مرشحو الرئاسة يحددون الأولويات ويكثفون حملاتهم الانتخابية
أبو الفتوح في المنوفية: دولة القانون أهم دعائم النظام السياسي
العوا في الجيزة: أنا مع إنهاء حكم العسكر.. بالقانون
** موسي في رأس سدر: ملف سيناء علي قمة اهتماماتي
كتب - احمد جمعة وخالد موسي ومحمد إمام ومحمد بسيوني:
كثف المرشحون المحتملون لانتخابات رئاسة الجمهورية من حملاتهم أمس.. انطلقوا للمحافظات وعقدوا الندوات.. حددوا اولوياتهم للمرحلة القادمة إذا نجحوا في الوصول إلي مقعد الرئاسة.
عقد عبد المنعم أبو الفتوح ندوة بكلية الحقوق بجامعة المنوفية أكد خلالها أن مصر تحتاج لتفعيل دولة القانون بشكل فعلي وليس مجردّ كتابة مواد في السجلات القانونية للدولة كما فعل النظام السابق. لنبني نظاماً سياسياً ومدنياً قوياً.
وأضاف ¢نحن جميعاً نسعي لأن تكون مصر دولة قانون. ذات قضاء مستقل عن السلطة التنفيذية وعلي رأسها مؤسسة الرئاسة. كما تسود فيها العدالة الناجزة التي تُعيد الحقوق لأصحابها. وتتعمّق فيها الحريات والديموقراطية التشاركية. من أجل بناء الوطن ونهضته. ولكي ينجح أي مشروع وطني يجب أن تتعاون جميع التيارات الفكرية والقوي السياسية وتتوحد كي نحقق هذا الهدف معاً¢.
قال: ¢يجب أن يكون لكليات الحقوق علي مستوي جامعات مصر دور فعال في المشاركة في تحويل مصر إلي دولة قانون. والعمل علي تخريج جيل يؤمن بالحقوق والقانون ويبذل أقصي جهده لإحقاق الحق لا أن يسعي وراء مصالحه الشخصية أو التحايل علي القانون من أجل مكاسب ذاتية لا تخدم الوطن أو المواطن. فالنظام البائد عمل علي تفتيت منظومة القانون وترسيخ مبدأ استبداد الفرد. واستغلال ثغرات القانون كي يُفلت مجرموه من أي عقوبات. وهذا لن يحدث مجدداً بعد مصر الثورة¢.
طالب د. عبد المنعم أبو الفتوح في لقائه برئيس جامعة المنوفية وأعضاء هيئة التدريس. أن يكون للجامعات رؤية واضحة لتطوير منظومتها علي شقين. أولهما استقلال الجامعات وقراراتها عن أي تدخّل وثانيهما تنشئة جيل قيادي يشارك في العمل السياسي والعام.
من جانبه قال د.محمد سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة إن المجلس الأعلي للقوات المسلحة ¢حاكم ضرورة¢ لم نكلفه ولم ننتخبه ولكن تم تكليفه علي غرة من أمره ولا يمكن تحميله حكم المنتخب. مؤكدا أنه مع سقوط حكم العسكر ولكن بالقانون.
أشار العوا الي إنه عندما قرر محمد علي النهضة بمصر بدأ بالجيش في سابقة تاريخية نخلص منها الي أن الجيش هو أصل مصر.
تحدث سليم العوا في لقاء جماهيري الليلة الماضية في البدرشين عن القطاع الخاص والفساد الذي استشري في جوانبه.. مرجعا السبب الرئيسي في ذلك إلي طرد العمالة بالإكراه.. وهو ما نتج عنه حالة من عدم الاستقرار وانعدام ولاء العامل للمؤسسة.
ثم تحدث العوا عن الإعلام موضحا أن الحقيقة كانت غائبة في العهد البائد وهو ما كان يدفع الناس لمشاهدة القنوات الاجنبية مثل¢ السي ان ان ¢او ¢البي بي سي¢.
يذكر أن أصدقاء ومحبي الدكتور العوا قاموا بتنظيم أول سلسلة بشرية منظمة تحت مسمي سلاسل الدكتور¢ محمد سليم العوا ¢ بمنطقة البدرشين..وضمت عددا كبيرا من الشباب يحملون لافتات تبرز أهم مقولات الدكتور العوا وآرائه المختلفة.
وقال عمرو موسي ان الاهتمام بشمال وجنوب سيناء يقع علي قمة أولوياته وأن واجب الرئيس القادم أن يضع نهاية لعقود التهميش والإقصاء والظلم التي عاني منها أهالي سيناء موضحا أن برنامجه الانتخابي يعطي أولوية متقدمة لاستعادة استقرار الوضع الأمني وللتعامل مع تملك أهالي سيناء لأراضيهم والقضاء علي التمييز ضدهم في تولي الوظائف العامة والالتحاق بالجيش والشرطة والقضاء.
استعرض موسي الملامح العامة لمشروعه التنموي الضخم الهادف الي تحويل سيناء الي منطقة صناعية وسياحية وزراعية كبري. وإنشاء مناطق حرة وإحداث نهضة عمرانية كبيرة مع تحويل قناة السويس الي مركز عالمي للخدمات اللوجستية. بما في ذلك صناعة السفن وخدمات النقل والتخزين بدلا من وضعها الحالي كممر مائي وهو المشروع الذي أكد موسي أنه سيخلق مئات الآلاف من فرص العمل لشباب سنياء بصفة خاصة وعلي مستوي الجمهورية.
جاء ذلك بعد الاستقبال الشعبي الكبير الذي قوبل به موسي عند وصوله نفق الشهيد أحمد حمدي في صباح أمس. وتناوله الشاي في رأس سدر ولتحية قبائل المنطقة. ولقائه أيضا بقرية "تال" مع قبائل النفيعات. ثم حيا موسي أهالي قرية أبوزينمة عند كافتيريا "صقر الصحراء" التي مكث موسي بها لتحية أبناء القبائل البدوية وبعدها حل موسي ضيفا علي قرية "أبورديس" وحيا أهلها الذين استقبلوه بترحاب شديد من قبائل الصوالحة توجه وادي فيران.
من جانبه أكد الفريق أحمد شفيق ان مسألة تعيين نواب رئيس الجمهورية تشغل حيزاً جوهرياً من تفكيره. مشيراً إلي انه يتجه للاعلان عن تصوره لها خلال حملته الانتخابية. في إطار تصور أشمل لتطوير العمل في مؤسسة الرئاسة إذا ما نال ثقة الناخبين المصريين في الانتخابات الرئاسية.
أضاف شفيق في تصريحات له أمس أنه لا يفكر في نائب واحد. وانما في أكثر من نائب تتوزع بينهم اختصاصات مختلفة ويكونون ضمن فريق العمل المعاون للرئيس من اللحظة الأولي. موضحاً انه سوف يراعي في ذلك ان يكونوا متنوعي التوجهات والأعمار والعقائد وأنهم لن يكونوا كلهم رجالا وسيختار من بينهم امرأة.
وقال ان تصوره لمسألة "نائب الرئيس" لا يتعلق فقط بمن عليه ان يكون متولياً لمهام الرئيس اذا ما حدث له حادث. وانما ان يكونوا أحد مستويات مختلفة للعمل في المؤسسة الرئاسية التي ينبغي ان تكون أكثر عصرية وتتمتع بحيوية وايقاع مناسب للتطورات ولا تقوم فقط علي شخص الرئيس وانما علي فريق عمل متكامل.
وأوضح شفيق ان فريق العمل سيشمله التطوير علي مستوي مجلس من الاستثماريين يضم نخبة مصرية متنوعة الاتجاهات من الداخل والخارج تجتمع علي الأقل مرة في الشهر ويطرح علي الرئيس تصوراتها أو يطلب الرئيس منها أفكارها بخصوص أمر ما. مضيفاً: "سيكون نواب الرئيس من بين أعضاء هذا المجلس بخلاف مهامهم. وتحدد القرارات الجمهورية ترتيب النواب ومن الذي سيكون له ان يتولي صلاحيات الرئيس بناء علي ما سوف يتعلق بذلك في نص الدستور".
وكشف المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ان تطوير العمل المؤسسي في رئاسة الجمهورية لن يقتصر علي هذين المستويين وسيشمل مكتب الرئيس واتساعه وامتلاءه بخبرات إضافية وشابة ومتعلمة من مختلف قطاعات مصر فضلاً عن تحديث حقيقي يقوم علي توظيف إمكانيات العصر المختلفة في عملية صناعة القرارت.