وصف الإسباني خوان خوسيه ماكيدا، المدير الفني لنادي الاتحاد السكندري، الأحداث التي أعقبت مباراة المصري والأهلي الأربعاء، وأسفرت عن مصرع 74 شخصاً، بأنها «حرب خالصة».
وقال مدافع ريال مدريد السابق، الذي تعاقد مع الاتحاد السكندري المصري مطلع الموسم الحالي، حيث علق على الأحداث قائلاً: «كنت أتابع المباراة على الهواء، ورأيت كيف توقف الشوط الأول ربع الساعة، بعد ذلك تواصل اللعب وكان المصري متأخراً بهدف، وكما يحدث عادة هناك، طرد أحد لاعبي الأهلي، وحاصروا ضيفهم وقلبوا النتيجة في النهاية «3-1» .
ونزلت أعداد كبيرة من المشجعين أرض استاد المصري البورسعيدي بعد نهاية مباراة الفريقين في دوري مصر الممتاز لكرة القدم وحاولوا الاعتداء على لاعبي الأهلي وجهازه الفني وطاردوهم وهم في طريقهم نحو غرف خلع الملابس بعدما تفوق صاحب الأرض «3-1» على حامل اللقب.
وتابع مدرب الاتحاد «إنه جنون، ملعب خطير للغاية في مدينة منفلتة أمنياً بالنظر إلى وضعها كميناء، في مباراتنا معهم كان الاتحاد متقدماً بهدف، واحتسبوا علينا ركلة جزاء، وعندما وصلنا إلى الملعب استقبلونا بالحجارة، كان علينا الدخول من مكان غير المعتاد، ولم يتركوا جماهيرنا تدخل».
واعتبر المدرب الإسباني أن ما حدث ليس مأساة رياضية، بل نتيجة لكل ما يحدث في البلاد خلال الأشهر الأخيرة, وقال «ما يثير الاستغراب أن الأمن كثير للغاية في الملاعب هنا، لكن لا أحد يحترم الشرطة، فهم يعتبرونها المسؤول عن القمع والناس تطاردهم. الملاعب تُقتحم، والشماريخ لا تختفي» .
يذكر أنه تم إرسال طائرات هليكوبتر عسكرية لإجلاء فريق النادي الأهلى لكرة القدم ومصابيه ومشجعيه من مدينة بورسعيد الساحلية بعد أحداث الشغب في المدينة.