شن الفريق أحمد شفيق المرشح للرئاسة في جولة الإعادة هجوماً عنيفاً خلال مؤتمره الصحفي أمس.. قال من الذي سيحكم مصر حين ينتخب الدكتور محمد مرسي.. المرشد.. أم خيرت الشاطر؟ هل سيكون رئيس مصر هو الرئيس المنتخب.. أم رئيس من وراء ستار.. فالناس لن تنتخب رئيساً صورياً.. يحركه الاخرون.
قال شفيق: أنا أمثل الدولة المدنية.. والإخوان يمثلون الدولة الطائفية.. الإخوانية.. أنا أمثل التقدم للأمام.. وهم يمثلون الرجوع للخلف.. أنا أمثل الشفافية والنور وكل الناس تعرفني.. والإخوان يمثلون الظلام والأسرار ولا أحد يعرف من هم وماذا يفعلون.. أنا أمثل كل مصر.. وهم يمثلون فئة مغلقة علي نفسها لا تقبل أحد من خارجها.. أنا أمثل المصالحة الوطنية.. والإخوان يمثلون الانتقام.. أنا أمثل الحوار والتسامح.. ويمثل الإخوان الإقصاء والإبعاد والطائفية.. أنا تاريخي واضح ومعلن للجميع.. وتاريخ مرشحهم لا يعرفه أحد.. أنا أمثل الاستقرار.. وهم يمثلون الفوضي وتعطيل مصالح الناس.
أضاف: يا إخوان.. الناس يريدون أن يأكلوا عيشاً.. كل الناس تريد أن تأكل عيش وليس أنتم وحدكم.. وأقول للناخب المصري: حكم مصر أكبر من مرسي.. والشاطر.. والمرشد.
وندد الفريق شفيق بعمليات الترهيب التي يتعرض لها الناخبون في كل مكان والتي يقوم بها الإخوان.. وقال: هذا التخويف يقصدون منه التأثير علي قرار الناخب.. خاصة من أيدني في الجولة الأولي.. وبما يجعل الانتخابات غير نزيهة بسبب هذه التصرفات الإخوانية.
وأضاف أن الإخوان من خلال مجلس الشوري يضغطون علي الصحافة الحرة الآن يريدون اختيار رؤساء تحرير للصحافة القومية.. وهذا ابتزاز لا أقبل أن يمارس هذا الضغط علي الصحفيين في مصر.
وقال: إن الإخوان يستخدمون المساجد في الدعاية الانتخابية.. ويمارسون حرفتهم في التكفير.. وعندي قائمة كاملة بأسماء مساجد انتقفض فيها المصلون ضد الخطباء.. رفضاً للدعاية الانتخابية ضدي.
الإخوان يوزعون المنشورات لتكفيري.. ويروجون بين الناس ادعاءات كاذبة بأنني سأحذف آيات القرآن من المناهج هذا كذب وتضليل.. وهذا هو منهج الإخوان.. التزييف والتزوير.. والكل يعرف من أنا.. وتديني.. وأسرتي الصوفية.. أنا لا أتاجر بديني وتديني.. مثلهم.. إن مرجعيتي هي الأزهر ووثيقته وإمامه الأكبر.. وأنا ملتزم كما يعرف الجميع بنص المادة الثانية من الدستور.
وأضاف: يقولون إنني سوف أعيد إنتاج النظام السابق.. وأقول لمن يدعي ذلك.. أنت لا تعرف مصر.. أنت مغيب.. أنت لا تعرف حجم التغيير الذي جري في مصر منذ 25 يناير.. فقد تسلقت أكتاف من بنوها يوم 28 يناير عندما تأكدت من نجاحها.. أعلن المصريون في الثورة أنهم يريدون التغيير ترسخ هذا في الانتخابات البرلمانية.. مافات قد فات.. مصر تغيرت.. شعبها تغير.
وأضاف: لقد سمعت نداء التغيير.. وسوف ألبي النداء.. بشكل واضح وجلي سيكون دوري هو قيادة هذا التغيير.. نحو مصر جديدة تتطلع للمستقبل ولا تعيد إنتاج أي نظام سابق.
وقال شفيق: أتعهد لشعب مصر بدولة عصرية مدنية عادلة.. مؤكداً أن الإخوان هم النظام السابق.. تعايشوا معه.. وعقدوا صفقات معه.. وهم الذين يريدون إعادة عقارب الساعة للوراء.. بالتكويش علي كل السلطات التكويش علي مجلس الشعب وعلي مجلس الشوري.. والمجالس المحلية.. والنقابات.. ويسعون إلي اختراق بقية مؤسسات الدولة.. ويحولونها إلي دولة إخوانية ويريدون فوق ذلك منصب الرئيس.. لا يعودون بنا إلي نظام الثلاثين عاماً.. بل أيضاً إلي أنظمة عصور الظلام والجهل.
وكشف شفيق أن الإخوان يمرون الآن علي بيوت عائلات ضباط الجيش والشرطة.. ويقولون لهم أنتم أهلنا وإخوتنا.. فأين كنتم حين قلتم علي هؤلاء الضباط إنهم مجرمون وقتلة.. ألستم أنتم الذين حاصرتم هذه العائلات وهددتموها في بيوتها.. لن يصدقكم أحد.. لا من عائلات ضباط الشرطة والجيش ولا من غيرها من المصريين.
وقال: إن الإخوان يبتزون الإخوة الأقباط.. ويتهمونهم بالخيانة ويحاولون منع الأقباط من ممارسة حقهم الانتخابي.. فكيف يصدقكم الأقباط وأنتم تغازلونهم في المؤتمرات الصحفية.. وتهددونهم في بيوتهم هذه الانتخابات سوف تكون حرة.. مصر لن تقبل أبداً أن يحولها الإخوان لحرب طائفية.
وحول الحكم القضائي علي مبارك والعادلي وأعوانه.. قال شفيق:
أحترم حكم القضاء وملتزم من الآن وصاعداً بحكم القانون.. وأن الشرطة في الجمهورية الجديدة سوف تحرص علي احترام حقوق الإنسان وأداء الخدمة الأمنية بمستوي عالمي.
وأضاف قائلاً: لا داع لاستغلال هذه القضية لأغراض انتخابية.. فالقضاء الذي تهاجمونه الآن هو الذي أشرف علي انتخابات مجلس الشعب وهو الذي يشرف الآن علي الانتخابات الرئاسية.. ويجب علينا جميعاً أن نحترم القضاء.. وأن نحترم أحكامه.. بدرجاته المختلفة.. أقول هذا وأذكركم بأن الإخوان هم أول من تحدث عن دفع الدية للشهداء.. هل نسيتم تصريحات محمود غزلان المتحدث باسم الجماعة لقناة دريم التسجيلات موجودة يا إخوان.. وأنا هنا أكرر التعهد بضمان حقوق الشهداء.. عكس موقف الإخوان الذين طالبوهم بالتنازل عن حقوقهم مقابل الدية.
وحول وثيقة العهد التي أصدرتها بعض القوي السياسية.. قال شفيق: أقبل إجمالاً بما جاء من معان ونصوص في هذه الوثيقة التي أطلقت عليها القوي السياسية وثيقة العهد.. والقبول بالإجمال.. لا ينفي أن فيها عدداً من النقاط التي تحتاج مزيداً من النقاش.. وكثير من نصوص الوثيقة جاء في برنامجي الانتخابي.. والنصوص المذكورة في أغلبها مباديء لابد وأن يتضمنها الدستور الجديد ويلتزم بها الرئيس.. وأدعو القوي السياسية لأن تتعامل باعتبارها إطاراً سياسياً نتحرك فيه.. وهذه النقاط مكانها الطبيعي أن تناقش في اللجنة التأسيسية للدستور.
أضاف أنا أقبل كما تقول الوثيقة بالدولة المدنية.. وبحرية التعبير والمساواة.. وبالمواطنة كأساس للتعامل بين المصريين.. أقول هذا وقد اطلعت حتي الآن علي ما يزيد علي أربع وثائق مختلفة للعهد جاءني بكل منها ممثلون لأطراف وقوي مختلفة.. وهذه الوثائق اجتمعت في معظمها علي نفس المباديء واختلفت علي القليل منها.
وأكد الفريق أحمد شفيق أنه كلف مستشاره القانوني الأستاذ يحيي قدري بالتنازل عن البلاغ ضد مجموعة من الأبناء الشباب والمتهمين في عملية حرق مقر حملتي الانتخابية.
وقال: تنازلي هذا لا ينفي أنني أرفض وأدين هذا التصرف غير القانوني والمنهج غير السلمي في الاعتراض لست في خصومة مع أي أحد من شباب مصر أو أي من أبنائها.. وأدعو أي معترض لأن يعترض بالطريقة القانونية.. أعلن هذا التنازل عن حقي وحق حملتي علماً بأن هذا المقر لم يكن هو الوحيد الذي تعرض لهجوم طائش ومرفوض.. ولقد تم التعدي علي مقرات في مدينة نصر والبحيرة والمحلة.. وبالأمس مقرين آخرين في بني سويف والفيوم.. أشكر الشرطة التي تفضلت بمزيد من إجراءات التأمين المقرات سواء لي أو للمرشح المنافس.
ووجه شفيق رسالة إلي شباب مصر قائلاً: استوعب ما تشعرون به.. وأتفهم غضبكم.. ومن حقكم أن تعبروا عن غضبكم سلمياً.. وطالبتم بالتغيير.. وصنعتم الثورة.. لكنهم اختطفوها منكم ووعدتكم وأتعهد مجدداً.. سوف أعيد إليكم ثورتكم.. وسوف نحقق العدالة الاجتماعية التي تنشدونها.. وسوف نعمل علي حل مشكلات البطالة.. وسأبذل كل جهدي لكي أفتح أبواب الفرص أمامكم وسوف تكونون الشريك الأول في الحكم.. قبل غيركم.. ولن يلاحق أياً منكم بسبب آرائه.. وسوف تتاح الفرص لكي تؤسسوا أحزابكم.. وسوف يكون لكم تمثيل جوهري في مختلف المؤسسات.. وسوف تكون مصر خلال السنوات الأربع القادمة كما تحلمون بها.
ولنساء مصر قال شفيق: أنتن شريك أساسي في المجتمع وسوف أقف بكل قوة أمام من يحاول إجهاض حقوق المرأة.. وللمرأة كل الحق في المساواة الكاملة.. وفي التمثيل السياسي العادل.. وسيكون لكم نصيب واضح في كل مجالس التمثيل السياسي.
وأكد شفيق: أمد يدي للجميع.. ورحب بالتعاون مع الجميع.. ولن يكون هناك إقصاء أو إبعاد لأي قوي سياسية حتي لو اختلفت معي في الرأي.. أؤمن أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.. لن يسجن أحد.. ولن يلاحق أي سياسي مهما كان اختلافي معه.. ذهب عهد الاعتقالات.. ولن يسجن صاحب رأي.. لن يعتقل من له موقف.. وأجهزة الأمن سوف تلتزم كل الالتزام بمعايير القانون وحقوق الإنسان.
أضاف: أريد أن أطمئن كل أم وكل أب.. كل أسرة.. أنه لن يلاحق أبناؤكم بسبب نشاطهم السياسي.. أو آرائهم التي تختلف معي.. وفي هذا الصدد أرحب بانتهاء تطبيق قانون الطواريء.. وشكر المجلس العسكري علي اتخاذه هذا القرار.