كشفت مصادر عسكرية عربية، رفيعة المستوى، عن قرب إعلان تأسيس وتفعيل مجلس دفاع عربي مشترك يضم كلا من مصر والسعودية والإمارات والأردن والبحرين ولبنان والجزائر، وأوضحت المصادر أن "الكويت " لم تحدد موقفها النهائي بشأن المشاركة.
وقالت المصادر لصحيفة "العرب اليوم" الأردنية: إنه "تم وضع ميزانية مبدئية لعمل مجلس الدفاع العربي تقدر بـنحو 2 تريليون دولار، بهدف تزويد جيوش الدول المشاركة في عضويته بأحدث الأسلحة، وهذه الميزانية تعد ضعف ما تخصصه وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لعملها إذ بلغت تريليون دولار عام 2013 ".
وأفادت المصادر العسكرية العربية، أن هناك مؤشرات يمكن الربط بينها وبين زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسعودية وموسكو، وكذلك عودة رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري إلى بيروت بشكل مفاجئ بعد غياب نحو 3 سنوات، لمتابعة تسليم مبلغ مليار دولار قدمتها المملكة السعودية كمنحة للجيش اللبناني، وسط حديث عن تشكيل تحالف لمواجهة الإرهاب في المنطقة، وفي السياق ذاته فإن الأردن أصدر عددا من التعديلات التشريعية لتفعيل اختصاصات وزير الدفاع بعيدا عن مجلس الوزراء، وكلها تطورات يمكن ربطها بالسياق ذاته للإعداد لاتفاقية جديدة لدفاع عربي مشترك، وهو ما يتطلب في الحالة الأردنية فصل وزارة الدفاع عن رئاسة الحكومة بما يعطي وزير الدفاع الجديد المرونة والصلاحية داخل مجلس الدفاع العربي المتوقع.
وقالت المصادر: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو الذي طرح فكرة مجلس الدفاع العربي المشترك وبتأييد من دول خليجية، وقد رصدت الولايات المتحدة الأمريكية توجه التحالف العسكري العربي وكأنه نواة جيش عربي مشترك، ولذلك فإن ادعاء الولايات المتحدة عن قيام مصر والإمارات بتوجيه ضربات جوية لمواقع ليبية، ثم تراجعها عن تلك التصريحات، يرتبط بمعلومات مخابراتية عن التحالف العربي المرتقب، بهدف إيصال رسالة إلى العرب بعلمها الكامل بالفكرة التي تتم دراستها.