مقال للدكتور احمد حسين..... اعجبنى
Prof-Ahmed Hassanein
أحذروا الفلول لأنهم يميلون بشده للأصول، فى زمن كانت شهرزاد تنام على الحرير والغلابه ليس لديهم مال لشراء الحصير، ايام كانت يد الشرطى تبحث عن أعناق الغلابه لتصفعها، والاسياد تبحث عن أرض الدوله لتبيعها، اتباعت المطاحن وعمر فندى وغيره، باعوا للمحتكرين، وللعرب، حتى باعوا لليهود الغاز وحرمونا منه، أحذروا الفلول، لأنهم سوف يرجعون للاصول، واسمحوا لأى أن أذكركم دائما بقصة المرأة العربيه التى كانت ترعى الغنم، فإذا بها تجد ذئب رضيع تركته أمه فى عراء الصحراء، رق قلب راعية الغنم نحو الذئب الصغير الذي يعوى من الجوع والعطش، فأخذته وأرضعته من أحد نعاجها. كبر الصغير حتى اشتد عوده ، وذات صباح استيقظت العربيه فإذا بها تجد الذئب افترس الشاه التى كان يرضع من ثديها ، فرتجف قلب العربيه وانطلق لسانها ينشد شعراً معبراً عن صدمتها فقالت:
بقرت شويهتى وفجعت نفسى ، وأنت لشاتنا ولد ربيب
غذيت بدرها وربيت فينا ، فمن أعلمك أن ابيك زيب
إن كانت الطباع طباع سوء ، فلا أدب يفيد ولا أديب
فمن شب على شئ شاب عليه، ومن جرب حياة البشوات لا يمكن يرضى بحياة العامه، ومن كسب ببلاش الملايين لا يرضى المكسب بعرق الجبين لأنه ملاليم . أحذروا شلة المنتفعين لأنهم سوف يعدون لتقسيم وبيع ما تبقى من البلاد، حذروا الفلول لم يبقى لنا إلا دماء شهدائنا فلا تمكنوهم من سرقتها، لأن سرقة الثوره ضياع لدماء الشهداء. عندنا مرشحين شرفاء كثيرين، لم يجربوا أبداً حياة النهب اللى جعلت الفلول بشوات منهم أ.د./ محمد مرسى، وأ./حمدين صباحى وغيرهم من الشرفاء، ولكن سوف أكرر - تذكروا دماء من ضحوا بأرواحهم لكى نعيش هذه الانتخابات. أياكم والخديعه لأنهم لو وطنين حقاً لكانوا استقالوا من مناصبهم كما فعل وزراء سابقين أعتراضاً على ذهاب الرئيس السادات للكنسيت ومعاهدة السلام مع أسرائيل.