العقدة يبدأ مفاوضات جديدة حول قرض "النقد الدولي".. وخبراء يتوقعون تأجيله لما بعد الرئاسة
محمد محروس
12-5-2012 | 16:07 19
فاروق العقده
بدأ الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزي المصري، اليوم السبت، زيارة للعاصمة الأمريكية واشنطن يلتقى خلالها مسئولي صندوق النقد الدولي لاستئناف المحادثات بشأن منح مصر قرضًا بقيمة 2.3 مليار دولار.
كما يناقش العقدة، خلال الزيارة التي تستغرق عدة أيام، الإجراءات الاقتصادية التي اقترحتها حكومة الدكتور كمال الجنزوري للحصول علي القرض وما يمكن تنفيذه منها وفق برامج زمنية محددة، لإصلاح الوضع الاقتصادي المحلي ومواجهة الأزمات.
يأتي ذلك، فى الوقت الذى فيه توقع خبراء اقتصاديون نجاح مصر في جولة المفاوضات الجديدة مع الصندوق بعد إعلان الدكتور الجنزوري عن نجاح حكومته في تخفيض مصروفات الموازنة خلال الـ 150 يوماً التي قضتها بالسلطة بقيمة 25 مليار جنيه، بجانب زيادة الإيرادات خلال الفترة الممتدة بين ديسمبر2011 وإبريل 2012 بمقدار 36 مليار جنيه لتصل إلى 153 مليار جنيه، مقابل 117 ملياراً خلال الفترة ذاتها من العام المالي 2010/2011.
وتوقع الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بتجارة الأزهر، أن تتوصل مصر إلى حلول إيجابية مع صندوق النقد الدولي بعد إعلان السعودية عن منح مصر دعمًا ماليًا، بجانب تغير ظروف الاقتصاد عن الفترة التي شهدت الجولات السابقة من المفاوضات، الأمر الذي سيغير الشروط الموضوعة من قبل الصندوق.
وأضاف أن صندوق النقد الدولي لن يترك مصر تسقط وسيقدم الدعم لها لكي تمضى إلى الأمام، مشيراً إلى أن الشروط التي وضعها الصندوق بالجولات السابقة من المفاوضات كانت سياسية تعجيزية، ومن المتوقع أن تتحول إلى موضوعية اقتصادية خلال الجولة الجديدة.
وقال طارق حلمي، العضو المنتدب للمصرف المتحد سابًقا، إن الصندوق كان يريد خلال المفاوضات السابقة مع مصر التأكد من وجود توافق للقوى السياسية حول القرض خاصة في ظل رفض حزب "الحرية والعدالة" صاحب الأغلبية بالبرلمان له لأوجه تتعلق باستخدامه وكيفية السداد، موضحاً أن شروط "النقد الدولي لم تكن تعجيزية.
وأضاف أن أغلب شروط النقد الدولي تتعلق بترشيد الدعم على الطاقة، والحكومة بدأت تتبنى ذلك الاتجاه عبر اتباع نظام الكوبونات وبيع الغاز بالسعر العالمي للمشروعات كثيفة الاستهلاك، معربًا عن اعتقاده بأن الصندوق سينتظر انتخابات الرئاسة وتعيين حكومة دائمة جديدة للبت فى منح مصر القرض.