بسبب الظروف الصحية التي يمر بها مبارك قد نكون أمام مفاجأة بعد ثلاثة أشهر وهي الإفراج الصحي عنه.. وكله بالقانون.. فهناك مادة في القانون واللوائح الخاصة بالعفو الصحي تتيح لمبارك التقدم بطلب للنائب العام للنظر في حالته الصحية والإفراج الصحي وذلك بعد مرور ثلاثة أشهر على دخوله السجن.. فهل نفاجأ بذلك أم أن للسياسة ظروف أخرى .
ويوضح ذلك لبوابة الشباب د. محمود كبيش- عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة- قائلا : بالفعل المادة 36 من لوائح العفو الصحي تنص على أن كل محكوم عليه، يتبين لطبيب السجن أنه مصاب بمرض يهدد حياته بالخطر أو يعجزه عجزا كليا، أن يعرض أمره على مدير القسم الطبي للسجون لفحصه ، بالاشتراك مع الطبيب الشرعي للنظر في الإفراج عنه، وينفذ قرار الإفراج بعد اعتماده من مدير عام السجون وموافقة النائب العام، وتخطر بذلك جهة الإدارة والنيابة المختصة، وهذا ما يمكن تطبيقه على مبارك لو تم التعامل معه على أنه مسجون عادي مثل أي مساجين، ولكن هناك اعتبارات سياسية ومعنوية تضع أصحاب القرار في حرج من تطبيق هذه المادة على مبارك، ولكن هناك شئ آخر أهم وهو أن محاكمة مبارك في الأساس باطلة في ظل دخوله قفص الاتهام على سرير، فيجب أن يكون المتهم حاضراً وواعياً في الجلسة وليس نائماً على السرير، ولكن بصرف النظر عن ذلك فمن حق مبارك الاستفادة من هذه المادة من القانون ونفاجأ بخروجه من السجن.