علي فين يا عميه, يا طرشة, يا مغيبة... نجحوا بجدارة في زرع الانقسام, طالما ان وتيرة التفرقة العنصرية والدينية لم تفلح , فعمدوا الي ضربة من الداخل. انه الاسلام , بدا غريبا وها هو يعود من حيث اتي الا , عروته الوثقي , واعلي سنامه, الصلاة ... فهي اخر من ينفرط من عقد الاسلام . ما بالنا اصبح الدم بيننا شيئا هينا , وكاننا تعودنا عليه , الانسان بنيان الله لعن الله من هدمه, ولان تهدم الكعبة حجرا حجرا , اهون عند الله من سفك دم واحد في غير ما احل الله, ونهييه ص عن اشهار السلاح في وجهه اخيك ولو علي سبيل المزاح, اين نحن من خطيئه قابيل ابن ادم فهو شريك في هذا الدم لانه اول من سن القتل , ومنها وبدا ابناء ادم يحبون ان يروا اللون الاحمر ينزف من الاخر, نعم تلذذ المصريين بدم بعضهم البعض , ويا ليت النفوس التواقه الي رؤيه الدماء تكتفي , ولكنها لا تشبع حتي تري بحور الدم تسيل من ابناء الوطن الواحد ولو علي اتفه الاسباب من يحكم .....