الشيخ / بهى الدين محمود
1930 _ 1998م
مؤسس مركز الثقافة الإسلامية بقنا
ولد الفقيد رحمه الله بمدينة قوص فى صعيد مصر فى 7/2/1930م وينتهى نسبه إلى الإمام الحسين { رضى الله عنه } حفيد رسول الله { صلى الله عليه وسلم } وكان جده لأبيه مفتى مذهب السادة المالكية ولهذا حملت عائلته لقب القاضى حفظ القرآن الكريم بكتاب الشيخ منصور بقوص على يد الشيخ حامد خميس ، وأتم حفظه وكان عمره اثنتى عشرة سنة ثم انتقل إلى مدينة قنا حيث حصل على الشهادة الابتدائية ثم انتقل عام 1952 إلى القاهرة حيث حصل على الشهادة الثانوية عام 1957م ، ثم حصل على ليسانس أصول الدين من كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1961م ، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا تخصص وعظ من الكلية ذاتها ثم عمل إماماً وخطيباً بجامع السيدة فاطمة النبوية بحى السيدة زينب ، ثم عاد إلى بلدته وعمل بمسجد أبو عماد بحجازة ، ثم عمل بمسجد الشواهين بجراجوس ، ثم مسجد عبد الغفور بقوص ، ثم مسجد أبو العباس بقوص ، ثم المسجد العمرى بقوص ، ثم عمل مفتشاً للمساجد ثم أعير إلى سلطنة عمان عام 1982م ، حيث عمل واعظاً بولاية دبا الفجيرة ، وأثرى الحياة الدينية فى تلك المنطقة فقام بإنشاء كتاب لتحفيظ القرآن الكريم واشرف عليه وقام بتخصيص بعض الوقت لإلقاء الدروس سواء بمسجده أو للبدو قاطنى الجبال ، ثم عاد عام 1986م ، وعمل بمديرية أوقاف قنا ثم قام بتأسيس مركز الثقافة الإسلامية { معهد إعداد الدعاة بقنا } ، وكان أول مدير له عام 1989م ، ثم حصل على دراسات بمعهد إعداد القادة بالقاهرة ، وعين بعدها مديراً لمديرية أوقاف البحر الأحمر حتى أحيل للمعاش عام 1995م ، وكان عالماً ملماً بالمذاهب الأربعة إذا سئل أجاب على أى مذهب وفى كل علوم الدين من السنة أو السيرة أو الفقه ، وكان أيضاً ملماً بعلوم المواريث إلماماً تاماً وكان على دراية شديدة بها حتى إنه كان يأخذ برأيه فى محاكم قوص وقنا والأقصر ونقادة فى قضايا المواريث ، وكان مشاركاً فى النشاط الاجتماعى بمجهود وافر حيث كان يشرف وينظم مكاتب حفظة ومحفظى القرآن الكريم لتحفيزهم على تقديم المزيد لديهم وكان أيضاً من إسهاماته فى مجال القرآن الكريم أيضاً تعريفه بكتاب الله سبحانه وتعالى كما كان مساهماً فى الأعياد القومية لمحافظتى قنا والبحر الأحمر خلال فترة عمله بها حيث ألقى خطبة الجمعة المذاعة بالإذاعة المصرية من مسجد الرفاعى بحجازة مركز قوص محافظة قنا ، كما كان الفقيد رحمة الله عليه ، له باع طويل فى فض المنازعات وحل المشكلات بين العائلات والقبائل وكان يولى اهتمامه البالغ بتثقيف المرأة دينياً وذلك للقضاء على بعض المعتقدات الخاطئة لدى السيدات وذلك بتخصيص درسين أسبوعياً يومى الثلاثاء والخميس بمسجد الطواب وأبو العباس بقوص ، كما أنه عند إحالته للتقاعد لم يتوان لحظة فى مجال الدعوة والإرشاد ، حيث قام بالإشراف على مساجد المدينة بإلقاء خطبة الجمعة والدروس بها وقام أيضاً بالإشراف على الصفحة الدينية بالجريدة المحلية بالمدينة وذلك حتى وفاته فى السادس من رمضان 1419هـ الموافق 25/12/1998م بعد حياة حافلة فى مجال الدين والدعوة والإرشاد ، حاول جاهداً ألا يبخل بعمله وعلمه وبجهده فى هذا المجال وكانت وفاته يوم الجمعة الأولى من رمضان يوماً لا ينسى فى تاريخ مدينه الصغيرة حيث احتشد الآلاف من محبى الشيخ الراحل لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بعيون باكية مصحوبة بالرحمات وبزغاريد النساء ودموع المحتشدين.