثقون بأجهزة الأمن الإسرائيلية.
وحول الانطباعات الشخصية بعد التوقيع على الصفقة، أكد 44% من المستطلعة آرائهم أنهم يشعرون بالسرور، و17% منفعلون، و15% فخورون، 14% قلقون و3% غاضبون 5% يشعرون بالذل.
صحيفة معاريف
معاريف: شاليط يصل غدا لمصر السادسة صباحا ويمكث فيها ربع ساعة فقط
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية استعدادات الدوائر الأمنية الإسرائيلية قبل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين وتسليم الجندى الأسير لدى حماس "جلعاد شاليط".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الصفقة ستنفذ الساعة السادسة من صباح غد الثلاثاء، حيث ينقل الأسرى الفلسطينيين من سجنى "كتسيعوت" و"هداريم" إلى معبر كيرم شالوم فى طريقهم إلى القطاع أو إلى معبر "بيتونيا" فى طريقهم إلى الضفة الغربية، وذلك فى نفس التوقيت الذى سينقل فيه شاليط من مكان احتجازه فى قطاع غزة إلى مصر عن طريق معبر رفح.
وأضافت معاريف أنه فور إبلاغ الجانب الإسرائيلى بأن شاليط وصل مصر بآمان، سيفرج عن 27 أسيرة فلسطينية، وسيفرج عن فوج آخر من الأسرى إلى القطاع والضفة الغربية، بعد أن يؤكد الجانب المصرى لإسرائيل أن جلعاد شاليط موجود لديه.
وحسب المخطط سيمكث شاليط فى الأراضى المصرية بإحدى القواعد العسكرية المصرية فى شمال سيناء نحو ربع ساعة، ثم ينقل برا إلى إسرائيل، إما عن طريق معبر "نتسانا"، على أن يتسنى له الحديث هاتفيا مع والديه ثم تجرى له فحوصات طبية ينقل فى ختامها جوا إلى إحدى قواعد سلاح الجو، حيث سيلتقى لأول مرة منذ أكثر من خمس سنوات عائلته.
وأشارت معاريف إلى أنه سيكون فى استقباله أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلى ووزير الدفاع ورئيس الأركان، وفى ساعات بعد الظهر الثلاثاء، سينقل شاليط جوا إلى منزله فى قرية "متسبيه هيلا" فى الجليل.
صحيفة هاآرتس
مسئول عسكرى سابق: صفقة تبادل الأسرى كشفت فشل الجيش الإسرائيلى فى استعادة شاليط
قال الجنرال "رونين كوهين" المسئول العسكرى السابق فى هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "آمان" إن موافقة الحكومة الإسرائيلية على إجراء صفقة التبادل مع حركة حماس ووفق شروطها، يعتبر إخفاقاً كبيراً للجيش الإسرائيلى وأجهزة مخابراته فى التوصل إلى معلومات تقود إلى استعادت الجندى "جلعاد شاليط".
وأضاف كوهين خلال مقابلة صحيفة مع صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن صفقة شاليط هى خطوة متوقعة من الجانب الإسرائيلى، لعدم قدرة الجيش الإسرائيلى على استعادته، بسبب الفشل الذريع للجيش الإسرائيلى وأجهزة استخباراته فى التوصل إلى معلومات عن مكان الجندى المختطف لدى حركة حماس منذ ما يقارب الخمس سنوات.
وأضاف كوهين الذى عمل فى الفترة الأخيرة بفرع الاستخبارات العسكرية التابعة لهيئة الأركان العامة الإسرائيلية قائلاً: "لم يأخذ الجيش الإسرائيلى قضية شاليط منذ بدايتها على محمل الجد، حتى أنه لم يعين طاقماً لإرجاعه، واكتفى بإلقاء المهمة على جهاز الشاباك".
ولفت كوهين إلى أن الجيش الإسرائيلى كان يمتلك معلومات استخباراتية، كانت من الممكن أن تؤدى إلى إطلاق سراح شاليط، ولكن المعلومات أثبتت عدم صحتها بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فى شهر ديسمبر عام 2008، كما أن الجيش الإسرائيلى حاول خلال الحرب على قطاع غزة اختطاف عدد من قيادات حركة حماس لمبادلته بالجندى شاليط، أو الضغط على حركة حماس لإطلاق سراحه، ولكن الجيش فشل فى تحقيق أى من هذا.
وختم المسئول العسكرى الإسرائيلى السابق حواره مع هاآرتس قائلا "إن الحكومة الإسرائيلية لم يكن لديها خيار فى نهاية المطاف سوى الاستجابة لشروط حركة حماس، بعد أن فشلت جميع الطرق سواءً العسكرية منها والدبلوماسية.
وفى السياق نفسه، حذرت 5 منظمات يمينية متطرفة رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتانياهو" أمس، الأحد، من تبعات صفقة التبادل مع حركة حماس.
وجاء فى الرسالة التى بعثت بها المنظمات:" إن وزراء الحكومة ومن يقف على رأسهم يحملون كامل المسئولية القانونية والسياسية لأى عملية ضد إسرائيل تحدث بشكل مباشر أو غير مباشر من جراء عملية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين فى صفقة شاليط".