بالصور.. مصر على أعتاب مخترع صغير جديد.. "مينا" يكتشف علاجًا لـ"فيروس سى" يقضى عليه بـ"إنزيم القطع".. ويؤكد: تلقيت عروضًا أوروبية لتنفيذه.. "ولو بلدى مساعدتنيش هاخد الطريق السهل"
السبت، 7 يونيو 2014 - 17:49
جانب من الحوار
كتب /اسماعيل الشافعى نقلا عن اليوم السابع
مع بداية عهد جديد فى تاريخ مصر المعاصر ومع تولى قيادة جديدة رئاسة البلاد، بدأ المخترعون الكبار والصغار يخرجون اختراعاتهم من قبورها أملاً فى أن ترى نور الاهتمام والتطبيق العملى.
مينا إبراهيم شلبى، طالب بكلية العلوم البيولوجية جامعة عين شمس، وأحد المخترعين الصغار الذين اكتشفوا وسيلة لعلاج أى مصاب بالالتهاب الكبدى الوبائى "فيروس سى" والذى تفشى بين المصريين وأصبح بمثابة الوباء وتمكن من الملايين، وجاءت إليه فكرة القضاء على الفيروس من خلال تدمير مادته الوراثية بواسطة ما يسمى إنزيم القطع.
المخترع ذو الـ19 عامًا قال فى بداية حديثه لـ"اليوم السابع"، إن الفيروس كى يضر الإنسان لديه ما يسمى "r.n.a" ويكون من شريط واحد من القواعد النيتروجينية، وكى يبدأ الفيروس عمله يبدأ بالارتباط بالـ"d.n.a" للإنسان ثم يقوم بعد ذلك بإعطاء معلوماته أو ما يسمى بالبروتين بأعضاء جسم الإنسان حيث لا يستطيع الجسم التفرقة بين الـ"r.n.a" و"d.n.a".
وأضاف ان فكرة الجهاز تعتمد على "إنزيم القطع"، وقدرته على قطع الـ"r.n.a" معتمدًا على الخاصية المميزة لـ"r.n.a" وهى وجود القاعدة النيتروجينية اليروسيل "el uracil".
وأشار "ميناء"، إلى أن الجهاز لا يستخدم على فيروس "سى" فحسب بل يمكن أن يستخدم لعلاج أى فيروس فى العالم، وذلك من خلال تعديل شفرة إنزيم القطع وجعلها تتناسب مع الـ"r.n.a"، ثم يتم توجيهه بمحيط العضو المصاب عن طريق جهاز أو من خلال ما يسمى "chemical vica"، لافتًا إلى أنه ركز استخدام الاختراع لعلاج فيروس "سى" لانه الأكثر انتشارًا فى مصر.
وبالنسبة لاستخدام الجهاز فى ضخ الإنزيم داخل الجسم، أكد إمكانية استغنائه عن الجهاز لأنه مجرد وسيلة فقط، لافتًا إلى أن أهميته تكمن فى توفيره الإنزيم وعدم إهداره أثناء جلسات علاج المصاب.
وحول طريقة علاج المريض، قال "المخترع الصغير"، إن علاج أى شخص يتم من خلال عدد من الجلسات تحدد على حسب مدى تمكن الفيروس منه وإيذائه للكبد، حيث تكون مدة الجلسة 3 ساعات متواصلة يتم فيها توجيه إنزيم القطع إلى كبد المصاب ثم يتم التوقف لمدة ساعة للتعرف على مدى نجاح القضاء على الفيروس ثم استئناف عملية الضخ مرة أخرى، لافتًا إلى أن الجلسات تستمر لمدة من 5 إلى 10 أيام وبعد التحليل الذى يتبع آخر جلسة يظهر شفاء المريض تمام.
وفيما يتعلق بنجاح عملية علاج المريض، أوضح أنه إذا كان المريض فى منتصف إصابته بالمرض فإنه سيتماثل للشفاء بنسبة 100%، أما إذا كان المرض فى مرحلته قبل الأخيرة ولم يصل كبد المريض لمرحلة التليف فنسبة شفائه من 30 إلى 40%
لافتًا إلى أنه فى المراحل الأخير قبل التليف يتم الاستعانة بطبيب بشرى لتنشيط الكبد وإطالة الفترة التى يتليف فيها، مضيفًا أنه إذا تليف كبد المريض فلا يمكن علاجه.
فى سياق متصل، أكد مينا أن هناك فارقًا بين جهازه والجهاز الذى اخترعه القوات المسلحة وبالتحديد اللواء إبراهيم عبد العاطى حيث إن جهاز الجيش "فيزيائى" يعالج المريض من خلال موجات كهرومغناطيسية حيث يعمل بطرقة تردد الموجات على المريض، أما بالنسبة لجهازه فهو يعمل بطريقة "بيولوجية".
وأشار إلى أن الجهاز يعالج المريض خلال من 5 – 10 جلسات، مضيفًا أن "إنزيم القطع " يتم توجيهه إلى الكبد مباشرة.
وبالنسبة للعروض والإغراءات التى عرضت على المخترع الصغير قال إن مراكز البحث العلمى الفرنسى عرضت عليه تنفيذ التجربة بفرنسا، بالإضافة إلى مركز بكامبردج عرض عليه مناقشة اختراعه إلا أنه رفض ذلك، كما أن عددًا من أقاربه وأصدقاء العائلة بأمريكا ودول عربية أيضًا عرضوا عليه السفر أيضًا للخارج.
وشدد على أن هدفه هو إفادة وطنه ومساعدة المصابين من الفقراء والمحتاجين وغير القادرين، مطالبًا مصر باحتوائه ومساعدته على تنفيذ جهازه بالإضافة إلى إطلاع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على الجهاز، قائلاً: "لو يأست من بلدى وموفرتش ليا متطلبات تنفيذ جهازى هاخد الطريق السهل وهطلع أنفذه بره".
واختتم "مينا" حديثه قائلاً: إنه يستبشر خيرًا بأن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطوير البحث العلمى فى مصر وأن يعى أن البحث العلمى هو السبيل لتقدم الوطن لأن الدول الخارجية تقوم بالضغط على مصر من خلال ما تقدمه لنا من سلع وخدمات مثل القمح والأرز والأعمال البحثية والأسلحة وغيرها، مؤكدًا أنه إذا تمكن من توفير ذلك من خلال باحثينا لن نكون فى حاجة بعد اليوم لأى دولة.