في جلسة عاصفة بمجلس الشعب سيطر عليها الخرطوش ورفع الأذان
الكتاتني ينجح في نزع فتيل الأزمة مع السلطة القضائية
الغرياني : كونوا حصناً لاستقلال القضاء وليس محلاً لاتهامه
رئيس البرلمان للنواب المعتصمين : أخطروني كي أوفر لكم الحماية والمبيت .. بدلاً من نومكم علي الرصيف
الفخراني : حاولت الاتصال بك ولم ترد .. فنمت في الشارع وأريد حقي
تابع الجلسة : محمود نفادي
مصطفي عبدالغفار
محمود الشاذلي - محمد طلعت
شهدت جلسة مجلس الشعب أمس أول حالة فريدة من نوعها قام نائب سلفي برفع الأذان وقت صلاة العصر داخل القاعة مما أثار حالة من الجدل.. تدخل معها رئيس المجلس وطلب منه أن يرفع الأذان في المسجد وأن القاعة للمناقشات وليست للصلاة.
واستحوذ "الخرطوش" علي جانب مهم من المناقشات والشد والجذب بين الأعضاء ووزير الداخلية في ظل وجود تقرير للجنة الاستطلاع أكدت وجود طلقات بينما أكد الوزير أنه لم يتم استخدام الخرطوش اطلاقاً ضد المتظاهرين.
* نزع الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب امس فتيل أزمة بين السلطة التشريعية والسلطة القضائية حيث اعلن في بداية الجلسة ان المجلس لايتدخل في عمل القضاء ولايطالب بعزل النائب العام.
تلا الدكتور الكتاتني الرسالة التي تلقاها من المستشار حسام الغرياني رئيس محكمة النقض وطالب فيها ان يكون البرلمان حصنا لاستقلال القضاء وليس محل اتهام.
وبسبب سخونة الاحداث في ميدان التحرير ومحيط وزارة الداخلية خصص المجلس جلسته الصباحية لمناقشة تقرير اللجنة البرلمانية حول زيارتها لمحيط الوزارة وعدد من المستشفيات حيث طالبت بتطهير الوزارة والالتزام بسلمية التظاهر وعودة المتظاهرين لميدان التحرير واصدار تشريع ينظم التظاهر.
نفي محمد ابراهيم وزير الداخلية استخدام الخرطوش ضد المحاصرين للداخلية ولم يستخدم سوي القنابل المسيلة للدموع في اطار الدفاع الشرعي عن النفس وتساءل ماذا نفعل للدفاع عن مقر الوزارة؟ واذا لم ندافع ويتم الاقتحام نحاسب بالتقصير.
وشهدت الجلسة شداً وجذباً بين عدد من نواب المعارضة ونواب الحرية والعدالة بسبب اعتصام عدد من النواب حيث رفض نواب الاغلبية هذا السلوك.
وشهد الجلسة وزراء العدل وشئون مجلسي الشعب والشوري.
رسالة رئيس محكمة النقض
قال الكتاتني وصلتني رسالة من المستشار حسام الغرياني رئيس محكمة النقض جاء فيها: حضرات نواب شعب مصر "المحترمين" ادعو الله ان يلهمكم السداد في حمل الامانة التي حملها لكم شعب مصر. مانقلته وسائل الاعلام من مناقشات تحت القبة من تدخل في الشأن القضائي أمر غير مسبوق سوي في العهد الملكي. لذلك اوضح انه من أهم ركائز النظام الديمقراطي الفصل بين السلطات بناء علي التعاون بين السلطات والرقابة بين سلطة واخري دون تدخل سلطة في عمل أخري. وتعلمون ان السلطة القضائية كفلت للشعب بعد ثورته تحقيق العدل والمساواة.
ونأمل ان يكون البرلمان حصنا لاستقلال القضاء ولم نتصور ان يتم اتهام القضاء والهجوم عليه لدرجة ان بعض النواب وصف المحاكمات التي تجري بالهزل.
ان من أهم ماتوصل اليه القضاة في كفاحهم مانص عليه القانون بعودة مجلس القضاء الاعلي وعدم عزل النائب العام ولايتصور من بعد ان ينادي النواب بعزل النائب العام كما نعلم ان ستة عقود من الظلم والزيف خلقت غصة في الحلوق كما ان الديمقراطية والحرية تحتاج وقتا لتعود الي سيرتها الطبيعية. وهناك من يريد ان يشعل نار الفتنة بين ابناء الوطن وادعو النواب لمراجعة ماقالوه عن السلطة القضائية. وهناك حالة من التطهير الذاتي تتم في السلطة القضائية باعتبارها قاطرة الاصلاح في كل المجالات فتمهلوا قبل المداولة فيما خاطبتكم به.
قال الكتاتني معقبا علي الرسالة .. أؤكد ان مجلس الشعب يعي تماما الفصل بين السلطات وهذا المجلس مجلس الثورة طالب باصدار قانون استقلال السلطة القضائية ولن ينتهي دور الانعقاد الاول حتي نقر هذا القانون والمجلس لايتدخل في عمل السلطة القضائية وانما يتعاون معها.
التوتر الأمني
اضاف .. ناقشنا في جلسات سابقة موضوع التوتر الامني الموجود في عدة مناطق وعدة محافظات كان اعلاها واخرها ماحدث في بورسعيد وماتبعه في محيط وزارة الداخلية وقد تناول المجلس هذا الامر واصدر قرارات وتوصيات وناقشنا الجلسة الماضية موضوعا هاما هو النقص في اسطوانات البوتاجاز ونقص المحروقات وتقدم بعض النواب بطلب قالوا فيه ان هناك هجوما بالخرطوش علي المتظاهرين وشكل المجلس لجنة لاستطلاع الامر انتهت من اعمالها الساعة 11 مساء ولان هذا الموضوع قضية رأي عام لذلك يتقدم هذا الموضوع في مناقشات الجلسة الحالية ونصدر في نهاية الجلسة قرارات ملزمة لوزارة الداخلية ولايعقل ان يعمل المجلس بردود الافعال فلابد ان نحسم هذا الامر وسوف يدلي وزير الداخلية ببيانه ويتم مناقشته حتي نحسم الامر. كنا طلبنا من وزارة الداخلية بعض الامور نريد ان نعلم ماذا تحقق فيها وقبل ان يتحدث وزير الداخلية سوف ننتقل الي موضوع اعتصام عدد من نواب المجلس بالأمس.
اعتصام النواب
قال الكتاتني .. في طريق عودتي الي منزلي بعد انتهاء جلسة الاثنين اتصل بي الامين العام وعلمت ان هناك بعض النواب معتصمون في المجلس فأمرت بتوفير جميع اسباب الراحة والمعيشة واذا استلزم الامر وجود طبيب فالنواب يعبرون عن رأيهم بطريقتهم. لكن لم يخطرني أحد من هؤلاء النواب بأنه سيعتصم وماهو سبب الاعتصام ومن البديهيات ان يخطر رئيس المجلس فهو مسئول عن حفظ كرامة المجلس وأمنه. ثم اتصل مدير امن المجلس فقلت له علينا ان نوفر الرعاية للزملاء ومن يريد الخروج يمكنه ذلك لكني لم اسمح بدخول احد للمجلس مساء وعندما اطلقت شائعات عن وجود متفجرات داخل المجلس قضينا الوقت في الكشف عن الحقيقة واستعنا بالاجهزة.
قاطع أمين اسكندر وقال حمدي الفخراني نام في الشارع فرد عليه الكتاتني من الذي قال له ان ينام في الشارع ومن اخرجه من المجلس وحمدي الفخراني يمكنه ان يتحدث عن نفسه.
فقال الفخراني خرجت لشراء دواء وعندما عدت قال لي افراد الامن ان رئيس المجلس امر بعدم دخولك المجلس.
قاطعه الكتاتني لو كنت تريد دواء وكلفت الامانة العامة او الحرس بذلك كنت حاسبتهم في حالة المخالفة سوف احافظ علي كرامة المجلس ولا اقبل الابتزاز.
رئيس المجلس مسئول عن كرامة المجلس ولوائحه وكرامة النواب من يريد أن يتكلم داخل المجلس يتحدث بدون "شو".