إذا أراد الله لعبده أمراً ً مَــــا فإنه يهيئ له أسباب نيله والحصول عليه ، فإذا أراد لعبده الهداية يسر له أسبابها ، وساقه إليها سوقاً ، فيوقفه على مشهد يهزُ مشاعره ، أو يُهدى إليه كتابٌ أو شريط...... وإذا اختار لك زوجةً ـ أيها الرجل ـ ، أو زوجاً ـ أيتها المرأة ـ ليس بينكما نسب ولاقرابة ولا سابق معرفة هيَــــأ الأسباب ويسرها.
وإذا أراد الله لك شفاءً أيها المريض سخَر لك من يأخذ بيدك إلى بر الأمان، فيكتب الله لك الشفاء على يديه !
إذا يسَــر الله الأمور تيسرت
ولانت قواها واستقــاد عسيرُهَا
دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البالي
ما بين غمضة عين وانتباهتها يغيّر الله من حال إلى حالي
والأجمل خطاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لابن عباس في حديثه المشهوروالأجمل خطاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لابن عباس في حديثه المشهور(يَا غُلاَمُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ؛ احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ)) .
وفي روايةِ غيرِ التِّرمذيِّ: ((احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَى اللهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَخْطَأكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَمَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)).
ما أجمل أن يسعى الإنسان لخدمة خالقه ليجد السعادة ، ويجد الدنيا كلها تخدمه !