المشير طنطاوى يأمر بتوزيع التوجيه رقم 41 الخاص بحرب الاستنزاف ويؤكد: "قد نحتاجه هذه الأيام".. ويشيد بـ"الضربة الجوية" فى حرب أكتوبر.. ويشهد تدريباً عمليا لعبور قناة السويس
الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011 - 14:18
جانب من التدريبات
كتب دندراوى الهوارى
أمر المشير حسين طنطاوى القائد الأعلى للقوات المسلحة جميع أفراد الجيش بالاطلاع على التوجيه رقم 41 الذى وزعته القيادة العامة للقوات المسلحة أثناء حرب الاستنزاف، وأوضح أثناء حضوره لتنفيذ بيان عملى لاقتحام وعبور قناة السويس اليوم الثلاثاء والذى نفذته عناصر من وحدات الجيش الثالث الميدانى، أن التوجيه رقم 41 عبارة عن كتيب يشرح فيه مهام كل فرد من أفراد القوات المسلحة أثناء خوض الحروب وهو التوجيه الذى أدى إلى انتصار أكتوبر 1973.
وأكد المشير طنطاوى أنه من المحتمل أن تحتاج القوات المسلحة لهذه المعلومات والمهام المدونة فى التوجيه رقم 41 فى هذا التوقيت.
وأشاد المشير طنطاوى بالضربة الجوية فى بداية عبور 1973 وتأثيراتها المهمة فى رفع معنويات كل أفراد الجيش وتدمير عناصر الدفاع الجوى الإسرائيلى وتأمين النقاط التعبوية لوحدات قتال الجيش المصرى، وقال إن هذا البيان الذى نفذه الجيش الثالث الميدانى يعد الأول من نوعه منذ عام 1993 لقدرته على الاختراق والعبور.
وأشار إلى أن القوات المسلحة بدأت فى تطوير معداتها وأسلحتها بشكل علمى ومدروس لتواكب تطورات العصر والاستفادة من جميع المعدات التى خاضت بها حرب 1973 خاصة أن مسرح العمليات القتالية على الأراضى المصرية نفسها لم تتغير وهى معظمها عبور حواجز مائية وهو أمر يختلف عن باقى دول العالم الذى يتنوع مسرح العمليات فيها ما بين غابات وجبال وخلافه، كملا أن الوضع الاقتصادى المصرى فى هذه الفترة الحجة لا يسمح بشراء أسلحة التى وصلت أسعارها إلى أرقام قياسية.
ودافع المشير طنطاوى عن حرب الاستنزاف وأكد أنها المفتاح السحرى لانتصار 1973 لأنها أعطت الفرصة للجيش أن يعيد ترتيب أوضاعه وتدعيم تشكيلاته، كما رفعت معنويات أفراده وكانت بمثابة مشروع تدريبى واقعى لأفراد الجيش مكنته من خوض حرب 1973 وتحقيق النصر، ومن ثم فمن يشكك فى حرب الاستنزاف فهو خائن.
يذكر أن البيان العملى للجيش الثالث الميدانى استخدم القوارب المطاطية ووسائل العبور الذاتى والمعديات والكبارى سريعة الإنشاء، كما تم عرض الخصائص الفنية للمركبات والمعدات المشاركة فى العبور وإعداد وتجهيز الوحدات المشاركة لاقتحام عبور قوات المانع المائى بقناة السويس، بجانب استخدام الوسائل الذاتية للمركبات وناقلات الجنود المدرعة للوصول إلى الضفة الشرقية للقناة وتأمين رأس الكوبرى بالتعاون مع الإبرار الجوى الصديق وتنفيذ أعمال الإصلاح والنجدة والإخلاء بمهارة فائقة لاستكمال العبور.
وقامت عناصر المهندسين العسكريين لجيش الثالث الميدانى بفتح كبارى المواصلات وكبارى الاقتحام سريعة الإنشاء واستخدام المعديات باعتبارها من الوسائل الرئيسية لعبور القوات الميكانيكية والمدرعة وباقى الأسلحة المعاونة بما تحققه من معدلات تدفق عالية وذلك تحت ساتر عناصر القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوى والمدفعية التى قامت بتأمين قطاع العبور لاستكمال تنفيذ باقى المهام القتالية المخططة فى ظل النشاط المكثف للعدو الجوى والإلكترونى واستخدامه للغازات الحربية والمواد الحارقة.
وفى نهاية البيان طالب المشير طنطاوى جميع القادة بالقوات المسلحة بالمتابعة الدورية والدقيقة للتكليفات والمهام، موضحا أن أسباب سوء الأوضاع فى مصر خلال الفترة الماضية يعود إلى عدم المتابعة الدقيقة.
حضر البيان الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة واللواء صدقى صبحى قائد الجيش الثالث الميدانى وعدد كبير من قادة الجيشين الثانى والثالث الميدانى.