رفض برلماني وحزبي لـ بيان الجنزوري
كتب ـ حامد محمد حامد:
1727
عدد القراءات
رفض برلماني وحزبي لـ بيان الجنزوري<br>
تباينت ردود الأفعال البرلمانية والحزبية والثورية حول بيان الحكومة الذي ألقاه الدكتور كمال الجنزوري أمام مجلس الشعب أمس, حيث اعتبر البعض أن هذا البيان لم يتضمن حلولا للمشكلات الملحة التي تعانيها مصر في الوقت الراهن, خاصة الانفلات الأمني, وما يحدث من سرقات بالإكراه, وقطع للطرق, والمشكلات الاقتصادية المزمنة.
ووصف النائب حسين إبراهيم, زعيم الأغلبية بالبرلمان, بيان الجنزوري بأنه كان عاطفيا وتحدث فيه عن الثورة, لكن سرعان ما نسي هذه الثورة وبدا الأمر وكأنه يتحدث أمام البرلمان القديم.
وقال: إن د. الجنزوري اختصر حديثه عن السياسة الخارجية وعن إنجازاته في الماضي وعن الرقعة الزراعية رغم أنه وحكومته في ظل النظام السابق الفاسد حدثت تعديات رهيبة علي الرقعة الزراعية.
ووصف النائب د. أكرم الشاعر رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب حديث الجنزوري عن ملف الشهداء والمصابين بأنه يستند إلي تقارير حكومية, مشيرا إلي أنه سيقدم الملف الخاص بلجنة الصحة بالمجلس إلي الحكومة.
وأكد النائب د. أسامة ياسين رئيس لجنة الشباب أن البيان استقراء للواقع دون المستقبل وعندما تحدث عن المستقبل كان عن المستقبل البعيد وليس القريب وهذا يرتبط بكون حكومته حكومة انتقالية محدودة في قدراتها ولم يتحدث رئيس الحكومة عن التحديات التي تواجهها البلاد.
وقال النائب البدري فرغلي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس الشعب: إننا سندرس بيان الجنزوري داخل التجمع وسنرد عليه ونقدم له رؤية شاملة لمواجهة مشكلتي الأمن والاقتصاد.
وقال النائب المستقل حمدي الفخراني: إن الجنزوري بدا وكأنه يتحدث عن بلد آخر غير مصر, وتساءل: أين حلول الحكومة للمشكلات الأمنية والحوادث التي تعرض لها الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح, والدكتور حسن البرنس.
وأكد النائب محمود يوسف أن البيان لم يقدم حلولا لمشكلات البوتاجاز والسولار والبنزين والانفلات الأمني ومشكلات الفلاحين من نقص السماد ومشكلات القطن.
وقال النائب محمد أنور السادات, رئيس حزب الإصلاح والتنمية, إن بيان الجنزوري هو بمثابة خطبة وداع, واستعادة للذكريات فهو يتحدث عن فترة حكومته التي يعلم الجنزوري جيدا أنها قد لا تتجاوز6 أشهر.
فيما أكد النائب هشام الشعيني أنه لا خلاف علي المشروعات القومية التي تحدث عنها د. الجنزوري ونحن معه فيها ولكن أين خطة حكومته لوقف السرقات وقطع الطرق وزيادة الأسعار.
وقال شهير جورج إسحاق, وكيل مؤسسي حزب مصر الحرية, إن الخطاب لم يتضمن الإعلان عن أي إجراء سياسي واضح لسياسة الحكومة تجاه مختلف القضايا خاصة ما يتعلق بهيكلة وزارة الداخلية مشيرا إلي أن حديث الجنزوري كان مرسلا وشاعريا.
وقال د. شادي الغزالي حرب نائب رئيس حزب الوعي إن البيان لم يتعرض لحالات التدهور التي تشهدها البلاد, علاوة علي أنه لا يقدم حلولا للمشكلات خاصة مشكلة الانفلات الأمني.
ووصف الدكتور يسري حماد, المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي, خطاب الجنزوري بأنه مخيب للآمال, وقال: كنا نريد أن تكون هناك خطة واضحة للقضاء علي المشكلات المزمنة التي تعانيها مصر وليس مجرد سردها.
ودعا حماد مجلس الشعب إلي تشكيل حكومة جديدة قادرة علي وضع منظومة طويلة المدي للقضاء علي الفساد وليست خططا معبرة عن سياسة الأيدي المرتعشة.