إثيوبيا توافق رسميا على عقد اجتماع سد النهضة يومى 25 و26 أغسطس فى الخرطوم.. وزير الرى: المفاوضات ستبدأ من حيث انتهت.. وسنركز على تقريب وجهات النظر.. وننتظر من السودان إرسال أجندة الاجتماعات لمراجعتها
الخميس،7 أغسطس 2014
كتب/ اسماعيل الشافعى
-----------------
قال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إنه تلقى موافقة من نظيره الإثيوبى على بدء المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، يومى 25 و26 أغسطس فى العاصمة السودانية الخرطوم، بعد تأجيله لانشغال أديس أبابا باجتماع دول حوض النيل الجنوبى.
وأضاف مغازى فى تصريحات خاصة لـ"للضرائب العقارية" أن الجولة الثانية من المفاوضات مع إثيوبيا والسودان بشأن تأثيرات سد النهضة، ستنعقد على مدى يومين تبدأ فى 25 أغسطس فى العاصمة السودانية الخرطوم برئاسة وزراء المياه فى مصر والسودان وإثيوبيا، وحضور عدد من الخبراء الفنيين من الدول الثلاث، بعد أن تم تأجيلها لمدة أسبوعين بسبب انشغال أديس أبابا، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك فرصة لتقديم موعد انعقاد الاجتماع قبل منتصف أغسطس الحالى، لذلك تم الاتفاق على تأجيله عقب الانتهاء من اجتماع النيل الجنوبى ليكون فى نهاية الشهر.
وأشار إلى أن الاجتماعات ستركز على تقريب وجهات النظر حول فترات ملء الخزان، وعلاقتها بسنوات الجفاف، وبما لا يؤثر على حصة مصر السنوية من المياه الواردة من الهضبة الإثيوبية، مشيرا إلى أن المفاوضات الفنية بمشاركة الخبراء الفنيين بالدول الثلاثة سوف يناقشون على مدار يومين آليات ووضع القواعد العملية والتطبيقية لتشغيل السد الإثيوبى، حتى تتمكن مصر من وضع قواعد تشغيل السد العالى بما لا يؤثر على الاستخدامات الحالية من مياه النيل.
وأوضح أن المفاوضات ستبدأ من حيث انتهت اللجنة السابقة لتقييم السد، واجتماع الخرطوم سيعتمد على البيان المشترك الصادر عن القمة المصرية الإثيوبية التى انعقدت على هامش القمة الأفريقية فى مالابو، قائلا: "لن نبدأ من الصفر، ونقاط الخلاف السابقة كانت تتمثل فى رغبة مصر بوجود طرف دولى محايد إلا أن إثيوبيا رفضت".
وكشف أن الاجتماع سيتطرق إلى مناقشة كل الملفات المتعلقة بالشواغل المصرية من السد، وأن جميع نقاط الخلاف ستكون موضوعة ضمن جدول زمنى للتفاوض لحلها، حتى لا نضيع الوقت فى التفاوض، مشيرا إلى أن النقطة الثانية محل الخلاف التى سيجرى مناقشتها تتعلق بالتطمينات التى يطلبها الجانب المصرى بشأن سلامة جسم السد، وعدم تعرضه للانهيار، والنقطة الثالثة تختص بنظام الملء للسد، الذى تصل سعته التخزينية إلى 74 مليار متر مكعب من المياه، وهو رقم مخيف، وسنناقش خلال الاجتماع النقاط المتعلقة بسياسة تشغيل السد بوجه عام.
وأضاف أن الاجتماع لن يكون مقتصرا فقط على الحديث عن الآلية المقترح إنشاؤها لتنفيذ توصيات التقرير النهائى للجنة الدولة للخبراء حول السد، مشيرا إلى أن مصر سنقترح موضوعات قد تكون جديدة خلال الجولة الثانية من المفاوضات بشأن تأثيرات سد النهضة، رافضا الكشف عن كل الأوراق ومدى تغييرها عن الجولة الأولى من المفاوضات التى كانت قد بدأتها القاهرة مع السودان وإثيوبيا فى نوفمبر 2013.
وأشار إلى أن أجندة الاجتماع لم تصل إلى القاهرة حتى الآن، ومن المنتظر أن تقوم السودان بصفتها الدولة المضيفة للاجتماع بإرسال الأجندة بالموضوعات المقترح إثارتها خلال الاجتماع إلى كل من القاهرة وأديس أبابا، حيث سيتم مراجعتها وإضافة البنود والموضوعات التى ترغب مصر المناقشة حولها مع الطرفين الإثيوبى والسودانى، حتى لا يكون هناك موضوع مفاجئ يتم طرحة خلال الاجتماع.
وفى السياق ذاته أكدت مصادر مسئولة بملف المياه أنه من المقرر أن يلتقى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى قبل الاجتماع الثلاثى بين وزراء حوض النيل الشرقى، لمناقشة أزمة سد النهضة لعرض آخر تطورات الموقف والتأكيد على الثوابت المصرية.