اقتصاد
غليان في وزارة المالية
الوزير يمنح رئيس الجمارك مكافأة ٣٠ ألف جنيه شهريا ويمنع الحافز عن ١٣٠ ألف موظف بالضرائب
01/08/2014 10:02:35 م
حالة من الغليان تسود حاليا- ومنذ ايام- مختلف المصالح الايرادية التابعة لوزارة المالية وهي الضرائب العامة والعقارية والجمارك بعد أن رفض هاني قدري دميان وزير المالية صرف حافز الاثابة السنوي للعاملين بهذه المصالح، والذي كان يصرف عقب انتهاء السنة المالية في 30 يونيو من كل عام بمناسبة نجاح المصالح الايرادية في تحصيل الربط المقرر عليها خلال السنة أو تحصيل غالبية الربط..
ففي العام المالي 2012/2013 لم تنجح مصلحة الضرائب في تحقيق الحصيلة المقررة عليها في الموازنة العامة للدولة والتي بلغت نحو 223 مليار جنيه، إلا أنه تم صرف حافز إثابة للعاملين بها يبلغ 4 أشهر من المرتب، ولذلك فوجئ العاملون بالمصلحة بعدم صرف حافز اثابة لهم لأول مرة هذا العام رغم أن المصلحة نجحت خلال العام المالي الماضي 2013/2014 في تحقيق زيادة في الحصيلة الضريبية تبلغ نحو 70 مليارا عن العام الماضي، حيث حققت 293 مليار جنيه بنسبة تقترب من 98% من الربط المقرر عليها.. وهو ما تسبب في فتور حماس الموظفين وعددهم نحو 130 ألفا بالمصالح الايرادية الثلاث، وهو ما يهدد بعدم تحقيق الحصيلة الضريبية المتوقع تحصيلها خلال العام المالي الحالي 2014/2015 والتي تصل إلي نحو 517 مليار جنيه. وغضب العاملون بالمصالح الايرادية خاصة أنهم علموا برفض الوزير بمطالب د. مصطفي عبدالقادر رئيس المصلحة بصرف الحافز للعاملين، عندما قدم له مذكرة بذلك أثناء لقاء الوزير برؤساء المناطق الضريبية، بعد أن رد الوزير بأن الموظفين بالمصالح الايرادية لا يؤدون عملهم بكفاءة!
وازداد غضب العاملين بعد أن تزامن رفض الوزير لصرف حافز الاثابة السنوي لهم والذي كان يصرف في شهر يوليو من كل عام مع زيادة أسعار السلع والخدمات بعد قرار الحكومة بزيادة أسعار المنتجات البترولية كالبنزين والسولار والغاز الطبيعي. واستشاط العاملون بالمصالح الايرادية مع توزيع صور لمستندات تتضمن طلب رئيس مصلحة الجمارك من وزير المالية صرف مكافأة شهرية له، وموافقة الوزير علي الصرف بقيمة 30 ألف جنيه شهريا وبأثر رجعي من 16 نوفمبر 2013!
والغريب ان رئيس مصلحة الجمارك قرر التبرع لصندوق « تحيا مصر» لدعم الاقتصاد الوطني بخمسة آلاف جنيه شهريامن المكافاة التي قررها له الوزير!
وأكد العاملون بالمصالح الايرادية أن تصرف الوزير أصابهم بغضب شديد لأنه يوفر علي حساب صغار العاملين بالوزارة، بينما يكافيء الكبار بعشرات الآلاف من الجنيهات شهريا!