علماء الصحة والتغذية يؤكدون
الإسراف في لحوم الضأن خطر.. ولحم الجمال أفضل
أميمة ابراهيم:
881
عدد القراءات
حتي يمر العيد بسلام ولا نتعرض لأي مشاكل صحية بسبب الإفراط في اللحوم خاصة للمرضي وكبار السن,أكد الباحثون في كلية هارفارد للصحة العامة أن تناول اللحوم الحمراء يوميا يزيد من خطر الوفاة.
وأشاروا إلي أن شريحة من اللحم يوميا بمقدار85 جراما تزيد خطر الوفاة بنسبة13%, واستبدالها باللحم المصنع يزيد الخطورة إلي20%, وقد ربطت الدراسة التي شملت110 آلاف شخص واستمرت لمدة20 عاما, بين كثرة تناول اللحوم وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكر, وأكدت أن تقليل اللحوم الحمراء في غذائنا يجعلنا أكثر صحة.
يؤكد الدكتور محمد طلعت أستاذ الرقابة الصحية علي الأغذية أن اللحوم لها قيمة غذائية مهمة لا يمكن الاستغناء عنها نهائيا فهي مصدر البروتين والحديد وفيتامينات المجموعة ب, ولكن يجب التقليل منها كما أن اللحوم تحتوي علي البروتينات والدهون والفيتامينات, ويعتبر البروتين الحيواني من البروتينات عالية القيمة, وتقدر نسبة هضمه97%, وسهلة الامتصاص, وتصل متوسط نسبة البروتين في العضلة بين16 و22%, كما تحتوي اللحوم علي جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي تغطي جميع احتياجات جسم الإنسان.
وتعد لحوم الجمال هي أفضل اللحوم للمستهلك لاحتوائها علي أقل نسبة دهون, يليها اللحم الجاموسي,أما الضأن فأكثرها خطورة علي الصحة بسبب زيادة نسبة الدهون وخاصة المشبعة. وتؤكد دراسات التغذية أن لحوم الجمال تحتوي علي نسبة كبيرة من الأنسجة العضلية و الماء, كما أنها غنية بالبروتين خاصة الجليكوجين, وغنية بالفيتامينات والأملاح, وقليلة الكولسترول وسهلة الهضم, وثبت أن لحوم الجمال لها دور في علاج الإرهاق والإجهاد الذهني وآلام الأعصاب خاصة لكبار السن بسبب احتوائها علي طاقة مكونة من السكريات الناتجة عن الجليكوجين بالإضافة إلي الدهون التي تحتاجها الخلايا العصبية, ولحوم الجمال قليلة المحتوي من الدهن لأن الدهن يخزن في سنامها وليس كباقي أنواع الحيوانات الأخري بين عضلاتها.
وعن الطرق الصحية لحفظ اللحوم يؤكد الدكتور طلعت ضرورة حفظ اللحم الطازج في الثلاجة بعد الشراء مباشرة, ويفضل عدم غسل اللحم قبل حفظه في الثلاجة فالرطوبة العالية قد تساهم في إفساد اللحم, ويمكن حفظ اللحم النيئ في الثلاجة لمدة يوم أو يومين, أماحفظه بالتجميد فيصل إلي9 شهور. ويجب عدم إذابة اللحم وإعادة تجميده لأن ذلك يؤدي إلي فقدان جزء كبير من الفيتامينات والمعادن فيه, بالإضافة إلي تغير لونه ورائحته وسرعة نمو الميكروبات عليه.
ويؤكد الدكتور سعيد شلبي أستاذ أمراض الباطنة والكبد بالمركزالقومي للبحوث أن مرضي الكلي يجب أن يتناولوا كمية قليلة من البروتين حتي لا يتم إجهاد الكلي. وبالنسبة لمرضي الفشل الكبدي يسمح لهم في حدود50 جرام فقط. أما مرضي السكر و القلب فيجب تجنبهم لحم الضأن نظرا لاحتوائه علي نسبه عاليه من الدهون. و يفضل لمرضي الكوليسترول تناولهم قطعة لحم صغيره من لحم الرقبة أو الفخذ للخروف نظرا لقلة محتوي هذه الأجزاء من الدهون, أما عن صغار السن فاللحم يعتبر ضرورة لنموهم علي ألا يكون سمينا حتي لا يحدث تلبك معوي.
وأفضل طرق تناول اللحوم, كما يقول الدكتور شلبي هي السلق والتي تضمن القضاء علي الطفيليات و البكتيريا اذا ما كان الطهو جيدا. ولا يفضل الشي في حالة وجود أدني شك في الاصابة بالطفيليات أو الاصابات الميكروبية لأننا قد لا نضمن وصول الحراره الكافية الي كل الأجزاء المشوية. ويفضل عمل صينية اللحم بالخضراوات والطماطم مع طهوها جيدا و يفضل نزع الدهون قبل الطهو. ويجب التخلص من دهون الشوربه بتركها تبرد في الثلاجه ثم ازالة طبقة الدهن السطحيه ثم تسخينها و استخدامها كحساء أو في عمل الفتة و الرقاق.