تأهل فريق الزمالك إلي دور الـ32 لدوري الأبطال الإفريقي بفوزه علي يانج افريكانز بهدف وحيد لأحمد حسام ميدو في إياب الدور التمهيدي للبطولة الـ64, ليصعد الفريق بمجموع اللقائين بعد أن كان تعادل1-1 في لقاء الذهاب قبل أسبوعين في تنزانيا.
<="" div="" border="0">
, لينتظر الفائز من افريقا سبور الجنوب افريقي وميسيلي الجابوني في دور الـ32, واكتفي الزمالك بهدف واحد برغم إهداره عشرات الفرص في بداية اللقاء, ويبدو أنه تأثر بتوقف الدوري وغياب الفريق عن المباريات وهبوط معدل اللياقة البدنية بشكل عام.
اقيمت المباراة بدون جمهور تنفيذا لعقوبة الإتحاد الإفريقي بلعب الزمالك مباراتين بدون جمهور بعد اقتحام جماهيره أرض الملعب في البطولة الماضية أمام الافريقي التونسي, وبدأت بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح ضحايا مجزرة بورسعيد.
دفع حسن شحاتة بميدو من بداية اللقاء في التشكيلة الأساسية ليلعب تحت رزاق رأس الحربة الصريح لزيادة الفاعلية الهجومية وحسم اللقاء مبكرا, وظهر ميدو في ثوب جديد بعد أن فقد11 كيلوجراما من وزنه ليتسعيد رشاقته وسرعته في الملعب.
وبدأ اللقاء بشكل سريع من جانب الزمالك الذي ظهر مبكرا أمام مرمي يانج وكاد شيكابالا أن يضع القافلة البيضاء في المقدمة مع أول دقيقتين لكنه سدد كرة سهلة أمام المرمي المفتوح تماما, ثم يشتت الدفاع التنزاني كرة من أمام قدم ميدو, ثم تصويبة أعلي المرمي من أحمد سمير الغير مراقب داخل منطقة الـ18, وكل هذا كان في الدقائق الأربعة الأولي, ويبدو أن الجهاز الفني طالبهم بالضغط القوي واستغلال فارق السرعات مع الضيوف.
وبرغم مرور عشرة دقائق علي اللقاء إلا أن الفريق التنزاني لم يكن له أي وجود في المباراة ووضح عليهم الارتباك والحيرة في الملعب ووقع الدفاع في أكثر من خطأ قاتل لكن لم يتم استغلاله بشكل سليم من الهجوم الأبيض الذي أهدر جملة من الأهداف في الدقائق الأولي.
واعتمد يانج أفريكانز علي دفاع المنطقة لحماية مرماه من أي أهداف ولم يكن له اي وجود هجومي بالمرة خاصة وأنه فشل في تنفيذ الهجوم المرتد السريع لعدم وجود أي لاعب يمتاز بالسرعة في الفريق التنزاني, وكانت الأفضلية المطلقة للزمالك في كل شيء, سواء الأنتشار العرضي أو الهجوم المنظم والاختراق من علي الأجناب سواء عن طريق شيكابالا يمينا وعبد الشافي يسارا.
ومع توالي الفرص الضائعة من الزمالك والتنافس الغريب بين كل اللاعبين في إهدار الفرص السهلة أمام المرمي, يظهر الفريق الضيف في الدقيقة20 من خلال أول سيطرة علي الكرة وتمريرات متقنة بين لاعبيه انتهت بتصويبة ضعيفة في يد عبد الواحد السيد من بكاري لاعب الوسط المهاجم.
ثم يتحصل الفريق التنزاني علي ضربة حرة مباشرة من أمام منطقة الـ18 يتصدي لها عثمان زيد يحولها عبد الواحد لركنية بأطراف أصابعه, ليعلن الضيوف عن وجودهم الهجومي بعد مرور منتصف الشوط الأول, ورد الزمالك سريعا بهجوم مكثف وتصويب من كل الزوايا كان أقربها تسديدة رزاق التي مرت بجوار القائم الأيسر لشعبان, ووقع ميدو ورزاق في مصيدة التسلل كثيرا بسبب عدم الربط بينهم وغياب الانسجام.
وأخيرا يفك ميدو الحصار بهدف من تصويبة رأسية علي يمين شعبان مستغلا عرضية موندومو, ليضع الزمالك في المقدمة بعد نصف ساعة من زمن المباراة.
الهدف أجبر اليانج علي فك الحصار الدفاعي والتكتل أمام مرماهم وبدأ الفريق في التقدم نحو مرمي الزمالك ولكن التمركز الجيد لدفاع ووسط الزمالك حال دون وصولهم لمرمي عبد الواحد, وهبط أداء القلعة البيضاء نسبيا لتوزيع الجهد علي شوطي المباراة خاصة وأن الفريق أكتفي بهدف وحيد في الشوط الأول.
شوط سيء
بدأ الشوط الثاني بشكل ضاغط ومباغت من يانج الذي كاد يعود بتعادل في الثواني الأولي من هذا الشوط لولا تألق عبد الواحد, ويبدو أن الفريق التنزاني لم ييأس ويريد العودة للمباراة, وكان انتشاره أفضل في الملعب وساعده علي ذلك تراجع الزمالك وتأمين ملعبهم من وسط الملعب والتحضير البطيء, ودفع شحاته بجعفر مكان ميدو لتنشيط الهجوم.
وهبط الأداء الهجومي للزمالك بسبب التراجع والتخلي عن السرعة التي لعب بها الفريق في الشوط الأول, إضافة إلي تقدم يانج للهجوم والانتشار علي عكس بداية المباراة, ودفع شحاتة بأحمد حسن مكان ابراهيم صلاح لتنشيط الوسط الهجومي بعد تراجع الأداء.
وكاد أحمد جعفر يزيد أهداف الزمالك من رأسية قوية ولكنها اخطأت المرمي بفضل الدفاع التنزاني الذي شتت الكرة, ثم يتألق رزاق بتمويه يمر به وينفرد بمرمي يانج ويضطر معها عثمان ايدي لعرقلته من الخلف ليحصل علي بطاقة حمراء ليلعب الفريق الضيف ناقص عدديا25 دقيقة.
وفي غفلة من الدفاع الأبيض يظهر البديل موامبي بتصويبة صاروخية علي يسار عبد الواحد وتعلوا العارضة قليلا ليقف القدر بجوار الزمالك خاصة وأنها كانت فرصة خطيرة, وكانت التصويبة ترجمة لحالة الهبوط الغير مبرر في مستوي الزمالك والغياب الدفاعي, وعلي غير العادة يخرج شيكابالا ويلعب حازم إمام لتنشيط الجبهة اليمني الغائبة تماما لأبتعاد شيكا عن مستواه الطبيعي.
وهبط الأداء لكلا الفريقين بشكل غريب واتسم بالتعاوني ولم يسع أي فرق لاستغلال هبوط مستوي منافسه لا سيما الزمالك الذي أكتفي بنقل الكرة دون خطورة, ويظهر حازم امام ويتألق يمينا ويحصل علي ضربة جزاء مستحقة بمجهود فردي, ويفشل أحمد حسن في إضافة الهدف الثاني للزمالك بعدما سدد برعونة تصطدم بالعارضة وسط ذهول الجميع.
وينتهي اللقاء بهدف للزمالك يصعد به إلي دور الـ32 مكتفيا بأداء متواضع, وعلي الفريق أن يعدل من وضعه سريعا خاصة وأن دور الـ32 سيكون أكثر صعوبة.