تفكيك "حكومة طرة".. وزير الداخلية يقرر توزيع رموز النظام السابق علي5 سجون ويتعهد بتجديد مستشفي المزرعة
كتب ـ عصام عبد الكريم:
775
عدد القراءات
أصدر اللواء محمد إبراهيم, وزير الداخلية قرارا أمس بتوزيع جميع رموز النظام السابق المحبوسين بسجن المزرعة بمنطقة سجون طرة. علي5 سجون مختلفة.
وزير الداخلية يرد على اسئلة الصحفيين
وزير الداخلية يرد على اسئلة الصحفيين
وقال مصر أمني, في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط, إن قرار الوزير يأتي استجابة لمطالب المواطنين بعدم تجميع رموز النظام السابق في سجن واحد.
وصرح إبراهيم بأنه سيتم تجديد مستشفي سجن مزرعة طرة في وقت قياسي, جاء ذلك خلال اجتماع الوزير بأعضاء مجلس الشعب ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني بمقر الوزارة أمس.
وفي سياق متصل ناشد وزير الداخلية, ثوار25 يناير الشرفاء بالتوجه الي محيط وزارة الداخلية للتعرف علي الثوار الحقيقين كي يتسني لقوات الداخلية التعامل مع المخربين, مشيرا الي وجود مخطط لاقتحام الوزارة ومديريات الأمن وأقسام الشرطة, لاعادة حالة الفوضي التي شهدتها البلاد عقب الأيام الأولي لثورة25 يناير وهو ماظهر في تصدي الداخلية للهجمات الأخيرة علي الاقسام ومحاولة اقتحام الوزارة.
وقال الوزير ـ في مؤتمر صحفي أمس عقب اجتماع اللجنة الوزارية الأمنية برئاسة الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء أناشد ثوار25 يناير الشرفاء الذين نكن لهم كل التقدير والاحترام ولن نقبل بالمواجهة معهم بأي صورة من الصور, بالتوجه إلي محيط وزارة الداخلية والكشف عن الثوار الحقيقيين, ليتاح لنا التعامل مع المخربين.
وبشأن اتهامات بوجود قيادات من رجال الوزير الاسبق حبيب العادلي في الوزارة تقف وراء الاحداث الأخيرة, قال إبراهيم إن العادلي محبوس حاليا وليس له أي تأثير في الوزارة مضيفا أنه منذ قدومي للوزارة اشترطت علي قياداتها السير علي منهاجي في العمل علي عودة الأمن والأمان للمواطن والشارع, وإلا فإن اي مسئول سيقصر في أداء واجبه سيواجه الإقالة, وهو ماحدث بالفعل بإقالة مدير مباحث الأحداث عقب هروب عدد من الأحداث لديه. وأكد الوزير ان القانون ينص علي عقاب المعتدين علي المنشآت العامة, مشيرا إلي انه تم ضبط123 متهما بأعمال تخريبية لعدد من المباني والمنشآت خلال الأحداث التي اندلعت قبل يومين وتمت إحالتهم للنيابة العامة.
وأشار إلي أن مدير أمن بورسعيد السابق تم نقله إلي ديوان عام الوزارة قبل وقوع الأحداث بأيام وتعيين آخر بناء علي طلبه لظروفه الصحية القاسية.
وأوضح أن مدير الأمن الذي تمت إقالته لم يطلب أية تعزيزات من وزارة الداخلية قبل المباراة, حيث أكد هذا المدير أنه سيتولي من خلال قوات الأمن بالمحافظة عملية تأمين المباراة حتي خروج الجماهير, كما انه لم يطلب تأجيل المباراة برغم امتلاكه لجميع الصلاحيات سواء في إيقاف المباراة أو تأجيلها كما حدث في تأجيل إحدي المباريات بالإسكندرية بسبب الانتخابات.
وقال الوزير ان مدير مدير الأمن لم يتعامل مع الأحداث عقب انتهاء المباراة كما حدث في الغربية, من فصل عرضي للملعب بين جمهور الناديين, مشددا علي ان مدير الأمن مسئول مسئولية كاملة في نطاقه الجغرافي. وحول الهجمات علي أقسام الشرطة والسجون كشف الوزير عن تزويد الأقسام والمراكز والسجون بقوات قتالية مسلحة بأسلحة آلية للتصدي لأي هجوم بالذخيرة الحية, وهو ما أفشل العديد من الهجمات علي الأقسام والسجون خلال الفترة الحالية, مشيرا إلي أنه تم تجهيز جميع أجهزة الوزارة بما يمكنها من افشال أي مخطط للاعتداء علي المنشآت العامة.
لكنه ارجع تعرض قسم شرطة المرج للاقتحام وتهريب المساجين الموجودين به إلي أن هذا القسم غير مجهز ويقع حاليا في مبني تابع للشباب والرياضة بعد احتراقه عقب ثورة25 يناير, ولفت إلي أنه تم القبض علي معظم الهاربين من هذا السجن ويجري البحث عن الباقين. وأكد الوزير ان الشرطة استفادت من أحداث الماضي وتم وضع خطط جديدة للتعامل مع أي انفلات أمني ولن يسمح به.
وطالب صاحب أي شكوي من تعامل رجال الشرطة أو عدم الاستجابة بأن يتقدم بشكواه إلي وزارة الداخلية وسيتم اتخاذ الاجراء اللازم فورا.
وأشار إلي وجود مبادرة لوزارة الداخلية بالتنسيق مع المجلس القومي للرياضة والأندية والرياضة لانشاء إدارة متخصصة للتواصل مع جماهيري الألتراس والأندية للاستعانة بهم في تأمين الجماهير. وقال ان هذا الاقتراح لاقي ترحيبا كبيرا خاصة من قبل نادي الإسماعيلي وتتضمن بنود المبادرة التعاون بين الألتراس المتحمسين والنوادي لتحقيق الأمن داخل الأندية وعبر استعانة الوزارة بمجموعة من الألتراس لتأمين الجماهير في المباريات. وناشد الوزير الإعلام الرياضي بالتزام بالحيادية وعدم اثارة التشاحن والبلبلة. وأكد الوزير ان الاجتماع الذي عقده مع رئيس الوزراء ناقش وضع الخطط الكفيلة لعودة الأمن وعدم تكرار مثل هذه الأحداث, وحماية المؤسسات والمنشآت العامة والخاصة, وقال ان الوزارة عززت قواتها وانها تعمل علي استكمال جميع الامكانيات التي تكفل لها القيام بدورها علي أكمل وجه.