يجلس المسلم كعادته أمام التلفاز أو على الإنترنت يتابع الأخبار فى حزن عميق لما يجرى حوله من احداث مؤسفة فى بعض بلاد المسلمين ثم تنتهى المشاهدة بمصمصة الشفايف وابتلاع الريق ثم ينتهى الحزن بإنتهاء نشرة الأخبار وكأن شيئاً لم يكن .
الحرائر فى سوريا تنتهك أعراضهن وتستباح حرماتهن ولا بواكي عليهن ، ويقتل الأطفال على يد الجزار بشار الأسد ولا من منقذ لهم .
إخواننا فى فلسطين يستغيثون بالمسلمين فى جميع أنحاء العالم كى يغيثوا الأقصى ويطهروه من دنس اليهود ولكن لا مجيب .
نيجيريا المسلمة أسيرة فى أيدي نصراني يحكمها ويتصيد لأهلها من المسلمين الذين يمثلون الغالبية العظمى من سكانها حيث يمثل المسلمون فى نيجيريا حوالى 96% من إجمالى سكانها ومع ذلك فهم فريسة للتطهير العرقى الذى يمارس على أيدي القوات الصليبية التى تحكم البلاد .
النيجر المسلمة يتعرض أهلها للتجويع عمداً وتقف البلاد على شفا مجاعة تعصف بالبلاد ولا من أحد يتحرك .
ومن قبل النيجر نجد الصومال ضحية المؤامرة الصليبية التى فشل الأمريكيون فى احتلالها تتعرض للتجويع عمداً ولم يتحرك لها أحد إلا بعد أن تصاعدت النداءات الدولية بخطورة الوضع فى الصومال .
لماذا لا يتحرك المسلمون لإنقاذ إخوانهم وتلبية نداءاتهم حول العالم بمجرد الإحساس بأن هناك خطر يداهمهم ؟
لماذا أصبح المسلمون خانعين مستسلمين لسكين الذبح منتظرين ان تستباح بلادهم حتى يتحركوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ؟
المبعوث الأمريكي فى ليبيا منذ يومين وعد أنصار القذافى بدولة مستقلة لهم فى جنوب ليبيا ، وهذا يعني أن خريطة تقسيم ليبيا قد تم وضعها وأصبحت قيد التنفيذ .
هل ينتظر المسلمون أن يتم تقسيم ليبيا كما تم تقسيم السودان على مرأى ومسمع من العالم الإسلامى كله ؟
إذا لم يتحرك المسلمون الآن لإنقاذ أوطانهم من التشتت والتشرذم فسوف يقعون تحت سكين التقسيم وربما ضياع الأوطان بالكامل إلى متى ستظل سوريا التى يحكمها الطاغية الأسد تستنزف وتصرخ ونحن نتفرج ؟
هل تنتظرون أن يجتاح الصليبيون بلادكم كما اجتاحوا من قبل أفغانستان والعراق ؟
هل تنتظرون أن يبيدكم تتار العصر كما أبادوا بلاداً بأكملها عند اجتياحها بالأسلحة المحرمة دولياً وغير المحرمة .
إلى متى تسلمون أنفسكم للذبح مستسلمين دون حتى مجرد التلويح بالدفاع عن بلادكم المسلمة .
صرخات المسلمين والمسلمات حول العالم الإسلامى تعلو كل يوم وتنادي عليكم أن أغيثونا ولكن هيهات .. فقد امتلأت أسماعنا وأبصارنا بمشاهدة المسلسلات والمباريات بل ويبكي بعضنا إذا خسر فريقه مباراة أو شاهد لقطة مؤثرة فى أحد الأفلام الهابطة ولكن إذا رأى أو سمع صرخات المسلمين من حوله أعطى لها ظهره وكأنه لم يرى شيئاً .
عار عليكم يا مسلمون .. عار عليكم يا مسلمون .. عار عليكم يا مسلمون