11/06/2013 - 22:35
هذه اللعبة لطيفة جداً وستساعدك على إدراك تناقضاتنا جميعاً، وتأرجح مواقفنا يميناً ويساراً حسب الظروف..
ضع السيسى فى المعادلة، وأخبرنى: ما فرص أى شخص يخوض الانتخابات الرئاسية ضد السيسى؟؟
السؤال سهل، وإجابته أسهل، لأن المرشحين الرئاسيين السابقين، والمرتقبين، صرحوا من قبل بأن نزول السيسى للانتخابات الرئاسية سيجعلهم يراجعون مواقفهم من النزول أصلاً!!
حسناً.. احذف السيسى من المعادلة من فضلك.
مَن الذى يمكن أن تعطيه صوتك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة من الأسماء المعروفة، وحتى تلك التى تتوقع أن تنزل، مع حساب شعبيته فى الشارع وتأثيره على الناس، وعدم نزول السيسى فى الانتخابات، واختر أحد الأسماء التالية، وضعه فى ذهنك:
(أحمد شفيق - حمدين صباحى - أبوالفتوح - عمرو موسى - العوا - خالد على - سامى عنان - مراد موافى)
احتفظ بالإجابة لنفسك، وتعالَ نسأل من جديد:
هل يمكن حذف السيسى أصلاً من المعادلة؟؟؟
يعنى سنفترض أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية، فهل خرج من المعادلة وهو وزير للدفاع وقائد عام للقوات المسلحة؟؟
وكيف سيتعامل معه الرئيس القادم، وما مشاعره وهو يرى، ويشعر، بأن هناك من هو أقوى منه وأكثر شعبية وجاهز لتلبية نداء الناس مرات ومرات لو خرجوا عليه، باعتبار السيسى «الشاطر حسن»، وباعتبار أى رئيس فاسد هو الساحرة الشريرة التى تذهب فى نهاية الفيلم لبحر الظلمات أو سجن برج العرب؟؟
الحقيقة أن السيسى لا يستطيع.. شاء أم أبى، أن يخرج من المعادلة، فسيمثل تحدياً للرئيس الجديد أياً كان، وسيكون أقوى منه سياسياً وشعبياً حتى لو لم يمارس السياسة، كما أن معظم الأسماء السابقة -إن لم يكن كلها- حرقت نفسها بنفسها بهروب أو بتصريحات مرتبكة أو بمواقف مخزية أو بماضٍ ما زال يطاردها، وبالتالى فاحتمالات تفتيت الأصوات ودخول الإعادة فى النهاية بين مرشح له خلفية إسلامية وآخر ذى خلفية مدنية أو عسكرية، لنجد أنفسنا فى نفس المأزق الماضى لا تزال قائمة، مهما تخيلت أنت العكس.
لم تنتهِ اللعبة من البعض، اصبر يا عم الحاج، الله يكرمك، وأجبنى عن السؤال التالى:
لو نزل السيسى الانتخابات الرئاسية، ونزل أمامه مرشح يستند إلى أصوات الإسلاميين ويستغل حالة الانقسام الموجودة الآن، فما فرص هذا الأخير، وهل هى فرص تافهة، أم فرص تستحق القلق، وهو ما يجعل السيسى، وفق التسريب الشهير، يطلب تحصين منصبه؟؟
احتفظ بالإجابة أيضاً لنفسك، وتعالَ نكمل اللعبة لو كانت أعجبتك. سنفترض أن السيسى أصبح رئيساً.. فمن هى معارضته حينئذ؟؟
برافو عليك.. «الإخوان المسلمين» ومناصروهم. حد تانى؟؟
صح.. بعض المحسوبين على التيارات الثورية الذين سيرون فى ترشحه عودة لما يسمونه بحكم العسكر.
طيب ماذا سيفعلون وماذا سيفعل هو؟؟؟
لا تحتفظ بالإجابة لنفسك لو سمحت..
اتفضل جاوب، وقابل الوحش فى نهاية المرحلة.