اذ اردت شىء فلا تتعلق بيه كثيرا ولا تتامل كثير له للحصول عليه ربما الله يبعده عنك بعد ما كان مقدره ومبارك لك فيه :
(((( اللهم احرسني بعينك التي لا تنام ,واكفني بركنك الذي لا يرام , وحفظني بعزك الذي لا يضام,واكلاني في الليل والنهار , وارحمني بقدرتك علي. انت ثقتي ورجائي, يا ذا المعروف الذي لا ينقضي ابدا ويا ذا الجلال الذي لا بلى ابدا , ويا ذا النور الذي لا يطفىء سرمدا,أسئلك ان تكفيني شر كل ذي شر . وأسئلك فرجا قريبا وصبرا جميلا .وأسئلك العافية من كل بلية ..اللهم بك أستدفع ما انا فيه . واعوذ بك من شره يا ارحم الراحمين , ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.)))))) اللهم امين اما بعد أبشر ولا تحزن
في الحديث عن الترمذي: (أفضل العبادة انتظار الفرج) وكما قال سبحانه: (أليس الصبح بقريب)!.. صبح المهمومين والمغمومين لاح، فانظر إلى الصباح وارتقب الفتح من الفتّاح، تقول العرب: (إذا اشتد الحبل انقطع) والمعنى إذا تأزمت الأمور، فانتظر فرجاً ومخرجاً. وقال سبحانه وتعالى: (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً) وفي الحديث الصحيح: (أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء) وقوله تعالى: (فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا) قال عمر بن الخطاب – وبعضهم يجعله حديثاً- : (لن يغلب عسرٌ يسرين)، ومعنى الآية أنه لما عرّف العسر ونكّر اليسر، ومن عادة العرب إذا ذكرت اسماً معرّفاً ثم أعادته فهو هو، وإذا نكّرته ثم كررته فهو اثنان. وقال سبحانه: (إن رحمة الله قريب من المحسنين)، وفي الحديث الصحيح: (واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب)،_(((((((((((( فيما يفرج به الهم والغم
دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد ذات يوم، فرأى فيه رجلاً من الأنصار، يقال له أبو أمامة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إني أراك جالساً في المسجد في غير وقت صلاة، قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله! قال صلى الله عليه وسلم: أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ قلت: بلى يا رسول الله! قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله تعالى همي وغمي وقضى عني ديني.