امثلة لنساء مؤمنات مسلمات
هن قدوة لكل مسلمة ومسلم
مريم
وَهِيَ مَرْيَم بِنْت عِمْرَان مِنْ سُلَالَة دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام وَكَانَتْ مِنْ بَيْت طَاهِر طَيِّب فِي بَنِي إِسْرَائِيل وهى ام سيدنا عيسى عليه السلام
وَنَشَأَتْ فِي بَنِي إِسْرَائِيل نَشْأَة عَظِيمَة فَكَانَتْ إِحْدَى الْعَابِدَات النَّاسِكَات الْمَشْهُورَات
وورد ذكرها فى القرأن الكريم:ه
- ولادتها ونشأتها وكفالتها:ه
قال تعالى:ه
إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) ((سورة ال عمران))ه
امْرَأَتُ عِمْرَانَ .....هِيَ أُمّ مَرْيَم ..وَهِيَ حنة بِنْت فاقوذ ..وَكَانَتْ اِمْرَأَة لَا تَحْمِل فَرَأَتْ يَوْمًا طَائِرًا يَزُقّ فَرْخه فَاشْتَهَتْ الْوَلَد فَدَعَتْ اللَّه تَعَالَى أَنْ يَهَبهَا وَلَدًا فَاسْتَجَابَ اللَّه دُعَاءَهَا فَلَمَّا تَحَقَّقَتْ الْحَمْل نَذَرَتْ أَنْ يَكُون مُحَرَّرًا أَيْ خَالِصًا مُفَرَّغًا لِلْعِبَادَةِ لِخِدْمَةِ بَيْت الْمَقْدِس فَقَالَتْ : "رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "... أَيْ السَّمِيع لِدُعَائِي الْعَلِيم بِنِيَّتِي وَلَمْ تَكُنْ تَعْلَم مَا فِي بَطْنهَا أَذَكَرًا أَمْ أُنْثَى
" وَلَيْسَ الذَّكَر كَالْأُنْثَى "..... أَيْ فِي الْقُوَّة وَالْجَلَد فِي الْعِبَادَة وَخِدْمَة بيت المقدس
"وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ".....قيل اسم مريم يعنى العابدة او خادمة العباد
" وَإِنِّي أُعِيذهَا بِك وَذُرِّيَّتهَا مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيم " .....أَيْ عَوَّذْتهَا بِاَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ شَرّ الشَّيْطَان وَعَوَّذْت ذُرِّيَّتهَا فَاسْتَجَابَ اللَّه لَهَا ذَلِكَ كَمَا قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى " مَا مِنْ مَوْلُود يُولَد إِلَّا مَسَّهُ الشَّيْطَان حِين يُولَد فَيَسْتَهِلّ صَارِخًا مِنْ مَسّه إِيَّاهُ إِلَّا مَرْيَم وَابْنهَا
"فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا"..... تَقَبَّلَهَا مِنْ أُمّهَا نَذِيرَة وَأَنَّهُ أَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا أَيْ جَعَلَهَا شَكْلًا مَلِيحًا وَنَظَرًا بَهِيجًا وَيَسَّرَ لَهَا أَسْبَاب الْقَبُول وَقَرَنَهَا بِالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَاده تَتَعَلَّم مِنْهُمْ الْعِلْم وَالْخَيْر وَالدِّين
" وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا " ..... أَيْ جَعَلَهُ كَافِلًا لَهَا ..وَمَا ذَلِكَ إِلَّا أَنَّهَا كَانَتْ يَتِيمَة(فلقد توفى ابيها بعد ولادتها) ..وَ قَدَّرَ اللَّه كَوْنَ زَكَرِيَّا كَفَلَهَا لِسَعَادَتِهَا لِتَقْتَبِس مِنْهُ عِلْمًا جَمًّا نَافِعًا وَعَمَلًا صَالِحًا وَقِيلَ انه كان زَوْج أُخْتهَا كَمَا وَرَدَ فِي الصَّحِيح " ...وتمت اختيار الكفيل بالقرعة : فذَهَبُوا إِلَى نَهَر الْأُرْدُنَّ وَاقْتَرَعُوا هُنَالِكَ عَلَى أَنْ يُلْقُوا أَقْلَامهمْ فَأَيّهمْ يَثْبُت فِي جِرْيَة الْمَاء فَهُوَ كَافِلهَا فَأَلْقَوْا أَقْلَامهمْ فَاحْتَمَلَهَا الْمَاء إِلَّا قَلَم زَكَرِيَّا فَإِنَّهُ ثَبَتَ
" كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَاب وَجَدَ عِنْدهَا رِزْقًا"...... يَعْنِي وَجَدَ عِنْدهَا فَاكِهَة الصَّيْف فِي الشِّتَاء وَفَاكِهَة الشِّتَاء فِي الصَّيْف ..وقيل ايضا " وَجَدَ عِنْدهَا رِزْقًا " أَيْ عِلْمًا ..أَوْ صُحُفًا فِيهَا عِلْم
" قَالَ يَا مَرْيَم أَنَّى لَك هَذَا "..... أَيْ مِنْ أَيْنَ لَك هَذَا ؟.
- اصطفاية الله لها:ه
قال تعالى:ه
وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42)
يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)((ال عمران))ه
"إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ ".....أَيْ اِخْتَارَك..وذلك لِكَثْرَةِ عِبَادَتهَا وَزَهَادَتهَا وَشَرَفهَا وَطَهَارَتهَا مِنْ الْأَكْدَار وَالْوَسَاوِس وجعلها سيدة نِسَاء الْعَالَمِينَ .
"يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ"..... الْمَلَائِكَة أَمَرُوهَا بِكَثْرَةِ الْعِبَادَة وَالْخُشُوع وَالرُّكُوع وَالسُّجُود وَالدَّأْب فِي الْعَمَل ..والْقُنُوت َهُوَ الطَّاعَة فِي خُشُوع
- تبليغها بأمر الله وميلاد المسيح:ه
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29)قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32)
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)((سورة مريم))ه
" اِنْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا "..... أَيْ اِعْتَزَلَتْهُمْ وَذَهَبَتْ إِلَى شَرْقِيّ بيت المقدس
" فَاِتَّخَذَتْ مِنْ دُونهمْ حِجَابًا "..... أَيْ اِسْتَتَرَتْ مِنْهُمْ
"فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا" .....فَأَرْسَلَ اللَّه تَعَالَى إِلَيْهَا جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام
" فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا "..... أَيْ عَلَى صُورَة إِنْسَان تَامّ كَامِل البنية
" قَالَتْ إِنِّي أَعُوذ بِالرَّحْمَنِ مِنْك إِنْ كُنْت تَقِيًّا "..... أَيْ لَمَّا تَبَدَّى لَهَا الْمَلَك فِي صُورَة بَشَر وَهِيَ فِي مَكَان مُنْفَرِد وَبَيْنهَا وَبَيْن قَوْمهَا حِجَاب خَافَتْهُ وَظَنَّتْ أَنَّهُ يُرِيدهَا عَلَى نَفْسهَا فَقَالَتْ " إِنِّي أَعُوذ بِالرَّحْمَنِ مِنْك إِنْ كُنْت تَقِيًّا " أَيْ إِنْ كُنْت تَخَاف اللَّه تَذْكِيرًا لَهُ بِاَللَّهِ فَخَوَّفَتْهُ بِاَللَّهِ عَزَّ وجل
"قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُول رَبّك " .....أَيْ فَقَالَ لَهَا الْمَلَك مُجِيبًا لَهَا وَمُزِيلًا لِمَا حَصَلَ عِنْدهَا مِنْ الْخَوْف عَلَى نَفْسهَا لَسْت مِمَّا تَظُنِّينَ وَلَكِنِّي رَسُول رَبّك أَيْ بَعَثَنِي اللَّه إِلَيْك
" قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا "..... َالْبَغِيّ هِيَ الزَّانِيَة.
قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبّك هُوَ عَلَيَّ هَيِّن "..... أَيْ إِنَّ اللَّه قَدْ قَالَ إِنَّهُ سَيُوجَدُ مِنْك غُلَامًا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَك زوج وَلَا يُوجَد مِنْك فَاحِشَة فَإِنَّهُ عَلَى مَا يَشَاء قَادِر
" وَلِنَجْعَلهُ آيَة لِلنَّاسِ "..... أَيْ دَلَالَة وَعَلَامَة لِلنَّاسِ عَلَى قُدْرَة بَارِئِهِمْ وَخَالِقهمْ الَّذِي نَوَّعَ فِي خَلْقهمْ فَخَلَقَ آبَاهُمْ آدَم مِنْ غَيْر ذَكَر وَلَا أُنْثَى وَخَلَقَ حَوَّاء مِنْ ذَكَر بِلَا أُنْثَى وَخَلَقَ بَقِيَّة الذُّرِّيَّة مِنْ ذَكَر وَأُنْثَى إِلَّا عِيسَى فَإِنَّهُ أَوْجَدَهُ مِنْ أُنْثَى بِلَا ذَكَر فَتَمَّتْ الْقِسْمَة الرُّبَاعِيَّة الدَّالَّة عَلَى كَمَال قُدْرَته وَعَظِيم سُلْطَانه فَلَا إِلَه غَيْره وَلَا رَبّ سِوَاهُ
" وَرَحْمَة مِنَّا "..... أَيْ وَنَجْعَل هَذَا الْغُلَام رَحْمَة مِنْ اللَّه نَبِيًّا مِنْ الْأَنْبِيَاء يَدْعُو إِلَى عِبَادَة اللَّه تَعَالَى وَتَوْحِيده
" وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا " أَيْ إِنَّ اللَّه قَدْ عَزَمَ عَلَى هَذَا فَلَيْسَ مِنْهُ بُدّ وَاخْتيَارَ
"فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا" .....قصيا...بعيدا عن اهلها
"فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ "..... اى ففاجأها وَجَع الْوِلَادَة
" وَكُنْت نَسْيًا مَنْسِيًّا "..... أَي شَيْئًا مَتْرُوكًا لَا يُعْرَف وَلَا يُذْكَر
"فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي ".....َاخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي مَنْ هُو..فقيل إِنَّهُ الْمَلَك جَبْرَيل نَادَاهَا مِنْ أَسْفَل الْوَادِي وَقَيل انه عِيسَى اِبْن مَرْيَم
"سَرِيًّا".....نهر صغير
"جنيا".....صالحا للاكل
"وَقَرِّي عَيْنًا "..... أَيْ طِيبِي نَفْسًا ولا تحزنى
" إِنِّي نَذَرْت لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا "..... اى صَمْتًا وقيل صوما وصمتا
" لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا "..... امرعظيم منكر
"يَا أُخْتَ هَارُونَ ".....اى شبيهته(هارون) فى العبادة..وليس هو هارون اخو موسى بل شخص كان يعيش وقتها..وكان مشهور بينهم التسمية بالانبياء والصالحين
"قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا "..... أَوَّل شَيْء تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ نَزَّهَ رَبّه تَعَالَى وَبَرَّأَهُ عَنْ الْوَلَد وَأَثْبَتَ لِنَفْسِهِ الْعُبُودِيَّة لِرَبِّهِ وايضا تَبْرِئَة لِأُمِّهِ مِمَّا نُسِبَتْ إِلَيْهِ مِنْ الْفَاحِشَة
وَقَوْله " وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْت".....َقِيلَ بَرَكَته هى الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر.
" وَبَرًّا بِوَالِدَتِي "..... أَيْ وَأَمَرَنِي بِبِرِّ وَالِدَتِي
" وَلَمْ يَجْعَلنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ".....أَيْ وَلَمْ يَجْعَلنِي جَبَّارًا مُسْتَكْبِرًا عَنْ عِبَادَته وَطَاعَته وَبِرّ وَالِدَتِي فَأَشْقَى بِذَلِكَ
" وَالسَّلَام عَلَيَّ يَوْم وُلِدْت وَيَوْم أَمُوت وَيَوْم أُبْعَث حَيًّا "..... إِثْبَات مِنْهُ لِعُبُودِيَّتِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنَّهُ مَخْلُوق مِنْ خَلْق اللَّه يُحْيَا وَيُمَات وَيُبْعَث كَسَائِرِ الْخَلَائِق وَلَكِنْ لَهُ السَّلَامَة فِي هَذِهِ الْأَحْوَال الَّتِي هِيَ أَشَقّ مَا يَكُون عَلَى الْعِبَاد
- مكانتها:ه
اصطفها الله من كل النساء وجعلها سيدة نساء العالمين.. ومريم هى المرأة الوحيدة التى ذكرت باسمها فى القران الكريم ولقد ذكرت(33 مرة)..وايضا هى المرأة الوحيد التى سميت سورة باسمها(سورة مريم)..وايضا ضرب الله بها مثلا للذين امنوا
قال تعالى:ه
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11)وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12) ((سورة التحريم))ه
" أَحْصَنَتْ فَرْجهَا "..... أَيْ حَفِظَتْهُ وَصَانَتْهُ وَالْإِحْصَان هُوَ الْعَفَاف
" فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحنَا "..... أَيْ بِوَاسِطَةِ الْمَلَك وَهُوَ جِبْرِيل
"وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبّهَا وَكُتُبه "..... أَيْ بِقَدَرِهِ وَشَرْعه
"وَكَانَتْ مِنْ الْقَانِتِينَ" ......مِنْ الْقَوْم الْمُطِيعِينَ
ولقد ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم فى عدة احاديث منها:ه
فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَفْضَل نِسَاء أَهْل الْجَنَّة خَدِيجَة بِنْت خُوَيْلِد وَفَاطِمَة بِنْت مُحَمَّد وَمَرْيَم اِبْنَة عِمْرَان وَآسِيَة بِنْت مُزَاحِم اِمْرَأَة فِرْعَوْن"
قَالَ ايضا: " كَمُلَ مِنْ الرِّجَال كَثِير وَلَمْ يَكْمُل مِنْ النِّسَاء إِلَّا آسِيَة اِمْرَأَة فِرْعَوْن وَمَرْيَم اِبْنَة عِمْرَان وَخَدِيجَة بِنْت خُوَيْلِد وَإِنَّ فَضْل عَائِشَة عَلَى النِّسَاء كَفَضْلِ الثَّرِيد عَلَى سَائِر الطَّعَام"
((فكونى مثل مريم)):ه
1-
فى عفتها وطهارتها
فلم يمسسها بشر وحفظت نفسها
2-
فى اخلاصها فى عبادة الله
فكانت خير عابدة لله
3-
فى رضائها بقضاء الله
فلما علمت ما امر الله عليها رضت بقضائه واستسلمت استسلام المؤمن التقى الواثق ان الله معه ولن يضيعه وتوكلت عليه فكان الله معها
- فحفظها من اى سوء لحظه الولاده وييسرلها الامر
- واكرمها بنهر وتمر لتشرب وتاكل بعد الولاده
- وانطق عيسى الطفل ليدافع عنها