منصور حسن
اول شخصية اشتعل قلبه حقداً عليه كان منصور حسن وزير شئون رئاسة الجمهورية أيام السادات عندما كان مبارك نائباً للرئيس.
لم يكن مبارك يطيق رؤية منصور حسن، الذي كان يتميز بالاناقة الشديدة، ويتمتع بمهارات التعبير عن الأفكار، وكسب احترام الآخرين.. وهي مواهب يفتقر اليها مبارك.. وظل يفتقر إليها طوال 30 عاماً من حكمه. عندما توفي السادات اختفي منصور حسن من الساحة وعاش في سويسرا، ولم يعد منها إلا في السنوات الاخيرة.
سامي مبارك
كان يغار من شقيقه سامي مبارك.. لم يكن سامي يعيش في مصر لكنه عاد فجأة عام 1984. وانضم الي حزب العمل، ثم رشح نفسه للانتخابات البرلمانية، كانت تعليمات مبارك الي وزير داخليته حسن أبوباشا ان هذا الرجل يجب ان يسقط في الانتخابات. قال حسن ابو باشا: أنا لا استطيع ان اتدخل في دائرة شقيق سيادتكم، لو تدخلت سيقولون إنني اتدخل باسم سيادتك. قال مبارك: اعملوا أي حاجة لا يجب ان يظهر سامي مبارك في البرلمان. ويبدو أن حسن أبوباشا لم ينفذ تعليمات الرئيس وظهر سامي مبارك في البرلمان وتعمد ألا يقف عند ظهور رئيس الجمهورية. ودفع حسن أبوباشا الثمن.. خرج من الوزارة.
عمرو موسى
كان مبارك يغار من عمرو موسي.. لكنه تحمله عشر سنوات كاملة، حتي يؤسس لنفسه قاعدة متينة من العلاقات الخارجية. تقول الروايات المتوافرة من داخل رئاسة الجمهورية: إن الرئيس كان يضطر في كل رحلة خارجية إلي ضم عمرو موسي الي الوفد المرافق له. وفي كل رحلة يشعر الرئيس ان رؤساء الدول الاجنبية يرحبون كثيرا بعمرو موسي، وينصتون إليه، ويقتنعون بوجهة نظره. وما ان يعود مبارك من الرحلة إلي القاهرة، حتي يقاطع وزير خارجيته ولا يتصل به اسابيع طويلة. ثم يعود للاتصال به عندما يحتاج اليه. وكثيرا ما كان ينبه عليه.. ألا يصرح بشيء للصحف او محطات التليفزيون وان كل التصريحات يجب ان تصدر منه شخصياً. وكثيرا ما تأتي تصريحات مبارك بنتائج عكسية، فيطلب من وزير خارجيته تصحيح الموقف.
أحمد زويل
أحمد زويل.. لم يتحمله مبارك منذ اللحظة الاولي. كانت الغيرة سابقة لأول لقاء بينهما.. كان أحمد زويل يتمتع بدوي إعلامي أينما ذهب.. دوي في أمريكا وأوروبا والهند وروسيا. ما أن يظهر أحمد زويل في مكان ما حتي تتسابق إليه الصحافة والمحطات الفضائية. كان مبارك يغار من أي مصري يتمتع بمثل هذا الحضور الاعلامي.. والبريق الدولي. واضطر الي مقابلته والاحتفاء به برتوكوليا لا أكثر ولا أقل.. ومنحه قلادة النيل، واستمع إلي مشروعه الكبير وتبني هذا المشروع إعلامياً.. ثم فوض كلابه للتعامل مع أحمد زويل.
البرادعي
البرادعي.. له قصة اخرى.. كانت السيدة سوزان تطمح وتطمع في جائزة نوبل للسلام.. لهذا أسست منظمة سوزان مبارك للسلام، وأسست عددا آخر من المنظمات الخاصة برعاية المرأة، والفقراء، وغيرها من الاعمال التي ترشحها لهذه الجائزة الدولية. وجاء من قال لها: يا هانم سوف تحصلين علي هذه الجائزة سنة 2005. الاخبار النادرة التي خرجت من لجنة امناء الجائزة تتحدث عن شخصية مصرية. وأعلنت الجائزة وفاز بها محمد البرادعي. واشتعلت السيدة غيظا فقد طارت منها الجائزة التي تحلم بها. وحرضت زوجها ألا يستقبله، وألا يمنحه قلادة النيل، وهو أمر مستقر علي مستوي البروتوكول في العالم كله. من يحصل علي نوبل يحصل علي أعلي قلادة في بلده. وظل البرادعي شهرين كاملين في انتظار تكريم رئيس الجمهورية. ويتردد أن السيدة الاولي وضعت كل العراقيل حتي يكون الاحتفال محددا وبدون اعلام خارجي.. وان يمر الخبر بشكل محدود جداً في التليفزيون المصري. وشاط مبارك بالغيرة والحنق علي محمد البرادعي عندما أعلن عن نيته العودة إلي مصر وقيادة حركة التغيير.. ومافيش مانع من الترشح لرئاسة الجمهورية.
المشير عبدالحليم ابو غزالة
المشير عبدالحليم ابو غزالة كان اخطر الشخصيات علي مبارك. وكان مبارك يستجيب لذلك بأكبر قدر من الغيرة والحذر والحيطة منه. من الحكايات النادرة التي سمعتها بنفسي من حسن أبوباشا: مرة سأله مبارك: يا حسن الواد أبوغزالة يقدر يعمل حاجة ضدي. هل الامن المركزي يقدر يصد ابوغزالة. كان هذا في السنة التالية لتوليه السلطة 1983. ورغم كل العقبات قام ابوغزالة بأكبر عمليات تطوير الجيش المصري، وانشاء جهاز الخدمة الوطنية، الذي تولي عشرات المشروعات مع تعديل مستمر لقاعدة الصناعات الحربية.. "التي أهدرت فيما بعد". وظل أبوغزالة يعمل ويكسب حب الجماهير المصرية.. والحضور والضباط داخل القوات المسلحة حتي اصبح خطرا بالفعل. هذا ما قاله مصطفي الفقي في حواره مع المصري اليوم يوم 7 مارس.. قال ان مبارك كان يقلق جداً من ابوغزالة. وكان ابوغزالة فوق هذا وذاك شخصية كاريزمية، وهو ما يفتقد إليه مبارك. وكان علي درجة عالية من الثقافة الرفيعة "وضع 40 كتاباً عسكرياً وأدبياً".. وهو ما يفتقر اليه مبارك. النتيجة مؤامرة مبارك.. اتصلوا به ليلاً ليقولوا له من فضلك تعالي غداً الي رئاسة الجمهورية ببدلة مدنية.. سوف يصدر قرار بتعينك نائباً لرئيس الجمهورية. واستجاب الرجل.. فهو منضبط اشد الانضباط. ذهب في الموعد المحدد.. وإذا بالقرار يتضمن اقالته من قيادة القوات المسلحة وتجريده من رتبة المشير.. وتعيينه مساعداً لرئيس الجمهورية. و ظل القرار بغير تنفيذ حتي استقال أبوغزالة بعد عام واحد.
محمد حسنين هيكل
محمد حسنين هيكل: جماهيرية هيكل وعلمه ببواطن السياسة كانت محل غيظ من مبارك .. وقال عنه مبارك: هيكل مين ده .. سمير رجب احسن منه ..اذا كان هيكل بيكتب مقال أسبوعي .. سمير رجب بيكتب مقال كل يوم ..
كمال الجنزوري
كمال الجنزوري: وهو رئيس الوزراء الذي حاز ثقة ورضا كل المصريين وهنا قلق مبارك من جماهيرية الجنزوري .. رئيس حكومة الشعب فأقاله ...