رؤساء الشركات: توجيه مخصصات العلاوة لإقامة مشروعات لتشغيل الشباب
صرف إعانة البطالة يشجع علي التواكل ويهدد السلام الاجتماعي
طالب خبراء قطاع الاعمال بضرورة توجيه غالبية المبالغ المخصصة للعلاوة الاجتماعية لاقامة مشروعات اقتصادية مدروسة للشباب لتشغيل العاطلين منهم.
هاني صالح
اوضح رؤساء الشركات ان توفير العمل للشباب سوف يوفر السلام الاجتماعي ويقلل من التفرقة بين طبقات اصبحت تحصل علي حقوقها كاملة وأخري لا تحصل علي أي شيء.
يقول أسامة عبدالعزيز رئيس شركة المكس للملاحات ان اعطاء علاوات اجتماعية للموظفين العاملين بالدولة ليس لها معني في ظل استمرار حالة عدم تشغيل الشباب الباحث عن وظيفة.
قال إن اساس المرتبات للعاملين في الدولة تضخم بسبب الاستجابة للمطالبات الفئوية التي ضربت مختلف القطاعات بعد الثورة.
اضاف ان نسبة الأجور إلي الايرادات تجاوزت كل القوانين والمعادلات الاقتصادية.
دعا إلي ضرورة تحويل المبالغ المخصصة لمنح علاوة اجتماعية إلي اقامة مشروعات جديدة لتشغيل الشباب العاطل.
أوضح ان نسبة الأجور إلي المبيعات في ميزانيات جميع الشركات اصبحت مختلة..
أوضح ان صرف أعانة بطالة للشباب العاطل يشجع علي التواكل وعدم العمل مؤكدا انه لا يجب اعطاء مرتبات لواحد بلا عمل.. وهي نوع من أنواع الاشتراكية الدميمة.
اوضح ان بعض الشركات ارتفعت المبالغ المخصصة للأجور إلي معدلات تصل إلي الايرادات.. وهو شيء في منتهي الخطورة.. ويهدد الشركات بالافلاس.
يقول المهندس حسن كامل رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية انه يجب ان تخفض العلاوة الاجتماعية إلي اقل حد ممكن وان يوجه باقي المخصصات لانشاء مشروعات جديدة لتشغيل الشباب.
حذر من تعيين مزيد من الشباب في الجهاز الإداري للدولة أو في شركات القطاع العام حتي لا يزيد الطين بلة وتسوء احوال الشركات اكثر .
اوضح أنه اذا كان الموضوع في ضخ الاموال المخصصة للعلاوة لعمل استثمارات سريعة لتشغيل الشباب فإن الناس ممكن تتحمل بشرط أن تكون في مشروعات منتجة وفقا لدراسات واعية تضيف للاقتصاد القومي وتقلل من معدلات التضخم.
يقول المهندس سيد عبدالوهاب رئيس شركة مصر للالومنيوم ان الناس في الوقت الحالي في أمس الحاجة إلي تشغيل أولادها وهذا يؤدي إلي عدل اجتماعي بين جميع الطبقات لأنه لا يصح أن تعيش جماعة تحكم علي الأخري بالموت.
اوضح ان السلام الاجتماعي يهدد الاستقرار اذا لم يتوافر وكي لا نترك الشباب للأفكار الهدامة حتي ولو حصلوا علي مرتبات قليلة.
اضاف انه من الممكن ان يحصل الموظف علي نصف علاوة اجتماعية أو ثلثها ويوجه الباقي لعمل استثمارات جديدة لتشغيل الشباب مشيرا إلي أن جزءاً من العلاوة الذي يحصل عليه العامل سوف يساهم في مواجهة زيادة نسبة الغلاء التي تحدث كل عام في المستويات السعرية لمختلف السلع والخدمات.