اشتباكات خارج قاعة المحاكمة ووقوع مصابين
الفرحة انقلبت إلي غضب بعد سماع براءة جمال وعلاء
شهدت ساحة أكاديمية الشرطة احداثاً عدة منذ الصباح قبل واثناء وبعد النطق بالحكم في قضية "مبارك والعادلي".
منذ الساعات الأولي من الصباح حيث قامت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بالدفع بأكثر من 20 ألف جندي من قوات الأمن المركزي وقوات الأمن وأكثر من 3000 ضابط لتأمين سير المحاكمة ومنع وقوع أي احتكاكات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس.. وامام البوابة رقم "8" التي كانت مخصصة لدخول أهالي الشهداء والمصابين ورجال الاعلام والمحامين حيث قامت قوات الأمن بفرض كردون أمني واجراءات أمنية مشددة من حيث فحص التصاريح الخاصة بالمسموح لهم بالدخول لقاعة المحاكمة وتم وضع بوابة الكترونية ومنع دخول الهواتف المحمولة وأجهزة "اللاب توب" إلي داخل الأكاديمية كما منعت قوات الأمن دخول أي مصورين صحفيين إلا التليفزيون المصري خصص علي يمين البوابة مكانه للمؤيدين واليسار للمعارضين وأهالي الشهداء وتم الفصل بينهما بحواجز أمنية وجنود أمن مركزي لمنع وقوع أية احتكاكات بين الطرفين.
أهالي الشهداء
قامت القنوات الفضائية والمحطات التليفزيونية بنصب كاميراتها وتجهيزها استعدادا لنقل الوقائع والاحداث وردود الأفعال خلال النطق بالحكم.
في تمام الساعة السابعة صباحا بدأ أهالي الشهداء والمصابين بمحافظة الإسكندرية في التوافد حيث وصل عددهم إلي أكثر من خمسين شخصا وبدأوا بالهتاف ضد النظام السابق وهتفوا هتافات عديدة من ضمنها.. "الإعدام.. الإعدام للمخلوع أنا أخويا مات مقتول" و"يامبارك صح النوم القصاص القصاص هو حق المظلوم" ورفعوا لافتات بها صور الشهداء وذويهم الذين استشهدوا خلال أحداث الثورة ولافتات أخري مكتوب عليها "تحيا مصر الحبيبة" و"إعدام مبارك مطلب كل المصريين ودم الشهداء علينا حق النهاردة اعدام مبارك والقصاص لدماء الشهداء الطاهرة" وأهالي شهداء ثورة 25 يناير بالاسكندرية يؤيدون الدكتور "محمد مرسي" وصورة خاصة بالشهداء.. وبدأ يتعالي الهتاف ضد القوات المتواجدة أمام الأكاديمية لتأمين سير المحاكمة ومنها "دم أخويا مش ببلاش الدم بالدم والثأر بالثأر" و"ألف سلامة وألف تحية علي شهداء الاسكندرية" و"الشهيد بينادي نفسي أجيب حق بلادي" و"النهاردة آخر يوم هو الحكم الفوري بكم شهيد" "أم شهيد مش عارفة تنام بعتوا دم الشهيد بكام".
في الساعة الثامنة انضم عدد كبير من أهالي الشهداء والمصابين للمتواجدين من أهالي الاسكندرية وانتشر الباعة الجائلون وقاموا بوضع معداتهم وتجهيز أماكنهم لبيع بضاعتهم وعلي الجانب الآخر في الجهة اليمني للبوابة وهي الخاصة بالمؤيدين حضرت أربع سيدات ورفعن اعلام مصر وقامت قوات الأمن بتعزيز القوة المكلفة بحراستهم وتم وضع كلاب بوليسية علي مداخل الممرات الخاصة بدخول المؤيدين وبدأت قوالت الأمن تنتشر في الجهة المقابلة لبوابة الدخول وهي المنطقة الصحراوية.
"الجمهورية" التقت بأهالي الشهداء.. قال محمد عبدالواحد "53 سنة" والد شهيد أنه جاء ليعرف ما هو مصير الرئيس السابق الذي شاهد قتل أبنائه في ميادين مصر المختلفة واضاف أنه اليوم جاء ليشاهد الرئيس هو ونجليه ولحظة نطق القاضي بحكم الاعدام ليشفي ناره ويبرد قلبه الذي مازال ينزف علي فراق ابنه الوحيد وهو مازال يحتفظ بملابسه الملطخة بالدماء.
أما المهندس عبدالمعطي عباس "41 سنة" من المصابين خلال احداث الثورة في منطقة المطرية والذي ذكر بأنه وجب علي كل مصري أصيل مشاهدة هذه المحاكمة لأنها هي نتاج الثورة وأشار إلي ان من أهم نتائج الثورة محاكمة النظام السابق والقضاء عليه من خلال اصدار أحكام رادعة لهم بحيث يذوق كل متهم فيهم ما يمر به كل والد ووالده شهيد ومصاب واضاف أنه ترك العمل لكي يساند أهالي الشهداء في تواجدهم أمام مقر الأكاديمية.