ان الخلاف القائم على الدستور المصرى الجديد من الجبهة المعارضة والتى تتمثلل فى حمدين صباحى وعمر موسى والبرادعى والزند وسامح عاشور وتهانى الجبالى ومحمود عبدالمجيد ورموز الحزب الوطنى والمناوئين لهم من الاعلاميين مثل وائل الابراشى وغيرهم وانسياق الكنيسة ورائهم ليس اعتراضا على الدستور وانما هى فى حقيقة الامر انقلابا على الشرعية وتبادل المصالح بينهم , فعندما صرح رئيس الجمهورية ودعا المعارضة لتقريب وجهات النظر حول المواد المختلف عليها بالدستور فلم يستجيبوا دليل على أنهم لا يستطيعوا الافصاح عما بداخلهم حتى ينكشف امرهم امام الشعب لان المواد المراد تغييرها لا تصب الا فى صالح مصالحهم الشخصية لمعظمهم أما المدعو حمدين صباحى فهو مريض بحب السلطة متوهم أنه زعيم هذه الامه وان البلاد لا تصلح الا بزعامته حتى تعود البلاد الى المربع الاول وكلن يغنى على ليلاه.
اما الدستور المصرى الجديد هو من أعظم الدساتير التى وضعت للدولة المصرية على مر العصور بل فى العالم باسره , فهو ينحاز الى المواطن العادى الفقير والمتوسط لحفظ حقوقه وحرياته والضمانات الكافية لتلك الحقوق , كما أنه أعطى للاديان الاخرى حقوقا لم تعطى لهم من قبل , كما أنه اعطى حق المرأة والطفل فى جميع مجالات الحياه , كما انه اعطى حق الفلاح ورجل البادية , كما انه اعطى حق النقابات والمهن بكافة انواعها وحرية الراى والابداع وحرية الصحافة وغيرها من كافة المجالات واستقلال القضاء , ولا أقول هذا من فراغ لانى درست بكلية الحقوق جميع الدساتير المصرية وبعض الدساتير العالمية , وان ما تدعيه المعارضة بكافة اشكالها ما هى الا محض افتراء الغرض منه الانقلاب الناعم على السلطة.