الحديث عن فرص الاهلي في مباراة العودة امام الترجي التونسي في نهائي دوري ابطال افريقيا بعد التعادل المخيب للامال1/1 في برج العرب, لابد ان يحكمه العقل قبل المشاعر والعواطف .
جدو علية دور كبير في لقاء العودة
جدو علية دور كبير في لقاء العودة
خاصة في ظل الكلام المتوارد عن تكرار سيناريو 2006 امام الصفاقسي في نهائي نفس البطولة عندما تعرض بطل مصر لنفس الموقف ونجح بمعجزة في خطف الفوز في الدقائق الاخيرة بهدف ابو تريكة.
الامر يختلف من الناحية النظرية مع فريق الدم والذهب الذي يتمتع بميزة هائلة علي ملعبه تتمثل في عدم تفريطه بسهولة في الاميرة السمراء مادامت أنها قريبة من حيازته.
وبنظرة واقعية علي نتائج الترجي خلال النهائيات السابقة في البطولة, سنجد ان تحقيقه لنتيجة ايجابية خارج ملعبه يمهد له الطريق كثيرا لحصد اللقب سوي في حالة واحدة فقط عندما التقي مع الرجاء المغربي في نهائي موسم1999 وتعادل الفريقان سلبيا في الرباط ثم تكررت نفس النتيجة في رادس وجاءت ركلات الترجيح لتلقي بامال الفريق التونسي بعيدا بخسارته4/.3
بينما المشهد اختلف تقريبا في باقي النهائيات.. ففي موسم1994 خرج الترجي بالتعادل السلبي امام الزمالك في القاهرة وحسم الموقعة لصالحه في الاياب بثلاثة اهداف مقابل هدف.. ونفس الشيء في نهائي الموسم الماضي فقد تعادل مع الوداد المغربي بدون اهداف علي ملعبه ثم خطف الفوز في العودة بهدف للاشيء ليحصل علي اللقب.. بينما كانت النهاية الحزينة من نصيبه في المرات التي اخفق فيها خارج ملعبه فعندما خسر امام مازيمبي الكونغولي بخمسة اهداف مقابل هدف في موسم2010 لم يتمكن سوي من تحقيق التعادل1/1 في اللقاء الثاني.. كما خسر امام هارتس اوف اوك بثلاثة اهداف مقابل هدف في غانا بعد ان فاز في الذهاب بهدفين مقابل هدف فقط في موسم2000. ومن هنا فان الترجي يتحول الي وحش كاسر علي ملعبه ووسط جماهيره مادامت ان الامور قريبة من جدرانه, وفرصه عالية وكبيرة للفوز بالبطولة وهو ما جعل تعليقات الصحف هناك تتسم بالكثير من التفاؤل بعد نتيجة الذهاب امام الاهلي, وإن كان الامر لم يمنعها من اطلاق التحذيرات بشأن القوة الهجومية للفريق والتي تعاني خلال المباريات الخمس الاخيرة لدرجة وصلت الي حد العقم.
وتكشف صحيفة الصباح عن هذا التراجع بقولها انه منذ مباراة الترجي امام النجم الساحلي التي سجل خلالها يانيك نجونغ الهدف الثاني لم يتمكن المهاجمون من هز شباك المنافس, واشارت في ذلك الي مباراته مع صن شاين والتي انتهت لصالحه بهدف للاشيء احرزه مدافع الفريق النيجيري خطأ في مرماه ثم جاءت الخسارة امام الشلف الجزائري بنفس النتيجة, كما ان لقاء الذهاب امام غربان مازيمبي انتهي بالتعادل السلبي بينما احرز بن منصور هدف الفوز في الاياب ثم اكتملت الصورة في مواجهة الاهلي عندما سجل المدافع وليد الهشيري هدف الفريق. واضافت الصحيفة أنه علي هذا الأساس فإن اخر هدف لمهاجم من الترجي كان لنجونغ منذ خمس مباريات وهو ما يفسر أن معدل التهديف تراجع بشكل كبير, فالفريق سجل3 أهداف خلال اخر5 مباريات إفريقية, مما يجعل المدير الفني نبيل معلول مطالب بتفعيل خط هجومه اذا ما اراد حسم المواجهة امام بطل مصر في الاياب بعيدا عن أي مفاجأت. الأحد 26 من ذى الحجة 1433 هـ 11 نوفمبر 2012 السنة 137 العدد http://www.ahram.org.eg/Sport/News/182183.aspx