أخبار
سمير رضوان وزير المالية الأسبق
قال وزير المالية الأسبق د.سمير رضوان إن الموازنة العامة الجديدة التى أعلنتها أول من أمس وزارة الجنزوري بدت معتمدة على المقولة الشعبية «على قد لحافك مد رجليك»، وبعيدة تماما عن نموذج فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي الاشتراكي الجديد، الذى تولى مهام منصبه أمس، وعن مطالب العدالة الاجتماعية التى تضمنتها شعارات الثورة من ناحية أخرى.
بعيدة تماما عن وصف «موازنة العدالة الاجتماعية»، بحسب ما قالت د.فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي والتى أعلنت تفاصيل الموازنة.
سمير رضوان، وزير المالية الأسبق في حكومة عصام شرف الذى كان مسؤولا عن صياغة موازنة العام المالي الحالي، لا يرى ما يبرر وصف هذه الموازنة بالجديدة لعام جديد، الذى يبدأ في الأول من يوليو القادم، متزامنا مع تولى الرئيس المنتخب سلطاته.
رضوان الذى كان قد حاول تمرير موازنة توسعية قبل تعديلات تقشفية اضطر إلى إدخالها قبل إقرار الموازنة العامة الحالية، قال لـ«الدستور الأصلي» إن موازنة العام الجديد لم يبد أنها تتضمن حزمة تحفيزية للاستثمار الخاص عبر التوسع في الاستثمارات العامة «ربما لأسباب تتعلق بالموارد التى كانت متوقعة ولم تتحقق». كما انتقد رضوان ما ذهبت إليه الحكومة من محاولة عقد المقارنة بين حجم الموازنة الجديد (537 مليارا تقريبا) وحجم الموازنة الحالية قبل تعديلها، «فالثابت أن الموازنات تقارن بما اتفق عليه بعد التعديل لا قبله، وإلا بدا الأمر وكأنها مقارنة بما كانت الحكومة السابقة تنويه، وهو ما لا يجوز، فالموازنة الجديدة لا بد إذن أن تقارن بحجم الموازنة الحالية النهائى (490 مليارا) لا قبل تعديله (476 مليار جنيه)» على حد قوله.