كتب : عبدالرحمن كمال
الأثنين ١٨ فبراير ٢٠١٣13:11:22 مساء
«موسى» التقى «ليفنى» سراً للإعداد لضرب غزة وإشغال الرئيس بالشأن الداخلى
لا يخفى على أحد أن عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، كانت تجمعه بالملخلوع علاقة قوية، اتضحت فى تأييد عمرو موسى للمخلوع كرئيس لمصر قبل الثورة بشهور، غير أن عمرو موسى إرتدى عقب الثورة قناع المعارض الذى اضطهده مبارك، وتقمص دور المخلص لمصر من أزماتها وترشح لرئاسة جمهورية مصر الثورة، واليوم.. سنكشف بعض من خفايا ملف عمرو موسى حتى لا يظن أن ذاكرة الشعب المصرى ضعيفة أو أن المصريين قد يعودوا لمن ثاروا عليهم.
كما تحدثت "الشعب" عن اللقاء الذى جمع موسى بـ"تسيبى ليفنى" وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة، أثناء زيارته المفاجئة لرام الله للإعداد للعدوان الأخير على غزة، وموقفه المخزى من القضية الفلسطينية أثناء توليه أمانة الجامعة العربية، واليوم نواصل كشف المستور من حياة رجل الطغاة العرب.
إقامة "تحالف عربى يهودي"
قالت صحيفة هآارتس الإسرائيلية أن لقاءً بمنزل رجل الأعمال الفلسطينى منيب المصرى فى الرابع من نوفمبر فى نابلس جمع بين عمرو موسى المرشح الرئاسى السابق ورجل الاعمال الإسرائيلى رامى ليفى. وقالت الصحيفة: إنه كان لقاءاً غير عادياَ فى مكان غير عادى يجمع رجل الأعمال الإسرائيلى نجم حزب الليكود الجديد رامى ليفى بالأمين العام السابق لجامعة الدول العربية "عمرو موسى، فى منزل رجل الأعمال الفلسطينى "منيب المصري" فى نابلس". وأضافت أنه تم فرض تعتيم إعلامى على اللقاء، حيث لم يتم دعوة أى من وسائل الإعلام، فيما تفاجأ المصرى أمس حسب وسائل إعلام محلية بوجود تسريبات حول الإجتماع ، مشيراً أنه عمد إلى عدم دعوة وسائل الإعلام "نظراً لحساسية الظروف العامة."
وإستعرض بيان صادر عن اللقاء مقتطفات حول الاجتماع الذى يأتى إستكمالاً لإجتماعات تهدف لخلق تحالف دولى عربى إسلامى يهودى لكسر الجمود الحاصل فى عملية السلام، وتخفيف الضغط عن القيادة الفلسطينية من خلال خلق مبادرة لكسر الجمود.
وثيقة.. عمرو موسى عميل أمن دولة
فقد كشفت إحدى وثائق أمن الدولة أن عمرو موسى كان يأخذ أوامر من جهاز أمن دولة لإستخدام جماهريته ضد ثورة حقوق المصريين فى 25 يناير.. وأن نزوله للتحرير بعد هذه الأوامر كان لهذا الغرض وليس عن إقتناع شخصى منه! وذلك من أجل إنهاء شرعية الإعتصام وإتمامه لحين إشعار آخر!
تصدير الغاز لاسرائيل .. ظهرت وثائق تدين وتورط عمرو موسى فى عمليه تصدير الغاز للعدو الصهيونى ولم يستطِع عمرو موسى إكراهاً، واعترف عمرو موسى بصحة هذه الوثائق، و أوضح أن الهدف هو التصدير إلى منطقة غزة والكيان الصهيونى، وذلك رغم نفيه التورط فى صفقة الغاز الطبيعى، وأن هذه الوثيقة جاءت ضمن المحفزات من الحكومة المصرية للعدو الصهيونى بعد مؤتمر مدريد للسلام
.. ويلتقى سرًّا بـ"تسيبى ليفنى"
للإعداد لضرب غزة.
فجر الكاتب الصحفى عبد البارى عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربى مفاجأة من العيار الثقيل فى حوار له على فضائية "الحوار"، حيث كشف عن تقارير مخابراتية تناولها موقع "والا" الإخبارى الإسرائيلى عن لقاء سرى جمع وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة "تسيبى ليفنى" مع الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية السفير عمرو موسى فى توقيت زيارته المفاجئة لـ"رام الله " يوم الأحد، 4 نوفمبر 2012- أى قبل العدوان الصهيونى على غزة بأسبوعين. وأكدت التقارير أن "ليفنى" طالبت عمرو موسى بشكل مباشر بإرباك الرئيس المصرى محمد مرسى فى هذه الفترة بالمشاكل الداخلية، وهو ما حدث بالفعل؛ حيث عاد عمرو موسى من زيارته ليقود الانسحابات من الجمعية التأسيسية للدستور بدون أسباب مقنعة للرأى العام، لدرجة أنه اصطنع مشادة مع رئيس الجمعية التأسيسة المستشار الغريانى، واعترض على مواد بالدستور كان هو نفسه من اقترحها وشغل الرأى العام وبرامج التوك شو بانسحابات التأسيسية، وصعد من هجومه على الرئيس مرسى مع تصاعد الهجوم على غزة. وأكد عبد البارى عطوان أن هذه التقارير تتفق مع ما قاله "بنحاس عنبارى" الخبير الصهيونى فى شئون الشرق الأوسط فى مقابلة مع "روسيا اليوم" أن الرئيس المصرى محمد مرسى أفشل العملية الصهيونية فى غزة قبل أن تبدأ وكنّا نعوّل على قوى داخلية فى مصر بإشغاله بالشأن الداخلى السياسى والاقتصادى.
موسى والدعوى رقم "21990"
ذكرت الدعوى التى حملت رقم (21990) قضائية والتى تقدم بها سلطان سيد أبو بكر المحامى، أن عمرو موسى كان يحرص على خطب ود أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب المنحل إلى جانب علاقته الوطيدة بكل رجال السلطة السابقة المتواجدين الآن بـ"طرة". وتساءلت الدعوى: ألم تقسم السودان فى ولاية السيد عمرو موسى فماذا فعل فى السودان؟! لا شيء! وماذا فعل عند هجوم أثيوبيا على الصومال العربية؟! لا شيء! وماذا فعل عند احتلال العراق؟! لا شيء!
تواطؤ موسى فى ضرب العراق
عمرو موسى من مواليد 3 أكتوبر 1936 بالقاهرة عمل بالسلك الدبلوماسى المصرى منذ عام 1958 ووزيراً للخارجية وأميناً عاما للجامعة العربية منذ مايو 2001 وتوج عمله الدبلوماسى بالمشاركة فى تعرض العراق إلى العدوان الأمريكى عام 1991 حين شارك فى اجتماع القمة العربية التى عقدت فى القاهرة فى شهر أغسطس 1990 مع الوفد المصرى برئاسة المخلوع مبارك بحضور القادة والرؤوساء العرب والذى شهد إصدار قرار السماح للقوات العربية والأجنبية إلى الخليج للعدوان على العراق بسيناريو معد سلفا بالتنسيق مع الدول الأجنبية والذى رفضه رؤساء دول (اليمن – العراق – الأردن – ليبيا – السودان- فلسطين – موريتانيا – الجزائر) وأيدته 12 دولة (مصر – السعودية – الكويت – الامارات – قطر – سلطنة عمان – البحرين – المغرب – الصومال – لبنان – جيبوتى ) حيث لم يحقق النصاب الإجماع على إصدار القرار فقام الرئيس المصرى رئيس المؤتمر بتمريره بقوله بـ(الأغلبية) ورفع الجلسة ولم يسمح بمناقشة الأمور واكتفى بإصدار القرار الذى سمح للقوات الاجنبية بالدخول الى منطقة الخليج العربى ومن ثم هاجمت العراق من تلك القواعد وبمباركة قادتها ومنهم مبارك وموسى. حيث كشفت بذلك المؤامرة المصرية ومؤامرة الجامعة العربية برئاسة عمرو موسى المدفوعة مسبقا (بإرادة إحدى الدول الخليجية الكبرى) أهم أسباب فشل المفاوضات لحقن الدماء العراقية، وقد وافق صدام بالفعل فى حينه لكن مبارك وموسى قادا القرار الظالم والمشين.
دور عمرو موسى فى ضرب اللوبى الاسلامى بأمريكا
من الجرائم التى إرتقت إلى حد الخيانة، ما دونه الكاتب الأمريكى "بوب وود وارد" من واقع الآلاف الوثائق السرية التى تؤكد أن مبارك وقع بروتوكولًا أمنيًا مع الولايات المتحدة الأمريكية بمقتضاه يمكن لجهاز الإستخبارات الأمريكية الـ"CIA" من التجول بحرية فى ربوع مصر، وإمتدت خيانته لضرب اللوبى الإسلامى فى الولايات المتحدة عن طريق دس أدلة ملفقة للزج بهم فى السجون الأمريكية. هذه الحقائق الكارثية كشفها بلاغ للنائب العام تقدم به الدبلوماسى السابق بسفارة مصر فى واشنطن أحمد سعد ويحمل رقم 9359 لسنة 2011 ضد عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق ومحمد طارق رسلان ضابط أمن الدولة السابق الذى كلفه نظام مبارك بضرب اللوبى المسلم فى أمريكا وإعداد ملفات عن المصريين المناهضين للنظام المصرى فى الولايات المتحدة، وأضاف مقدم البلاغ فى تصريحات للأنباء الدولية أن مبارك كلف أحد ضباط جهة أمنية عليا بتجنيدى من أجل تلفيق قضية ضد الشيخ عمر عبدالرحمن فى أمريكا، وأشار الدبلوماسى السابق أنه التقى بالضابط الذى أوفده مبارك والذى طلب منه التعاون من أجل بتجنيد المصريين والمسلمين لصالح الحكومة المصرية وأشار الدبلوماسى أنه بعد رفضه مساعدة الضابط فى عملية تجنيد المصريين إتصل به مرة أخرى وأمره بالتوجه إلى المسجد الذى يلقى فيه الشيخ عمر عبدالرحمن خطبه وتسجيل ندواته ومحاضراته وهو الأمر الذى رفضه الدبلوماسى بشدة إلا أن الضابط هدده وأخبره أن هذه أوامر عليا للغاية قادمة من الرئيس مبارك شخصيًا.. وإستطرد الدبلوماسى فى حديثه قائلاً أنه فوجئ بعد عشرة شهور ظل خلالها تحت العلاج نتيجة إصابته فى حادث سيارة بفصله من عمله وهو القرار الذى إتخذه عمرو موسى وزير الخارجية رغم أنه قدم طلب أجازة رسمى وفى النهاية انتقلت المباحث الأمريكية بتهمة التعاون والعمل مع جماعات إسلامية وهى المعلومات التى حصلوا عليها من بلاغات كيدية قدمت ضدى من القاهرة بهدف الضغط على الدبلوماسى وأنهت بعودته لمصر مكبلاً بعد رحلة طويلة فى السجون الامريكية ليجد ضباط أمن الدولة فى إستقباله لتكتمل معاناة الدبلوماسى أحمد سعد.
عمرو موسى يسلط حارسه الشخصى للتحرش بالدبلوماسيات العرب..
كيف يتحدث عمرو موسى عن مشروع قمة ثقافية وهو الذى جن حين قرأ مجرد مراجعة كتاب على الإنترنت حول جامعة الدول العربية الذى كتبته السفيرة "ظبية خميس المهيري" - وزير مفوض فى جامعة الدول العربية-، حول كتاب لكوكب الريس فوظف كل سلطته للحرب على كاتبة المقالة وتجاوز الأنظمة والقوانين وسلط عليها أتباعه بخسة نادرة للتحرش بها كما قد فعل حارسه الشخصى لسنوات والذى عينه موظفاً دبلوماسياً فى المراسم مهمته التنكيل بالنساء العربيات داخل الجامعة.- وهو ما أكدته السفيرة "ظبية خميس المهيري".. وزير مفوض فى جامعة الدول العربية.
فضيحة منتدى دافوس..
موقف آخر حز علينا أن لانتناساه وهو حينما وقف الأمين العام لجامعة الدول العبرية مرتبكاً إزاء موقف رئيس الوزراء التركى طيب رجب أردوغان وهو يغادر قاعة منتدى دافوس، وللمشاهد الذى يدقق النظر فى ما جرى يمكن له ان يراقب عمرو موسى مرتبكا بينما أردوغان يغادر القاعة وهنا قال له بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة إجلس فما كان من موسى إلا الجلوس، وبقاء عمرو موسى جالساً فى كرسيه بجوار شمعون بيريز بعد أن قرر أردوغان مقاطعة دافوس ومغادرة قاعة المؤتمر، وعدم عودته ثانية له، يفسح المجال للقتلة بإعطاء شرعية لقتل الأطفال والنساء وهدم الآلاف من المنازل فى غزة.. هذا الموقف المتخاذل والصورة البائسة التى ظهر فيها عمرو موسى فى ظل موقف طيب رجب أردوغان البطولى والتاريخي، كتبا النهاية السياسية الحقيقية لهذا الرجل الذى يتشدق ومنذ سنوات عديدة بالحديث عن العروبة والعرب وفلسطين ودور الأنظمة العربية فى الدفاع عن الفلسطينيين، وأظهرته سياسياً منافقاً بل ومتخاذلاً.. بل وأوضحته على حقيقته التى يتستر بها كسياسى مرتزق.. يعمد بدماء أطفال فلسطين.. عشرات الآلاف من الدولارات التى يقبضها كراتب شهرى مقابل بقائه فى منصبه من خلال تسويق مواقف الأنظمة العربية المتواطئة مع العدوان الإسرائيلي.