«الجمهورية» تكشف توابع مبارة الموت

«الجمهورية» تكشف توابع مبارة الموت
الحكومة وقومى الرياضة فى ورطة بسبب قرار الاقالة المتسرع
تقرير الحكم لم يتطرق لاحداث الكارثة على طريقة «شاهد ما شفش حاجة»
مجلس الجبلاية اجبر زاهر على ارسال شكوى للفيفا فى اجتماع البارون
ماجد نوار
(..علمت الجمهورية ان حكومة الدكتور كمال الجنزورى والمجلس القومى للرياضة فى موقف لايحسدان عليه بسبب القرارالذى اصدره رئيس الوزراء فى عجالة ودون دراسة باقالة اتحاد الكرة فى اعقاب كارثة ستاد بورسعيد والتى راح ضحيتها 73 شهيدا من جماهير الاهلى ومئات المصابين..ولم يتنظر رئيس الحكومة او حتى المجلس القومى للرياضة نتائج التحقيقات التى تجرى حاليا من قبل النائب العام او لجنة تقصى الحقائق التى شكلها مجلس الشعب مؤخرا ..والموقف خطير لاسيما وان الفيفا برئاسة بلاتر طلب التحقيق فى قرار اقالة الاتحاد وغير مقتنع بالاستقالة التى قدمها مجلس زاهر مؤخرا حرصا من مجلس الجبلاية على عدم تعريض مصر لاى عقوبات دولية او تعليق النشاط الكروى كما يحدث حاليا من جانب الفيفا فى حالة ثبوت اى تدخل حكومى ..وعندما علم رئيس المجلس القومى الدكتور عماد البنانى بخطورة الوضع دوليا فى اعقاب خطاب الفيفا الاخير الذى تضمن كطلب صريح من الفيفا موقف الاتحاد المصرى واسباب الاقالة التى تعرض لها مؤخرا ..سارع واجرى اتصالاته بمسئولى الجبلاية المستقيلين وطلب منهم ضرورة الذهاب للمجلس القومى للتوقيع على استقالات فردية والحصول على توقيع كل عضو مجلس منفردا ..وقام رئيس الاتحاد بالفعل بالتوقيع كما هرول مسرعا الى المجلس القومى كل من كرم كردى واحمد مجاهد للتوقيع على الاستقالة بينما حتى امس لم يوقع على المذكرة الجديدة الخاصة بالاستقالة الجماعية من الاعضاء المنتخبين كل من حازم الهوارى نائب رئيس الاتحاد ومجدى عبد الغنى .
(مفاجأة البارون)
وكانت الشبهات تحوم حول بعض الشخصيات التى تم اتهامها بارسال شكوى للفيفا بخصوص اقالة الاتحاد وضمت القائمة هانى ابو ريدة وسمير زاهر ومجدى عبد الغنى والهوارى ..ولكن الحقيقة ان مجلس ادارة الاتحاد برئاسة زاهر اجتمع فى فندق البارون بعد قرار اقالة الاتحاد لبحث تداعيات الموقف واجمع اعضاء المجلس انهم ليسوا مسئولين عما حدث وان قرار الاقالة ظالم وتعسفى لاسيما وانه كان يجب ان ينتظر رئيس الوزراء نتيجة التحقيقات التى ستجرى بدلا من معالجة الكارثة بنفس اسلوب وطريقة النظام السابق المخلوع..واجبر اعضاء المجلس المنتخب الذين حضروا الاجتماع وهم حازم الهوارى ومجدى عبد الغنى والدكتور كرم كردى رئيس الاتحاد سمير زاهر على ضرورة اللجوء للفيفا وارسال شكوى بحالة التدخل الحكومى واقالة الاتحاد ..وتم ارسالها بالفعل يوم الخميس2 فبراير وفى نفس اليوم تلقى اتحاد الكرة خطاب جيوم فالكه سكرتير الاتحاد تضمن مايلى :
نفيدكم علما باستلام خطابكم المؤرخ2 فبراير وبالاشارة الى الاحداث المأساوية التى حدثت يوم 1 فبراير فى مباراة بالدورى الممتاز فى هذا الشأن نفيدكم باننا علمنا ان الاحداث المذكورة قد تشجع السلطات الحكومية المصرية على اتخاذ اجراءات ضد اعضاء مجلس الادارة وفى هذا الشأن فاننا نعرب عن ادراكنا العميق للوضع الحالى الخطير وعلى الرغم من ذلك فاننا نؤكد على ان كل الاتحادات فى الفيفا يجب ان تدير اعمالها استقلاليا وداخل عائلة كرة القدم دون التاثير من اطراف ثالثة طبقا للمادة( رقم 13 بند رقم 1) والمادة( 17)من لائحة النظام الاساسى للفيفا
ويجب ان نؤكد على ان اى اجراء يتم اتخاذه ضد مجلس الادارة سوف يشكل تدخلا حكومىا واضحا وبالتالى يخالف لائحة النظام الاساسى والتى قد تؤدى الى عقوبات صارمة مثل الايقاف وعلى ضوء ما جاء اعلاه فاننا نوضح الامر يرجع الى اعضاء مجلس الادارة لتحمل المسئولية فى هذا الشأن باتخاذ الاجراءات الملائمة لضمان سلامة الكرة المصرية وصالحها !!
وبالطبع المقربون من رئيس الفيفا يدركون انه يعانى من عقدة التدخل الحكومى فى اى دولة ومن ثم لابد ان يتم معالجة هذا الموقف قبل ان تتفاقم الامور والماساة ان شاشات العالم شاهدت الجنزورى وداخل قبة البرلمان وهو يعلن قرار الاقالة ..وهو تدخل مع سبق الاصرار والترصد.. ونأمل ان ينجح سيناريو التوقيعات الجديدة التى حصل عليها البنانى مؤخرا فى تخفيف حدة التوتر مع جمهورية الفيفا وتنجو مصر من توقيع اى عقوبات عليها ..بل يجب ان يفطن مسئولو الكرة المصرية الى ان الفيفا ستتابع ايضا الموقف برمته والعقوبات التى سيتم توقيعها على النادى المصرى او الاستاد الذى اقيمت عليه المبارة ونتذكر حادثة ستاد هيسيل وقرار منع اللعب عليه لمدة 5سنوات ..
على صعيد اخر تنفرد الجمهورية بتقرير حكم المباراة الكابتن فهيم عمر على غرار (مسرحية شاهد ما شفش حاجة) الذى جاء فى اربع صفحات فلوسكاب ولم يتضمن من قريب او بعيد اى احداث مؤسفة من الاشتباكات التى راح ضحيتها 73 من جماهير الاهلى الابرياء ومئات المصابين قال فهيم فى التقرير ان النادى الاهلى تأخر فى النزول 6 دقائق رغم التنبيه عليه بالنزول فى الموعد المحدد وان الشوط الاول انتهى طبيعيا جدا وشهد شتائم متبادلة واشعال بعض الشماريخ خلف مدرجات الاهلى وان الامن سيطر على الموقف..وخلال ما بين الشوطين حضر المراقب وابلغه ان الجماهير نزلت ارض الملعب ما بين الشوطين وعرض الموقف على الامن وتلقى التعليمات بلا مانع من استئناف اللعب والوضع تحت السطرة وسجل فى التقرير نزول المصرى متاخرا خمس دقائق والاهلى متاخرا ثمانى دقائق وسجل فهيم عمر نزول بعض الجماهير بعد احراز المصرى هدفيه الثانى والثالث ونجاح الامن فى السيطرة وعودة الجماهير وعقب اطلاق صافرة النهاية يقول عم فهيم انة ذهب للاطمئنان على لاعبى الفريقين فى زحمة نزول الجماهير لارض الملعب واحاط به الامن واخرجه مع زملائه و اثناء خروجه شاهد مئات الجماهير تنزل الى ارض الملعب فظن انهم يحتفلون بفريقهم الفائز يعنى انهى المباراة قانونيا بفوز المصرى .
وخلال تواجده لتغيير ملابسه بعد انتهاء المباراة وصل ادارى المصرى لاستلام بطاقات اللاعبين واخطاره بالعقوبات بينما لم يحضر ادارى الاهلى كالمعتاد لاستلام بطاقات لاعبيه وعلم الحكم من مراقبى الحكام والمسابقات ان هناك اشتباكات عنيفة بين الجماهير وصدرت التعليمات الامنية بعد خروج الحكام من غرفة خلع الملابس وظلوا لمدة ساعتين ولم يرى الحكم اى شئ.
وبالطبع وضح من تقرير الحكم انه اخر من يعلم وهو لايحمل اى شئ لانه بالفعل عندما علم بالكارثة انتابته حالة من البكاء والكابتن فهيم من الحكام المحترمين.
سر الرسائل الغرامية المتبادلة
بين الامن والجبلاية
وحول تلك الكارثة واسقاط الاتحاد ومحاولة البعض ان يكون هو كبش الفداء تماما مثلما فعل رئيس الوزراء فان المستندات التى حصلت عليها على مدارعام كامل وبالتحديد بعد اسئناف المسابقة فى اعقاب نجاح الثورة وهدوء الاوضاع نسبيا اثبتت بالدليل القاطع ان المسئول الحقيقى عن ادارة مباريات الدورى ليس لجنة المسابقات فى الجبلاية التى يراسها الصديق العزيز الحاج عامر حسين فى الممتاز الف او حتى ايهاب لهيطة فى الممتاز باء وجيم ودال..المسئول الفعلى هو لجنة مسابقات البطولة داخل وزارة الداخلية واحمل عينة تصل لاكثر من مائة اخطار ورسالة متبادلة بين الداخلية والاتحاد تضمن كل التأجيلات التى شهدتها المسابقة وكذلك خطابات مديرى الامن فى مختلف المحافظات لعدم اقامة المباريات فى مواعيد محددة وضرورة تغييرها لمواعيد اخرى ..مئات من الرسائل كلها تجبر اتحاد الكرة على تغيير المواعيد والتاجيلات والغاء المباريات حتى الاسبوع الذى سبق الكارثة كانت التحذيرات والمحاذير هى مضمون الرسائل الملتهبة بين الداخلية والجبلاية ..والماساة انه قبل لقاء الكارثة او الموت لم يصل لاتحاد الكرة اى خطابات حول تلك المباراة رغم حساسيتها ومن ثم فان التزام الصمت بين قيادات الداخلية وعد ارسال اى خطاب او اشارة تحذيرية يعن حقيقة ان الامور على خير ما يرام والموقف تحت السيطرة
وللاسف الشديد ما حدث فى مباراة الاسماعيلى كان كفيلا باعلان حالة الطورائ فى صفوف الجميع استعدادا لمباراة الموت وللعلم كان هناك 13 مباراة اقيمت بدون جماهير وهى تنفيذا لعقوبات على جماهير الاندية والاندية وهى مباريات الاسماعيلى وبتروجيت والمحلة والتليفونات والزمالك والانتاج الحربى والاسماعيلى وانبى والاهلى والداخلية والمحلة وبتروجيت والمصرى والمقاولون والزمالك واتحاد الشرطة والاهلى والاسماعيلى والزمالك والمصرى والمحلة ووادى دجلة والمحلة والانتاج الحربى والاسماعيلى والمصرى علاوة على الغرامات المالية التى تم توقيعها على الاندية التى خالفت جماهيرها التعليمات وبلغت اكثر من ثلاثة ملايين 223 الف جنيه وهو مبلغ قياسى لم تشهده اى مسابقة للدورى من قبل..يعنى اتحاد الكرة او لجنة المسابقات قامت بواجبها طبقا للعقوبات التى تم توقيعها على الاندية التى تخالف جماهيرها التعليمات .

يجب اقامة اى مباراه بدون جمهور مراعاة للصالح العام

الحل في اقامه المباريات بدون جمهور وشطب النادي المصري حتي يكون عبره لك الانديه.