الرئيس السيسى يستقبل وزير خارجية إثيوبيا بـ"الاتحادية"
الإثنين، 9 يونيو 2014
كتبت/اسماعيل الشافعى نقلا عن اليوم السابع
----------------------------------------------------
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الاثنين، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، تيدروس أدهانوم، وزير خارجية جمهورية إثيوبيا، وذلك بحضور نبيل فهمى، وزير الخارجية، والسفير محمود دردير غيدى، سفير جمهورية إثيوبيا بالقاهرة.
صرح السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد أثناء اللقاء عمق وخصوصية العلاقات التاريخية التى تجمع بين البلدين، وكون نهر النيل يمثل شريان الحياة الذى يربط الشعبين الإثيوبى والمصرى، وهو الأمر الذى يفرض على قيادات ومسئولى الدولتين بذل كل الجهود من أجل الحفاظ على تلك العلاقة، وتطويرها وتعزيزها بما يحقق المنافع المشتركة للشعبين الإثيوبى والمصرى.
كما أعرب الرئيس عن اقتناعه الكامل بأن المياه يتعين أن تكون موضوعًا للتعاون وليس للخلاف، وأن الحوار البناء هو الأسلوب الأمثل لتحقيق التفاهم المشترك، وأنه لا توجد مشكلة أو تحدٍ لا يمكن حله إذا توافرت الإرادة السياسية الحقيقية للتعاون، مشيرًا إلى الآفاق الرحبة المتاحة للتعاون وتحقيق المصالح المشتركة فى مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة.
وأشار السيسى إلى أن موضوع سد النهضة يجب التعامل معه بأكبر قدر من الشفافية والتفهم لمصالح كل طرف، وأن المدخل الوحيد للوصول إلى التفاهم المطلوب هو توافر الإرادة السياسية للتعاون والتعامل الجاد، مع شواغل كل طرف واحتياجاته عبر الحوار، مؤكدًا أن مصر تتفهم تمامًا المصالح التنموية لإثيوبيا، إلا أن ذلك يجب أن يتواكب معه تفهم الجانب الإثيوبى للاحتياجات المائية المصرية، وحقيقة أن مصر لا تملك أى بدائل للحصول على احتياجاتها المتزايدة من المياه، سوى من خلال نهر النيل، الذى يمثل لمصر مصدر حياة.
من جانبه، أمّن الوزير الإثيوبى على ذلك، مؤكدًا أن بلاده لا تستهدف التأثير على حصة مصر من مياه النيل، وأن السد يستهدف توليد الكهرباء وليس استهلاك المياه، معربًا عن تطلعه للقاء الرئيس مع رئيس الوزراء الإثيوبى أثناء القمة الأفريقية التى ستعقد أواخر الشهر الجارى فى عاصمة غينيا الاستوائية "مالابو".
كما وجه الدعوة للرئيس لزيارة إثيوبيا، وهى الدعوة التى رحب بها الرئيس، مشيرًا إلى استعداده التام لتلبيتها؛ يعد تتويجا لما هو منتظر من تواصل بين البلدين فى المستقبل القريب، ويتأسس على إجراءات متبادلة ملموسة لبناء الثقة بين الطرفين، ارتباطًا بسد النهضة.
وقد نوّه السيسى إلى أهمية تعظيم التعاون التنموى بين البلدين، وعدم اقتصار العلاقات فيما بينهما على موضوعات مياه النيل، وإنما تمتد لتشمل مجالات التعاون المختلفة، وبما يوفر إطارًا أكثر شمولية للتعاون العربى الأفريقى، فأشار الوزير الإثيوبى إلى أن تطوير التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات التنموية من شأنه أن يزيد بناء الثقة فيما بينهما على المستويين الرسمى والشعبى، ما سينعكس إيجابيًا على كل مناحى العلاقات الثنائية