شارع منصور..يهدأ ويثور
فشل محاولات التهدئة في محيط وزارة الداخلية
اشتباكات متقطعة بين الأمن والمتظاهرين
متابعة : خالد موسي - محمد إمام
G-4-10--SR.jpg كر وفر في محيط وزارة الداخلية والشوارع المحيطة بها.. منصور ومحمد محمود والفلكي.. لم تكد تهدأ الاحداث حتي تثور من جديد.
استمرت الاشتباكات علي فترات متقطعة بعد بدء تنفيذ مبادرة "عودوا الي الميدان" التي اتفق عليها نواب البرلمان مع قيادات الحركات الشبابية مساء أمس الاول في اجتماع بمجلس الشعب.
تقدمت سيارتان مصفحتان تشكيل أفراد الأمن المركزي لاطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع ونجحت وزارة الداخلية بمعاونة من قوات الجيش في عمل حواجز خرسانية بشوارع الفلكي ومنصور وفهمي ومحمد محمود بعد ان هدأت الاشتباكات فجراً بقيام شباب الثورة بعمل دروع بشرية لوقف العنف.
استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز والخرطوش بكثافة فجراً لمطاردة المتظاهرين حتي تستطيع قوات أخري وأوناش بناء الحواجز الخرسانية بشارع منصور وفهمي والفلكي والشيخ ريحان وهناك محاولات أخري لبناء حاجز خرساني أخر بشارع محمد محمود علي بعد 200 متر من الحاجز الذي استطاع المتظاهرين إزالة أجزاء منه وذلك لغلق كافة المنافذ المؤدية لوزارة الداخلية تهدف وقف الاشتباكات الدائرة بين قوات الأمن والمتظاهرين.
تبادل المتظاهرون الغاضبون وقوات الأمن المركزي بشارع محمد محمود الاتهامات بخرق اتفاق التهدئة.
اقام المتظاهرون سبعة مستشفيات ميدانية بالميدان لاسعاف المصابين نتيجة الاشتباكات علي الناحية المواجهة لهارديز مستشفي الدكتور علاء عبدالهادي ومستشفي آخر امام زاوية الرحمن خلف مبني هارديز وثلاثة مستشفيات بالجزيرة الوسطي بالاضافة الي مستشفي مسجد عمر مكرم وكنيسة الدوبارة.
أصيب أمس أحمد ماهر منسق حركة 6 أبريل عندما كان يحاول عمل درع بشري لتنفيذ المبادرة نتيجة سقوط جسم صلب علي رأسه.. وأكدت انجي حمدي المنسقة الإعلامية لحركة 6 أبريل انه تم نقله لمستشفي القصر الفرنساوي وبعد اجراء الاشعات والفحوصات الطبية تبين أصابته بشرخ في الجمجمة مع احتمال تجمع دموي.
أكدت د.أمنية يوسف بمستشفي د.علاء عبدالهادي الميداني ببداية شارع محمد محمود ان عدد المصابين من اشتباكات الفجر تجاوز المئات باصابات مختلفة نتيجة استنشاق دخان قنابل الغاز وهناك اصابات بخرطوش وقد وصل عدد المصابين الذين تلقوا الاسعافات الاولية من اشتباكات صباح أمس حتي العصر حوالي 120 مصابا.