الرئيس الجديد من العدوة إلي قصر الرئاسة
تقرير: داليا عزت - إيمان زين العابدين
معرفة تفاصيل الحياة الخاصة والعامة للرئيس القادم فضول لكل المصريين ويشغل بالهم في ظل أول تجربة ديمقراطية في انتخابات الرئاسة.
"الجمهورية" تنشر بعض هذه التفاصيل لإشباع هذا الفضول
محمد محمد مرسي عيسي العياط ولد في 20 أغسطس 1951 بقرية العدوة محافظة الشرقية لأب فلاح وأم ربة منزل "توفاهما الله" وهو الابن الاكبر بين ثلاثة أشقاء ذكور وأختين.
زوجته تدعي نجلاء علي محمود وهي ابنة خاله في ذات الوقت إحدي عضوات جماعة الإخوان من مواليد 1962 بالقاهرة درست في لوس انجلوس وعملت هناك كمترجمة تزوجها دكتور مرسي في 20 نوفمبر 1978 ورزقت منه بخمسة أولاد هم: أحمد وشيماء وأسامة وعمر وعبدالله ولديهم ثلاث أحفاد وحصل اثنان من أبنائه علي الجنسية الأمريكية.
تعلم مرسي بمدارس الزقازيق ثم التحق بكلية الهندسة بجامعة القاهرة وحصل علي البكالوريوس عام 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ثم استكمل دراسته بالماجستير في هندسة الفلزات عام 1978 حصل علي منحة دراسية من بروفيسور كروجر جامعة جنوب كاليفورنيا لتفوقه الدراسي ثم دكتوراه في الهندسة من جامعة جنوب كالفورنيا 1982 في حماية مركبات الفضاء.
عمل معيدا ومدرسا مساعدا بكلية الهندسة جامعة القاهرة ومدرسا مساعدا بجامعة جنوب كاليفورنيا واستاذا ورئيس قسم هندسة المواد بكلية الهندسة جامعة الزقازيق.
قام بالتدريب في جامعة نورث ردج ولوس انجلوس وجامعة الفاتح بطرابلس في ليبيا وله عشرات الأبحاث في معالجة أسطح المعادن وأبحاث عديدة بوكالة ناسا للفضاء.
النشاط السياسي
انتمي للإخوان المسلمين فكريا عام 1977 وانضم للجماعة تنظيميا عام 1979 وعمل عضوا بالقسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين واختير عضوا بلجنة مقاومة الصهيونية بمحافظة الشرقية. كما اختير عضوا بالمؤتمر الدولي للأحزاب والقوي السياسية والنقابات المهنية وعضوا مؤسسا باللجنة المصرية لمقاومة المشروع الصهيوني.
ترشح لانتخابات مجلس الشعب 1995 ونجح في اعتلاء كرسي البرلمان وكان من أنشط أعضاء مجلس الشعب عام 2005 وحصل علي جائزة أفضل برلماني من 2000-2005 وكان صاحب أشهر استجواب حيث أدان الحكومة في حادث قطار الصعيد. وشارك مرسي في تأسيس الجبهة الوطنية للتغيير مع دكتور عزيز صدقي عام 2004 كما شارك في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير مع دكتور محمد البرادعي وساهم في تأسيس التحالف الديمقراطي من أجل مصر والذي ضم 40 حزبا وتيارا سياسيا.
انتخب من قبل مجلس شوري الإخوان في أبريل 2011 رئيسا لحزب الحرية والعدالة.
شهدت حياته السياسية العديد من الاعتقالات فقد قضي 7 أشهر في السجن بسبب مشاركته في مظاهرات تأييد للقاضي هشام البسطاويسي لرفضهم تزوير انتخابات مجلس الشعب .2005
واعتقل مرة أخري في سجن وادي النطرون في جمعة الغضب 28 يناير .2011
وأخيرا جاء قرار ترشحه لرئاسة الجمهورية من الجماعة بعد استبعاد خيرت الشاطر لوجود معوقات قانونية.
البرنامج الانتخابي
تقدم محمد مرسي ببرنامجه الانتخابي تحت مسمي "مشروع النهضة" الذي يهدف إلي تحقيق التحول الاقتصادي التنموي من خلال الانتقال السريع لمجتمع المعرفة والإنتاج ويتضمن تدشين 100 مشروع قومي بقيمة مليار دولار للمشروع بما يضاعف الناتج المحلي الاجمالي في 5 سنوات.
إضافة لدعم المشاريع الصغيرة بما يوفر مناخا ملائما للنهضة وعبر برامج تدريبات ودراسات وتسويق علي مستوي جميع المحافظات لتحقيق الريادة المحلية أولا يتبعها الريادة الاقليمية ثم الدولية ويشمل هذا المشروع أيضا الجانب الاجتماعي في اتجاه التنمية البشرية بالقضاء علي الأمية إضافة لإعادة هيكلة التعليم برفع مخصصات ميزانية التعليم إلي 5.2% من الناتج المحلي.
يسعي د.مرسي في برنامجه إلي هيكلة منظومة العدالة الاجتماعية لإعطاء فرص لمختلف الطبقات الاجتماعية في السكن والتعلم والعمل والعلاج ومباشرة الحقوق السياسية وتحديد جدول زمني للقضاء علي التسرب من التعليم بالتنسيق والتعاون مع القطاعين الأهلي والخاص.
أشار برنامج مرسي أيضا إلي كيفية التعامل مع البطالة وإطلاق برامج تطوير نوعي وقدرات العاملين لتنخفض نسبة البطالة إلي 5% سنويا بما يشكل أحد معالم خريطة التنمية المصرية عام 2025 مع مضاعفة أعداد المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعي.
تعهدات
قدم د.محمدمرسي تعهدات شفوية ومكتوبة قبل البدء في جولة الإعادة أهمها تكوين مؤسسة رئاسة تتكون من نواب ومساعدين ومستشارين علي أن تشمل مرشحي القوي الوطنية والشباب والمرأة والتيار السلفي والاقباط.
كما تعهد بتشكيل حكومة ائتلافية موسعة من القوي الوطنية المختلفة ويتم اختيار رئيسها علي أساس الكفاءة وبالتوافق مع البرلمان ولا يمثل حزب الحرية والعدالة فيها الأغلبية وإلغاء أي نوع من أنواع التمييز ضد أي مصري بغض النظر عن الديانة والانتماء أو الجنس.
وحل أهم خمس مشاكل يومية في حياة المواطن هي إعادة الأمن والاستقرار وضبط المرور وتوفير الوقود وتحسين رغيف الخبز وحل مشكلة القمامة وإصلاح هيكل أجور العمال والحرفيين مع زيادة الانفاق علي الصحة وزيادة المستفيدين من التأمين الصحي ومعاش الضمان ليصل أصحاب المعاشات إلي 3 ملايين مستفيد وزيادة الرقعة الزراعية بواقع مليون ونصف المليون فدان واسقاط الديون الزراعية عن الفلاحين وتوفير 700 ألف فرصة عمل سنويا مع التأكيد علي حق المرأة في العمل والمشاركة وحرية الإعلام وعدم مصادرة أي رأي أو إغلاق صحيفة أو قناة تليفزيونية.