اولا:- بالنسبة للساعة:- إن الله عز وجل أخبر السلف من الانبياء أن محمدا صلى الله عليه وسلم بأنه نبى آخر الزمان , ومنذ أكثر من 1400 سنة عندما سؤل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن موعد الساعة فقال وما السائل اعلم بها من المسئول فسئلوه عن موعد قرب الساعة فقال (ولدت أنا والساعة كهاتين وأشار بأصبعه الوسطى والسبابه) , أى أن الفرق بين مولد الرسول وقيام الساعة ضئيل , كما قال الله عز وجل فى كتابه الكريم عندما أنزل على محمد فى الآية 1 من صورة القمر فقالعز من قائل (اقتربت الساعة وانشق القمر) فقد انشق القمر فى عهد الرسول الكريم وهى ثانى علامة من علامات اقتراب الساعة بعد مولده صلى الله عليه وسلم , كما سئل الرسول الكريم عن علامات اقتراب الساعة فقال هناك علامات صغرى قد ظهرت جميعها حتى ايامنا هذه وعلامات كبرى قد ظهر منها البعض ولم يتبقى منها إلا القليل مثل ظهور المسيخ الدجال وفتنته , نعوذ بالله أن نكون فى عصره , وظهور المهدى المنتظر ونزول عيسى عليه السلام من السماء ليقضوا على المسيخ الدجال وفتنته , ثم ظهور ياجوج وماجوج فى عهد نزول المسيح عليه السلام وجاء في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه وفيه ( إذا أوحى الله على عيسى أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم ، فحرز عبادي إلى الطور ، ويبعث الله يأجوج ومأجوج ، وهم من كل حدب ينسلون ، فيمر أولئك على بحيرة طبرية ، فيشربون ما فيها ، ويمر آخرهم فيقولون : لقد كان بهذه مرة ماء ، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مئة دينار لأحدكم اليوم ، فيرغب إلى الله عيسى وأصحابه ، فيرسل الله عليهم النغف( دود يكون في أنوف الإبل والغنم ) في رقابهم فيصبحون فرسى ( أي قتلى ) كموت نفس واحدة ، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله ، فيرسل الله طيرا كأعناق البخت ، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ) رواه مسلم وزاد في رواية – بعد قوله ( لقد كان بهذه مرة ماء ) – ( ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر ، وهو جبل بيت المقدس فيقولون : لقد قتلنا من في الأرض ، هلم فلنقتل من في السماء ، فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما ), ثم تأتى دابة الارض لتكلم الناس , يقول تعالى) وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ الآية 82 من سورة النمل ) وتختم المؤمن على وجهه بكلمة مؤمن والكافر على وجهه بكلمة كافر حتى ينادى الكافر على المؤمن بكلمة يامؤمن والمؤمن ينادى على الكافر بكلمة يا كافر , تم تأتى ريحا لتقبض روح كل مؤمن يحمل آية من كتاب الله حتى لا يتبقى الا شرار الخلق فيأتى الرجل زوجته فى الطريق كالبهائم , ثم طلوع الشمس من مغربها وهنا يشتد غضب الله فتأتى نارا من قعر عدن وتحشر الناس فى أرض المحشر وعندها تقوم الساعة. والله أعلم
ثانيا:- اما بالنسبة للساعة فى ايامنا هذه وقبل ظهور باقى العلامات الكبرى فانها تأتي الانسان عندما بإنقضاء أجله أى وفاته وعليه أن ينتظرها اللحظة قبل الاخرى فالاعمار اصبحت قصيره فعلى الانسان يعد زاده فإن سفره طويل.