منذ صدور الحكم على مبارك بالسجن المؤبد وما أتى على أثره بنقل من المركز الطبي العالمي إلى سجن طرة، وهناك العديد من الأقاويل التي أثيرت حول حالة مبارك النفسية بداية من بقائه لمدة أربعة ساعات في الطائرة رافضا النزول منها إلى السجن وعدم ارتداءه للبدلة الزرقاء حتى لا تسوء حالته الصحية وحتى تدهور حالته كما أشيع مساء أمسوهنا يبقى سؤال.. وهو كيف سيكون أسلوب التعامل مع مبارك إذا مات هذه الأيام، هل سيتم معاملته كرئيس سابق وتشيع له جنازة رسمية أم سيتم التعامل معه كأي سجين يتوفى داخل محبسه؟!..
يقول الفقيه الدستوري د.عاطف البنا: مبارك محكوم عليه حكماً جنائياً ونهائياً ليس باتا، أي أنه يقبل الطعن بالنقض ولكنه في نفس الوقت واجب التنفيذ، ومعنى ذلك أنه الآن في طرة ليس مجرد متهم أو محبوس احتياطيا بل أنه ينفذ عقوبة السجن المؤبد ، وبالتالي فيتوجب معاملته قانونا كأي سجين آخر وإذا وقعت وفاته يتم اتخاذ الإجراءات القانونية التي تتخذ مع أي سجين حيث يتم تسليمه لأحد أفراد أسرته ليتم دفنه بدون أي مراسم رسمية، فهو بمجرد سجنه سحبت منه كل الأوسمة والنياشين التي حصل عليها في أثناء فترة حكمه، وإذا تم أي إجراء بخلاف ذلك من إقامة جنازة رسمية أو ما شابه فسيكون ذلك مخالفا للقانون، ومن جانب آخر يحق لوزير الداخلية الحالي أن يمنح لكلا من علاء وجمال مبارك الحق في الخروج لمدة من نصف ساعة إلى ساعتين حسب تقدير الوزير بما يراه مناسبا لتقبل العزاء فيه وذلك لأنهم محبوسان احتياطيا على ذمة قضايا أخرى، وفي هذه الحالة لا يجوز أن تستمر مدة خروجهما أكثر من ذلك.