طاف عبدالحميد الصراف كل نواحى القرية.. بث الرعب فى كل المنازل عندما طالب أهالى قرية المقاطع مركز الباجور بدفع رسوم الضرائب العقارية على منازلهم البسيطة التى يعيشون فيها .
.لم يفرق بين من يسكن فى حجرة أو فى شقة أوحتى فى منزل ريفى بسيط .. رفض الكثير من الأهالى التوقيع على الإيصالات التى يحملها.. لم يكن الأمر قاصراً على المقاطع فحسب بل شمل كل أهالى المنوفية. الذين أخبروه بأنه فى حالة تحصيل الضرائب بهذا الشكل المجحف سيكون بمثابة قنبلة موقوتة تنفجر فى أى لحظة فى وجه المسئولين بالدولة.بعد أن أصبح مثل كرة اللهب التى طافت جميع قرى المنوفية.
عبر مكالمة تليفونية أجريتها مع مدير مديرية الضرائب العقارية بشبين الكوم الأستاذ صفوان الشامى أخبرته بحكاية أهل قريتى (المقاطع) كنموذج لما يمكن أن يحدثه الأمر من ثورة بالمنوفية.. استمع الرجل لكلامى بكل اهتمام وامتص غضبى الذى هو فى الأصل غضب الأهالى وفى النهاية أوضح أنه شارك فى آخر اجتماع حضره بالقاهرة السبت الماضى مع الدكتورة سامية حسين رئيس مصلحة الضرائب العقارية لبحث هذا الامر، حيث أخبرته بأن وزير المالية أصدر تعليمات فورية للتيسير والتخفيف من آلام المواطنين، وعدم تحصيل أيه ضرائب على المكان الذى يسكن فيه المواطن طالما كان بسيطا بمجرد تقديمه ما يفيد ذلك حتى وإن كان إقراراً كتابياً بيده أو عقد شقة ..هذا الكلام أعاد الأمل للناس وبعث فيهم الأمل من جديد.
المسئول الناجح هو الذى يفعل كما فعل صفوان الشامى بالمنوفية، فقد أدار الأزمة باقتدار واستطاع أن يكسب رضى المواطن، وإن كنت أرى أنه حقق ما هو أكثر من ذلك بكثير، وهو أنه نجح فى أن يعيد ثقة المواطن بالمسئولين بالدولة.