قال د. حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية إن استقالته التي قدمها أمس الثلاثاء للمجلس الأعلي للقوات المسلحة
جاءت لأسباب سياسية لا اقتصادية مؤكدا ان الاقتصاد المصري يمر بأزمة مالية تتعلق بالتمويل وأن الاسس الاقتصادية لمصر من مصانع وبنية تحتية سليمة, واصفا المستقبل السياسي لمصر بالمستقبل الواعد.
وأكد الببلاوي في مداخلة مع برنامج بلدنا بالمصري الذي تقدمه الإعلامية ريم ماجد علي فضائية أون تي في أن استقالته جاءت لاستشعاره تقصيرا من الحكومة في القيام بواجبها نحو المواطنين في حفظ امنهم وسلامتهم وقال الببلاوي في نص تصريحاته: أولي مسئوليات الحكومة هي حفظ الأمن للمواطن, ولو لم تحفظ الحكومة هذا الحق فقد أخلت بأهم واجباتها, ولابد أن تعترف الحكومة بتقصيرها وتقدم اعتذارا واضحا. وأضاف وزير المالية في حكومة عصام شرف أن الحكومة عليها ان تعترف بفشلها.
وأعرب الببلاوي عن رفضه لموقف الحكومة الذي اكتفي بالإعلان عن وضع استقالتها تحت تصرف المجلس العسكري, واصفا ذلك بالموقف غير الكافي بالمقارنة بضخامة ما شهده يوم الاحد من مذبحة جماعية. وأضاف الوزير المستقيل أنه مصر علي استقالته التي رفضها المجلس العسكري مؤكدا أنه لن يعود إلي مكتبه لا اليوم ولا خلال الايام القليلة المقبلة وأنه سيتخذ قراره بتسيير الأعمال لحين تسمية وزير آخر أو قطع علاقته بالوزارة نهائيا خلال أيام.
كان المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام, رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, قد استقبل الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية, ووزير المالية, لمدة نصف ساعة, تمت خلاله مناقشته في أسباب استقالته, التي تقدم بها إلي الدكتور عصام شرف, وأقنعه المشير طنطاوي بالعودة, نظرا لأن الوقت الحالي لا يسمح بقبول استقالته, بسبب الظروف الدقيقة التي تمر بها مصر.
ووجه المشير طنطاوي كلامه للببلاوي قائلا: كلنا جنود في جيش واحد لخدمة مصر وليس من المقبول أن يترك الجندي خدمته ومسئوليته تجاه الوطن في هذا الوقت.