الأهلى يباشر تحقيقات المجزرة
مباراة عالمية سنويا لتخليد ذكرى الشهداء
رقم قياسى للتبرعات.. وجوزيه بدأ الإجازة
كتب - أحمد زهران:
كلف الكابتن حسن حمدى رئيس النادى الأهلى لجنة قانونية من النادى بمباشرة التحقيقات الجارية أمام النيابة العامة فى كارثة استاد بورسعيد التى أودت بحياة العشرات من مشجعى النادى الأهلى إضافة إلى مئات المصابين.. وتباشر اللجنة التحقيقات التى تجرى اليوم مع عدد من المسئولين والمتورطين فى الكارثة.
بدأت اللجنة التى ضمت كلا من المستشارين رجائى عطية ومحمود فهمى وأكثم بغدادى وغيرهم فى تجميع جميع المستندات والأدلة والقرائن بشأن الحادثة وكذلك الاسطوانات المدمجة التى توضح الاعتداءات التى تعرض لها فريق الأهلى وجماهيره فى استاد بورسعيد والتى أسفرت عن عشرات القتلى ومئات المصابين.
يأتى ذلك ضمن الجهود المكثفة التى يبذلها الأهلى للكشف عن الحقيقة والجناة ومساعدة أهالى الشهداء والمصابين فى الحصول على حقوقهم خاصة وأن الجميع داخل القلعة الحمراء يرفض الحديث عن إعادة النشاط الرياضى قبل الانتهاء من حسم هذه القضية التى تؤرق الجميع.
كما ينتظر مسئولو النادى الانتهاء اليوم من اليوم الثالث للعزاء الجماعى الذى أقامة النادى فى مقره بالجزيرة لتلقى العزاء والمواساة فى الشهداء من مشجعى النادى والذين راحوا ضحية مجزرة بورسعيد وذلك قبل البدء فى دراسة المقترحات المقدمة لتعويض أسر الشهداء وكذلك المصابين ماديا ومعنويا.
يأتى فى مقدمة هذه المقترحات فكرة تخصيص نسبة معينة من عقود جميع لاعبى النادى لصالح حساب الشهداء الذى فتحه الأهلى قبل أيام وهى الفكرة التى طرحها محمد أبو تريكة ومحمد بركات ووائل جمعة لاعبو الفريق ووقع عليها جميع لاعبى الفريق وينتظر أن يبدأ الأهلى فى تفعيلها خلال الفترة المقبلة.
كما يدرس مسئولو النادى فى اليومين المقبلين تفعيل أكثر من فكرة ومنها الاتفاق على مباراة عالمية يخصص دخلها لصالح حساب الشهداء (01-02-2012) .. وعلمت «الجمهورية» أن مسئولى النادى أجمعوا على إقامة مباراة عالمية فى نفس التوقيت وهو أول فبراير من كل عام لتخليد ذكرى هؤلاء الشهداء.
كذلك ، رفض مسئولو النادى الأهلى التعليق على ما رددته بعض وسائل الإعلام بشأن استبعاد الأندية المصرية من بطولتى دورى أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقى (كأس الكونفيدرالية) فى الموسم الجديد بعد الأحداث المأسوية والكارثية التى شهدها استاد بورسعيد والأوضاع الأمنية غير المستقرة فى مصر.
كانت بعض الأنباء قد ترددت عن وجود نية داخل الاتحاد الأفريقى (كاف) لاستبعاد الأندية المصرية من المشاركة فى البطولات الأفريقية خلال الموسم الجديد على الأقل لحين استقرار الأوضاع الأمنية خاصة مع خوف البعض من تكرار أحداث بورسعيد فى أى مباريات أخرى.. كما تردد أن الحل البديل هو نقل مباريات الأندية المصرية فى البطولات المصرية إلى خارج مصر.
أكد المهندس خالد مرتجى عضو مجلس إدارة النادى أن الأهلى لم يتلق أى إخطار من الكاف بهذا الشأن ومن ثم فلا يمكن الرد عليه إلا بوصول إخطار رسمى ولكن مبدأ خوض مباريات الفريق خارج مصر أمر مرفوض لأنه يخل بمبدأ تكافؤ الفرص.
أشار إلى أن هذا الكلام سابق لأوانه لأن الأهلى اتخذ بالفعل قرارا بتعليق نشاطه الرياضى محليا ودوليا وهو ما يشمل دورى الأبطال ولم يتحدد الموقف النهائى من المشاركة فى دورى الأبطال لأن المهم حاليا هو إعادة حق الشهداء وهو ما يسعى إليه الأهلى كما ينتظر استكمال التحقيقات الجارية بهذا الشأن للتعرف على المتسببين فى هذه الكارثة فلا صوت يعلو حاليا فوق حق الشهداء وإظهار الحقيقة.
من ناحية أخرى ، قدم المدرب البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى دليلا جديدا على عشقه وحبه للأهلى وجماهيره بعدما تبرع بمبلغ 60 ألف دولار (375 ألف جنيه مصري) لصالح الحساب البنكى الذى فتحه الأهلى لصالح الضحايا جراء أحداث موقعة بورسعيد التى راح ضحيتها أكثر من 70 شهيد ومئات المصابين عقب انتهاء مباراة الأهلى مع المصرى بالدورى الممتاز.
الجدير بالذكر أن الحساب حقق رقما قياسيا فى التبرعات خلال فترة قصيرة حيث بلغ إجمالى التبرعات مليونين ونصف المليون جنيه بعدما تبرع أحد الشيوخ العرب بمبلغ مليون جنيه إضافة إلى مليون جنيه من الأهلى وكذلك تبرع جوزيه بالإضافة إلى 50 ألفا من المستشار رجائى عطية ومثلها من الحاج حليم أحمد مشجعى الأهلى
أكد جوزيه لمسئولى الأهلى قبل سفره مباشرة أنه استقر على تلبية رغبة النادى وجماهيره فى الاستمرار مع الفريق وعدم الرحيل من القلعة الحمراء بعد هذه الأحداث الكارثية.