تعددت الدساتير فى مصر والعالم وستتعدد ايضا فيما بعد لأنه لا يوجد دستور كامل فى العالم إلا الدستور الذى وضعه خالق الخلق لعباده فى كتابه الكريم الذى لا يأتى الباطل من بين يديه , ويرجع السبب الى واضعى الدستور بأنه يضعه بمفهومه ومنظوره الخاص وهو منظور ضيق , ثم يأتى من بعده فقهاء آخرين ويراه غير مناسب لعدم مواكبته للعصر وها كذا لم تستقر الدساتير فى العالم , ومن حيث أن مصر دولة مسلمة وتسير على درب الاسلام وان مبدأ تشريعها هى الشريعة الاسلاميه التى لم يأتيها الباطل لحكمة وعظمة واضعها العلى القدير وهى الحامية للحقوق والحريات والمساوة والعدل بين البشر وتواكب كافة العصور الى أن تقوم الساعة وبها تنشأ الأمم وتستقيم , فلماذا لم تطبق الشريعة الإسلامية فى مصر ؟ فإن السبب فى ذلك يرجع إلى أن كبار رجال الدولة وأصحاب النفوذ وجامعى الأموال وأصحاب المناصب ومشايخ الطرق الدينية ورؤساء المنظمات والاحزاب هم أول المعترضين عليها لأنها أول ما تحاسب تحاسبهم هم على أعمالهم التى أفسدت البشرية والعالم بأسرها , ولذلك يواجهوها بكل ما أوتوا من قوة لعدم تطبيقها والإنحياد عنها , وذلك عن طريق الإعلام الفاسد الذين يضعوا أيدهم عليه , واما عامة الشعب لا مانع عندهم من تطبيق الشريعة لأنه لاحول ولا قوة بهم.